tgoop.com/mohdromih_drs/1125
Last Update:
=
ومن ذلك أن الله سبحانه قال: ﴿إِنَّا جَعَلۡنَا مَا عَلَى ٱلۡأَرۡضِ زِینَةࣰ لَّهَا لِنَبۡلُوَهُمۡ أَیُّهُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلࣰا﴾.
وقال: ﴿وَلَا تَمُدَّنَّ عَیۡنَیۡكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعۡنَا بِهِۦۤ أَزۡوَ ٰجࣰا مِّنۡهُمۡ زَهۡرَةَ ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا لِنَفۡتِنَهُمۡ فِیهِۚ وَرِزۡقُ رَبِّكَ خَیۡرࣱ وَأَبۡقَىٰ﴾.
فقد زين الله الدنيا وجعل لها بهجة وحلاوة وخضرة، وهذا من مقتضى اسمه الحكيم.
ولكن من مقتضى اسمه الرحيم ألا يجعل فتنتها مضلة لكل الخلق لا تبقي أحدًا، فقال سبحانه: ﴿وَلَوۡلَاۤ أَن یَكُونَ ٱلنَّاسُ أُمَّةࣰ وَ ٰحِدَةࣰ لَّجَعَلۡنَا لِمَن یَكۡفُرُ بِٱلرَّحۡمَـٰنِ لِبُیُوتِهِمۡ سُقُفࣰا مِّن فِضَّةࣲ وَمَعَارِجَ عَلَیۡهَا یَظۡهَرُونَ﴾!
فلولا أن يضل الخلق كلهم، ولولا أن يفتنوا جميعهم؛ لجعل الله الدنيا مبسوطة لكل كافر، ولجعل الكفر سببا للرزق!
ومن هذا الباب، فتنة الدجال، فإن من مقتضى اسم الحكيم أن يجعل الدجال فتنة للخلق، وأن تعظم فتنته حتى يأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت ويمر على الخربة فيقول: أخرجي كنوزك فتتبعه كيعاسيب النحل، ويحيى الموتى، في فتن عظام كثيرة.
ولكنّ من مقتضى رحمة الله أن جعل في هذه الفتنة ما يبينها، فإنه أعور العين، قمئ الشكل، مكتوب بين عينيه كافر كما في الصحيحين، ويدعي أعظم الأمور!
فهذا من التنفيس في الفتنة.
والله أعلم.
BY قناة: محمد آل رميح.
Share with your friend now:
tgoop.com/mohdromih_drs/1125