.
قال شعبة: "كل من كتبت عنه فأنا له عبد، ولما روى ابن منده هذا قال: ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﻋﻨﻲ ﺣﺪﻳﺜﺎ فأنا ﻟﻪ ﻋﺒﺪ"!
(سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥١)
تعظيم العلم، وأبوة العلم، وحق العلم.
قال شعبة: "كل من كتبت عنه فأنا له عبد، ولما روى ابن منده هذا قال: ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﻋﻨﻲ ﺣﺪﻳﺜﺎ فأنا ﻟﻪ ﻋﺒﺪ"!
(سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥١)
تعظيم العلم، وأبوة العلم، وحق العلم.
❤11👍4👏4
.
مما يُتعَجب منه حقًا -وأظن أن ذلك لا نظير له في التاريخ العلمي في أمتي- أن إمامًا كبيرًا كأبي بكر محمد بن المنذر ليس له ترجمة مبسوطة على قدر علمه وتوسعه في الرواية والدراية.
فهذا الإمام المجتهد المطلق، المحدث الفقيه،
الذي صنّف كتبًا في الفقه اخترع طريقتها، وافترع ترتيبها، ولم ينسج على منوال سابق، وصار مرجع الأمة من بعده، لا تكاد تجد ترجمة تفصيلية عن حياته وطلبه للعلم ونشره له، وأخباره مع أصحابه ورحلاته.
ولكن تجد مجملات من أخباره وشيوخه وطلابه، ورحلاته!
مما يُتعَجب منه حقًا -وأظن أن ذلك لا نظير له في التاريخ العلمي في أمتي- أن إمامًا كبيرًا كأبي بكر محمد بن المنذر ليس له ترجمة مبسوطة على قدر علمه وتوسعه في الرواية والدراية.
فهذا الإمام المجتهد المطلق، المحدث الفقيه،
الذي صنّف كتبًا في الفقه اخترع طريقتها، وافترع ترتيبها، ولم ينسج على منوال سابق، وصار مرجع الأمة من بعده، لا تكاد تجد ترجمة تفصيلية عن حياته وطلبه للعلم ونشره له، وأخباره مع أصحابه ورحلاته.
ولكن تجد مجملات من أخباره وشيوخه وطلابه، ورحلاته!
😢9❤6👍5👏3🤔2💔1
.
في الصحيحين عن ابن مسعود قال النبي ﷺ: «لا يقل أحدكم نسيت آية كيت وكيت، بل هو نسي».
للعلماء أقوال في معنى هذا النهي:
فقيل: إن مراد النهي أن النسيان بسبب معصيته أو تقصيره، ولا يبتلى بنسيان القرآن إلا بنوع تقصير.
فجرت نسبة الفعل إلى من أنساه، وهو الله، وفيه ﺇﻗﺮاﺭ لله ﺑﺎﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭاﺳﺘﺴﻼﻡ ﻟﻘﺪﺭﺗﻪ.
وقد يقال: إن ذلك النهي لئلا يكون في كلامه تثبيط للنفس.
فالمؤمن ينبغي ألا يبعث لنفسه ما يوهمها بفشلها، فإن النفس تتأثر، وينطبع عليها مثل هذه الأفكار، حتى ربما تشكلت على هذاك النحو، فقعدت عن الفضائل.
في الصحيحين عن ابن مسعود قال النبي ﷺ: «لا يقل أحدكم نسيت آية كيت وكيت، بل هو نسي».
للعلماء أقوال في معنى هذا النهي:
فقيل: إن مراد النهي أن النسيان بسبب معصيته أو تقصيره، ولا يبتلى بنسيان القرآن إلا بنوع تقصير.
فجرت نسبة الفعل إلى من أنساه، وهو الله، وفيه ﺇﻗﺮاﺭ لله ﺑﺎﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭاﺳﺘﺴﻼﻡ ﻟﻘﺪﺭﺗﻪ.
وقد يقال: إن ذلك النهي لئلا يكون في كلامه تثبيط للنفس.
فالمؤمن ينبغي ألا يبعث لنفسه ما يوهمها بفشلها، فإن النفس تتأثر، وينطبع عليها مثل هذه الأفكار، حتى ربما تشكلت على هذاك النحو، فقعدت عن الفضائل.
👍20❤9
• من الإحسان المالي في قرى منطقتنا:
https://www.tgoop.com/mohdromih_drs/586
https://www.tgoop.com/mohdromih_drs/586
Telegram
قناة: محمد آل رميح.
.
من الإحسان المالي في القرية!
كان أهل بلدنا -كأكثر العرب- لهم تحنن ببعضهم، يتعطّف فيه الجميع على الجميع، ولديهم من صور التعاون الاجتماعي، والنفع لبعضهم ما يبهر العارف.
• فمنها ما يسمونه: (العانة)، وهو من العون، يساعد شخص شخصا في صريم الزرع…
من الإحسان المالي في القرية!
كان أهل بلدنا -كأكثر العرب- لهم تحنن ببعضهم، يتعطّف فيه الجميع على الجميع، ولديهم من صور التعاون الاجتماعي، والنفع لبعضهم ما يبهر العارف.
• فمنها ما يسمونه: (العانة)، وهو من العون، يساعد شخص شخصا في صريم الزرع…
.
في مسلم ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ:
«ﺇﻧﻲ ﻷﻋﻠﻢ ﺁﺧﺮ ﺃﻫﻞ اﻟﺠﻨﺔ ﺩﺧﻮﻝا اﻟﺠﻨﺔ، ﻭﺁﺧﺮ ﺃﻫﻞ اﻟﻨﺎﺭ ﺧﺮﻭﺟﺎ ﻣﻨﻬﺎ، ﺭﺟﻞ ﻳﺆﺗﻰ ﺑﻪ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻓﻴﻘﺎﻝ: اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻐﺎﺭ ﺫﻧﻮﺑﻪ، ﻭاﺭﻓﻌﻮا ﻋﻨﻪ ﻛﺒﺎﺭﻫﺎ، ﻓﺘﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻐﺎﺭ ﺫﻧﻮﺑﻪ، ﻓﻴﻘﺎﻝ: ﻋﻤﻠﺖ ﻳﻮﻡ ﻛﺬا ﻭﻛﺬا ﻛﺬا ﻭﻛﺬا، ﻭﻋﻤﻠﺖ ﻳﻮﻡ ﻛﺬا ﻭﻛﺬا ﻛﺬا ﻭﻛﺬا، ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻧﻌﻢ، ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﺸﻔﻖ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺫﻧﻮﺑﻪ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻓﺈﻥ ﻟﻚ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﻞ ﺳﻴﺌﺔ ﺣﺴﻨﺔ، ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺭﺏ، ﻗﺪ ﻋﻤﻠﺖ ﺃﺷﻴﺎء ﻻ ﺃﺭاﻫﺎ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ»
ﻓﻠﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺿﺤﻚ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺕ ﻧﻮاﺟﺬﻩ.
هذا الحديث يدل على أن تبديل السيئات حسنات ليس مقتصرًا على التائب، بل قد يكون لغيره، برحمة الله.
وهذا يدل على أنه لا مفهوم للآية: ﴿إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلࣰا صَـٰلِحࣰا فَأُو۟لَئكَ یُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَیِّـَٔاتِهِمۡ حَسَنَـٰتࣲۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا﴾.
وَالمسألة خلافية بين أهل السنة، بين من ينفي أصل التبديل، ويتأول الآية أنها تبديل حال التائب من سيئة إلى حسنة.
وبين من يرى أن التبديل واقع ولو بغير توبة.
وبين من يرى الآية لها مفهوم، ويشترط للتبديل التوبة.
في مسلم ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ:
«ﺇﻧﻲ ﻷﻋﻠﻢ ﺁﺧﺮ ﺃﻫﻞ اﻟﺠﻨﺔ ﺩﺧﻮﻝا اﻟﺠﻨﺔ، ﻭﺁﺧﺮ ﺃﻫﻞ اﻟﻨﺎﺭ ﺧﺮﻭﺟﺎ ﻣﻨﻬﺎ، ﺭﺟﻞ ﻳﺆﺗﻰ ﺑﻪ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻓﻴﻘﺎﻝ: اﻋﺮﺿﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻐﺎﺭ ﺫﻧﻮﺑﻪ، ﻭاﺭﻓﻌﻮا ﻋﻨﻪ ﻛﺒﺎﺭﻫﺎ، ﻓﺘﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻐﺎﺭ ﺫﻧﻮﺑﻪ، ﻓﻴﻘﺎﻝ: ﻋﻤﻠﺖ ﻳﻮﻡ ﻛﺬا ﻭﻛﺬا ﻛﺬا ﻭﻛﺬا، ﻭﻋﻤﻠﺖ ﻳﻮﻡ ﻛﺬا ﻭﻛﺬا ﻛﺬا ﻭﻛﺬا، ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻧﻌﻢ، ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﺸﻔﻖ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺫﻧﻮﺑﻪ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻓﺈﻥ ﻟﻚ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﻞ ﺳﻴﺌﺔ ﺣﺴﻨﺔ، ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺭﺏ، ﻗﺪ ﻋﻤﻠﺖ ﺃﺷﻴﺎء ﻻ ﺃﺭاﻫﺎ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ»
ﻓﻠﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﺿﺤﻚ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺕ ﻧﻮاﺟﺬﻩ.
هذا الحديث يدل على أن تبديل السيئات حسنات ليس مقتصرًا على التائب، بل قد يكون لغيره، برحمة الله.
وهذا يدل على أنه لا مفهوم للآية: ﴿إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلࣰا صَـٰلِحࣰا فَأُو۟لَئكَ یُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَیِّـَٔاتِهِمۡ حَسَنَـٰتࣲۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا﴾.
وَالمسألة خلافية بين أهل السنة، بين من ينفي أصل التبديل، ويتأول الآية أنها تبديل حال التائب من سيئة إلى حسنة.
وبين من يرى أن التبديل واقع ولو بغير توبة.
وبين من يرى الآية لها مفهوم، ويشترط للتبديل التوبة.
👍10❤3
.
من أعظم العبادات التي يحبها الله، وأثنى على أهلها، وأمر بها: حسن الظن بالله، وهو من مقتضى العلم بالله، وبصفاته وآياته، وحسن الظنّ بالله فرض على كل مسلم، وواجب على كل مؤمن.
وبعكسه فإن سوء الظن بالله معدود في الكبائر، وهو من الجهل بالله، وبصفاته وبآياته.
وفي الصحيحين ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ: ﻳﻘﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: «ﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﻇﻦ ﻋﺒﺪﻱ ﺑﻲ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﺬﻛﺮﻧﻲ، ﺇﻥ ﺫﻛﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ، ﺫﻛﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ، ﻭﺇﻥ ﺫﻛﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻺ، ﺫﻛﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻺ ﻫﻢ ﺧﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﺗﻘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﺷﺒﺮا، ﺗﻘﺮﺑﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺫﺭاﻋﺎ، ﻭﺇﻥ ﺗﻘﺮﺏ ﺇﻟﻲ ﺫﺭاﻋﺎ، ﺗﻘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻋﺎ، ﻭﺇﻥ ﺃﺗﺎﻧﻲ ﻳﻤﺸﻲ ﺃﺗﻴﺘﻪ ﻫﺮﻭﻟﺔ».
وفي مسلم ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻷﻧﺼﺎﺭﻱ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ، ﻳﻘﻮﻝ: «ﻻ ﻳﻤﻮﺗﻦ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺴﻦ اﻟﻆﻧ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ».
وعبادة حسن الظن بالله لا تعارض الخوف منه، ولا تعارض سوء الظن بالنفس.
فالمؤمن إذا نظر إلى عمله أساء الظن بنفسه، ولكنه يتذكر رحمة الله وفضله فيستروح لكريم عطائه ﷻ، وهذا حسن الظن بالله.
ﻭهناك فرق بين حسن الظن بالله وبين الاغترار والتمني، وفي الحديث عند أبي داود: «حسن الظن من حسن العبادة».
فاﻟﻈﻦ ﺗﻐﻠﻴﺐ ﺃﺣﺪ الأمرين ﺑﺴﺒﺐ ﻳﻘﺘﻀﻲ اﻟﺘﻐﻠﻴﺐ، ﻓﻠﻮ ﺧﻼ ﻋﻦ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﻤﻐﻠﺐ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻇﻨﺎ ﺑﻞ ﻏﺮﺓ ﻭﺗﻤﻨﻴﺎ.
فالسبب حسن العمل أو تقديم طاعاته بين يدي حسن ظنه.
واﻟﺮﺟﺎء ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺑﺬﻝ اﻟﺠﻬﺪ ﻭاﺳﺘﻔﺮاﻍ اﻟﻮﺳﻊ ﻭاﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ اﻟﻈﻔﺮ ﻭاﻟﻔﻮﺯ.
ﻭأما اﻟﺘﻤﻨﻲ فحديث اﻟﻨﻔﺲ ﺑﺤﺼﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ عدم الأعمال الصالحة، وتدبر قول الله تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَٱلَّذِینَ هَاجَرُوا۟ وَجَـٰهَدُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ أُو۟لَـٰۤئكَ یَرۡجُونَ رَحۡمَتَ ٱللَّهِۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ﴾
فإنه سبحانه وصفهم برجاء رحمته، بعد وصفه لهم بالطاعات العظيمة!
ومثله قوله تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَتۡلُونَ كِتَـٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُوا۟ مِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ سِرࣰّا وَعَلَانِیَةࣰ یَرۡجُونَ تِجَـٰرَةࣰ لَّن تَبُورَ﴾.
فمن حسن الظن بالله: الطمع فيما عند الله، ورجاء ثوابه، فيطمع أن يجزيه الله الحسنة بعشر أمثالها ويضاعف له.
ولذا تأمل في الحديث الذي في أول المقال: فقد ذكر الله سبحانه حسن الظن به، ثم ذكر أنه يكرم عبده عند طاعته بمزيد فضل، فيذكره في نفسه، ويذكره في ملإ خير من الملإ الذي ذكره العبد عندهم، ويقبل على عبده إن أقبل العبد على ربه.
ومن حسن الظن بالله: الرغبة إلى الله في الدعاء، وسؤال الله عظيم الأمور، فإنه سبحانه لا يتعاظمه شيء، وتأمل دعاء سليمان ﷺ: ﴿قَالَ رَبِّ ٱغۡفِرۡ لِی وَهَبۡ لِی مُلۡكࣰا لَّا یَنۢبَغِی لِأَحَدࣲ مِّنۢ بَعۡدِیۤۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡوَهَّابُ﴾.
فإن سؤاله المغفرة لم يمنعه أن يسأل ربه أمرًا عظيما كهذا الملك الذي لا يكون لأحد من بعده!
فمن تأدّب بأدب الأنبياء في الدعاء أكثر الدعاء وأعظمه.
ومن حسن الظن بالله ألا يعلق دعاءه بالمشيئة.
ومن حسن الظن بالله: ألا يقنط من رحمته إذا احتوشته البلايا، بل يعتقد أن الفرج آت.
فانتظار الفرج من حسن الظن بالله.
وقد كان من حسن ظن بعض الصحابة بالله: ما كان في قصة الذي قذف زوجته، فقال له النبي ﷺ: البينة أو حد في ظهرك! فقال: "والله لينزلن الله ما يبرئ ظهري"! فنزلت آية الملاعنة!
ومنه قصة أنس بن النضر، حين قال: "والله لا تكسر ثنية الربيع"! فرضي القوم بالأرش.
ومنه قصة سفيان الثوري مع أبي جعفر المنصور، حين أقسم على الله ليهلكنه قبل دخول مكة، فأمات الله أبا جعفر!
ومن حسن الظن بالله: الفأل الحسن، فيرجو الله عند سماع ما يعجبه.
ومن حسن الظن بالله: أن يرجو تحقق ما وعده الله للمؤمنين، خاصة عند الموت، وقد قال العبد الصالح سليمان التيمي لابنه عند الموت: اقرأ علي أحاديث الرخص، لأموت وأنا أحسن الظن بربي.
ومن حسن الظن بالله أن يرجو ربه عند التوبة أن يقبل الله توبته، وألا ييأس من رحمة الله.
ومن حسن الظن بالله: النفقة في وجوه البر والإحسان، وقد قيل: إن لله ﻋﺒﺎﺩًا ﻳﻨﻔﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺑﻀﺎﺋﻌﻬﻢ، ﻭإن ﻟﻠﻪ ﻋﺒﺎﺩًا ﻳﻨﻔﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺣﺴﻦ ظنهم بربهم!
وكان يقال لأهل حسن الظن بالله: هم الأسخياء!
ومن حسن الظن بالله: ألا يركن على الأسباب الظاهرة، بل يكون ركونه إلى الله.
ومن حسن الظن بالله: أن يحسن ظنه بربه عند الأقدار التي يكره، وأن الله قدرها لخير.
ومن حسن الظن بالله: التوكل على الله!
وقد جعله ابن القيم من درجات التوكل، وقال: "ﺣﺴﻦ اﻟﻈﻦ ﺑﻪ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺇﻟﻰ اﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻪ. ﺇﺫ ﻻ ﻳﺘﺼﻮﺭ اﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺳﺎء ﻇﻨﻚ ﺑﻪ، ﻭﻻ اﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﺗﺮﺟﻮﻩ. ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ".
ومن حسن الظن بالله أن يتمنى لقاء ربه.
ولقد بلغ حسن ظن بعض كبراء الأمة مبلغًا عجيبًا، فقال اﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ، ﻳﻘﻮﻝ: "ﻟﻮ ﺃﺩﺧﻠﻨﻲ اﻟﻠﻪ اﻟﻨﺎﺭ ﻓﺼﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﻳﺴﺘﻪ"!
=
من أعظم العبادات التي يحبها الله، وأثنى على أهلها، وأمر بها: حسن الظن بالله، وهو من مقتضى العلم بالله، وبصفاته وآياته، وحسن الظنّ بالله فرض على كل مسلم، وواجب على كل مؤمن.
وبعكسه فإن سوء الظن بالله معدود في الكبائر، وهو من الجهل بالله، وبصفاته وبآياته.
وفي الصحيحين ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ: ﻳﻘﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: «ﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﻇﻦ ﻋﺒﺪﻱ ﺑﻲ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﺬﻛﺮﻧﻲ، ﺇﻥ ﺫﻛﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ، ﺫﻛﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ، ﻭﺇﻥ ﺫﻛﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻺ، ﺫﻛﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻺ ﻫﻢ ﺧﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﺗﻘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﺷﺒﺮا، ﺗﻘﺮﺑﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺫﺭاﻋﺎ، ﻭﺇﻥ ﺗﻘﺮﺏ ﺇﻟﻲ ﺫﺭاﻋﺎ، ﺗﻘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻋﺎ، ﻭﺇﻥ ﺃﺗﺎﻧﻲ ﻳﻤﺸﻲ ﺃﺗﻴﺘﻪ ﻫﺮﻭﻟﺔ».
وفي مسلم ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻷﻧﺼﺎﺭﻱ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ، ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ، ﻳﻘﻮﻝ: «ﻻ ﻳﻤﻮﺗﻦ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺴﻦ اﻟﻆﻧ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ».
وعبادة حسن الظن بالله لا تعارض الخوف منه، ولا تعارض سوء الظن بالنفس.
فالمؤمن إذا نظر إلى عمله أساء الظن بنفسه، ولكنه يتذكر رحمة الله وفضله فيستروح لكريم عطائه ﷻ، وهذا حسن الظن بالله.
ﻭهناك فرق بين حسن الظن بالله وبين الاغترار والتمني، وفي الحديث عند أبي داود: «حسن الظن من حسن العبادة».
فاﻟﻈﻦ ﺗﻐﻠﻴﺐ ﺃﺣﺪ الأمرين ﺑﺴﺒﺐ ﻳﻘﺘﻀﻲ اﻟﺘﻐﻠﻴﺐ، ﻓﻠﻮ ﺧﻼ ﻋﻦ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﻤﻐﻠﺐ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻇﻨﺎ ﺑﻞ ﻏﺮﺓ ﻭﺗﻤﻨﻴﺎ.
فالسبب حسن العمل أو تقديم طاعاته بين يدي حسن ظنه.
واﻟﺮﺟﺎء ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺑﺬﻝ اﻟﺠﻬﺪ ﻭاﺳﺘﻔﺮاﻍ اﻟﻮﺳﻊ ﻭاﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ اﻟﻈﻔﺮ ﻭاﻟﻔﻮﺯ.
ﻭأما اﻟﺘﻤﻨﻲ فحديث اﻟﻨﻔﺲ ﺑﺤﺼﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ عدم الأعمال الصالحة، وتدبر قول الله تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَٱلَّذِینَ هَاجَرُوا۟ وَجَـٰهَدُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ أُو۟لَـٰۤئكَ یَرۡجُونَ رَحۡمَتَ ٱللَّهِۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ﴾
فإنه سبحانه وصفهم برجاء رحمته، بعد وصفه لهم بالطاعات العظيمة!
ومثله قوله تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَتۡلُونَ كِتَـٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُوا۟ مِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ سِرࣰّا وَعَلَانِیَةࣰ یَرۡجُونَ تِجَـٰرَةࣰ لَّن تَبُورَ﴾.
فمن حسن الظن بالله: الطمع فيما عند الله، ورجاء ثوابه، فيطمع أن يجزيه الله الحسنة بعشر أمثالها ويضاعف له.
ولذا تأمل في الحديث الذي في أول المقال: فقد ذكر الله سبحانه حسن الظن به، ثم ذكر أنه يكرم عبده عند طاعته بمزيد فضل، فيذكره في نفسه، ويذكره في ملإ خير من الملإ الذي ذكره العبد عندهم، ويقبل على عبده إن أقبل العبد على ربه.
ومن حسن الظن بالله: الرغبة إلى الله في الدعاء، وسؤال الله عظيم الأمور، فإنه سبحانه لا يتعاظمه شيء، وتأمل دعاء سليمان ﷺ: ﴿قَالَ رَبِّ ٱغۡفِرۡ لِی وَهَبۡ لِی مُلۡكࣰا لَّا یَنۢبَغِی لِأَحَدࣲ مِّنۢ بَعۡدِیۤۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡوَهَّابُ﴾.
فإن سؤاله المغفرة لم يمنعه أن يسأل ربه أمرًا عظيما كهذا الملك الذي لا يكون لأحد من بعده!
فمن تأدّب بأدب الأنبياء في الدعاء أكثر الدعاء وأعظمه.
ومن حسن الظن بالله ألا يعلق دعاءه بالمشيئة.
ومن حسن الظن بالله: ألا يقنط من رحمته إذا احتوشته البلايا، بل يعتقد أن الفرج آت.
فانتظار الفرج من حسن الظن بالله.
وقد كان من حسن ظن بعض الصحابة بالله: ما كان في قصة الذي قذف زوجته، فقال له النبي ﷺ: البينة أو حد في ظهرك! فقال: "والله لينزلن الله ما يبرئ ظهري"! فنزلت آية الملاعنة!
ومنه قصة أنس بن النضر، حين قال: "والله لا تكسر ثنية الربيع"! فرضي القوم بالأرش.
ومنه قصة سفيان الثوري مع أبي جعفر المنصور، حين أقسم على الله ليهلكنه قبل دخول مكة، فأمات الله أبا جعفر!
ومن حسن الظن بالله: الفأل الحسن، فيرجو الله عند سماع ما يعجبه.
ومن حسن الظن بالله: أن يرجو تحقق ما وعده الله للمؤمنين، خاصة عند الموت، وقد قال العبد الصالح سليمان التيمي لابنه عند الموت: اقرأ علي أحاديث الرخص، لأموت وأنا أحسن الظن بربي.
ومن حسن الظن بالله أن يرجو ربه عند التوبة أن يقبل الله توبته، وألا ييأس من رحمة الله.
ومن حسن الظن بالله: النفقة في وجوه البر والإحسان، وقد قيل: إن لله ﻋﺒﺎﺩًا ﻳﻨﻔﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺑﻀﺎﺋﻌﻬﻢ، ﻭإن ﻟﻠﻪ ﻋﺒﺎﺩًا ﻳﻨﻔﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺣﺴﻦ ظنهم بربهم!
وكان يقال لأهل حسن الظن بالله: هم الأسخياء!
ومن حسن الظن بالله: ألا يركن على الأسباب الظاهرة، بل يكون ركونه إلى الله.
ومن حسن الظن بالله: أن يحسن ظنه بربه عند الأقدار التي يكره، وأن الله قدرها لخير.
ومن حسن الظن بالله: التوكل على الله!
وقد جعله ابن القيم من درجات التوكل، وقال: "ﺣﺴﻦ اﻟﻈﻦ ﺑﻪ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺇﻟﻰ اﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻪ. ﺇﺫ ﻻ ﻳﺘﺼﻮﺭ اﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺳﺎء ﻇﻨﻚ ﺑﻪ، ﻭﻻ اﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﺗﺮﺟﻮﻩ. ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ".
ومن حسن الظن بالله أن يتمنى لقاء ربه.
ولقد بلغ حسن ظن بعض كبراء الأمة مبلغًا عجيبًا، فقال اﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ، ﻳﻘﻮﻝ: "ﻟﻮ ﺃﺩﺧﻠﻨﻲ اﻟﻠﻪ اﻟﻨﺎﺭ ﻓﺼﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﻳﺴﺘﻪ"!
=
❤13👍7
=
ومن حسن الظن بالله: أن يعتقد أن الله لن يخذل أمة نبيه ﷺ وقد قال اﺑﻦ ﻋﻮﻥ: "ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺣﺪا ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﺭﺟﺎء ﻟﻬﺬﻩ اﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ، ﻭﺃﺷﺪ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻨﻪ".
فمن حسن الظن أن يعتقد أن أمة محمد ﷺ لا تجتمع على ضلالة، وأنه سيبقى منها طائفة منصورة، وأن الله لن يسوء محمدًا ﷺ فيها.
وقد بلغ من الخذلان ببعض غلاة التبديع في هذه الأيام كثرة التندر بشأن الأمة، والسخرية من الحديث عن شأنها وحقها والاهتمام بأمرها، لما قد حشي قلبه من اعتقاد ابتداع الناس بل تكفيرهم.
ومن حسن الظن بالله: أن يعتقد المؤمن أن الله لن يجمعه مع الكفار في النار! وﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﻜﺎﺭ - ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺃﻧﻪ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺣﺴﻦ اﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﻝ: ﺃﻥ ﻻ ﺗﺠﻤﻌﻚ ﻭاﻟﻔﺠﺎﺭ ﺩاﺭ ﻭاﺣﺪﺓ!
ﻭﺩﻋﺎ ﺭﺟﻞ ﺑﻌﺮﻓﺎﺕ ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ ﺗﻌﺬﺑﻨﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﻜﻨﺖ ﺗﻮﺣﻴﺪﻙ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ، ﺛﻢ ﺑﻜﻰ! ﻭﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﺇﺧﺎﻟﻚ ﺗﻔﻌﻞ ﺑﻌﻔﻮﻙ! ﺛﻢ ﺑﻜﻰ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻭﻟﺌﻦ ﻋﺬﺑﺘﻨﺎ ﺑﺬﻧﻮﺑﻨﺎ ﻟﺘﺠﻤﻌﻦ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻗﻮاﻡ طالما ﻋﺎﺩﻳﻨﺎﻫﻢ ﻓﻴﻚ!
ﻭﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ قال: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺑﻮ ﺣﻔﺺ اﻟﺼﻴﺮﻓﻲ: ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺫﺭ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺫا ﺗﻼ: ﴿ﻭﺃﻗﺴﻤﻮا ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺟﻬﺪ ﺃﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺒﻌﺚ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻳﻤﻮﺕ﴾.
ﻗﺎﻝ: ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺟﻬﺪ ﺃﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﻟﻴﺒﻌﺜﻦ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻳﻤﻮﺕ، ﺃﺗﺮاﻙ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﻘِﺴﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺩاﺭ ﻭاﺣﺪﺓ؟
ﻗﺎﻝ ابن أبي الدنيا: ﻭﺑﻜﻰ ﺃﺑﻮ ﺣﻔﺺ ﺑﻜﺎء ﺷﺪﻳﺪًا.
والله أعلم.
ومن حسن الظن بالله: أن يعتقد أن الله لن يخذل أمة نبيه ﷺ وقد قال اﺑﻦ ﻋﻮﻥ: "ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺣﺪا ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﺭﺟﺎء ﻟﻬﺬﻩ اﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ، ﻭﺃﺷﺪ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻨﻪ".
فمن حسن الظن أن يعتقد أن أمة محمد ﷺ لا تجتمع على ضلالة، وأنه سيبقى منها طائفة منصورة، وأن الله لن يسوء محمدًا ﷺ فيها.
وقد بلغ من الخذلان ببعض غلاة التبديع في هذه الأيام كثرة التندر بشأن الأمة، والسخرية من الحديث عن شأنها وحقها والاهتمام بأمرها، لما قد حشي قلبه من اعتقاد ابتداع الناس بل تكفيرهم.
ومن حسن الظن بالله: أن يعتقد المؤمن أن الله لن يجمعه مع الكفار في النار! وﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺑﻜﺎﺭ - ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺃﻧﻪ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺣﺴﻦ اﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﻝ: ﺃﻥ ﻻ ﺗﺠﻤﻌﻚ ﻭاﻟﻔﺠﺎﺭ ﺩاﺭ ﻭاﺣﺪﺓ!
ﻭﺩﻋﺎ ﺭﺟﻞ ﺑﻌﺮﻓﺎﺕ ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ ﺗﻌﺬﺑﻨﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﻜﻨﺖ ﺗﻮﺣﻴﺪﻙ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ، ﺛﻢ ﺑﻜﻰ! ﻭﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﺇﺧﺎﻟﻚ ﺗﻔﻌﻞ ﺑﻌﻔﻮﻙ! ﺛﻢ ﺑﻜﻰ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻭﻟﺌﻦ ﻋﺬﺑﺘﻨﺎ ﺑﺬﻧﻮﺑﻨﺎ ﻟﺘﺠﻤﻌﻦ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻗﻮاﻡ طالما ﻋﺎﺩﻳﻨﺎﻫﻢ ﻓﻴﻚ!
ﻭﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ قال: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺑﻮ ﺣﻔﺺ اﻟﺼﻴﺮﻓﻲ: ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺫﺭ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺫا ﺗﻼ: ﴿ﻭﺃﻗﺴﻤﻮا ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺟﻬﺪ ﺃﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺒﻌﺚ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻳﻤﻮﺕ﴾.
ﻗﺎﻝ: ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺟﻬﺪ ﺃﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﻟﻴﺒﻌﺜﻦ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻳﻤﻮﺕ، ﺃﺗﺮاﻙ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﻘِﺴﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺩاﺭ ﻭاﺣﺪﺓ؟
ﻗﺎﻝ ابن أبي الدنيا: ﻭﺑﻜﻰ ﺃﺑﻮ ﺣﻔﺺ ﺑﻜﺎء ﺷﺪﻳﺪًا.
والله أعلم.
❤17👍4😢3
.
من شكر الله على العلم الازدياد في الطاعة، وقد ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻗﻼﺑﺔ: "ﺇﺫا ﺃﺣﺪﺙ اﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻋﻠﻤﺎ ﻓﺄﺣﺪﺙ ﻟﻪ ﻋﺒﺎﺩﺓ! ﻭﻻ ﻳﻜﻦ ﻫﻤﻚ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﻪ".
جامع بيان العلم وفضله (١/ ٦٥٣)
من شكر الله على العلم الازدياد في الطاعة، وقد ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻗﻼﺑﺔ: "ﺇﺫا ﺃﺣﺪﺙ اﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻋﻠﻤﺎ ﻓﺄﺣﺪﺙ ﻟﻪ ﻋﺒﺎﺩﺓ! ﻭﻻ ﻳﻜﻦ ﻫﻤﻚ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﻪ".
جامع بيان العلم وفضله (١/ ٦٥٣)
👍21❤8😢2🤝1
.
لما أرسل الله موسى ﷺ إلى فرعون، قال له: ﴿ٱذۡهَبۡ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ﴾
ولقد كان موسى ﷺ يعرف فرعون جيدًا!
ومع ذلك يخبره ربه بثقل التكليف! وعظم المواجهة!
﴿إِنَّهُۥ طَغَىٰ﴾
لكن موسى ﷺ لم يتلوَ على ربه! ولم يسأل تغيير التكليف! أو تبديل الوجهة إلى طاغية آخر!
بل قال: ﴿رَبِّ ٱشۡرَحۡ لِی صَدۡرِی وَیَسِّرۡ لِیۤ أَمۡرِی﴾، إلى آخر دعائه.
إذا عظمت عليك التكاليف، وكثرت هموم الدعوة والإصلاح، فلا تتولّ!
وعليك بكثرة الدعاء واللجأة لله!
لما أرسل الله موسى ﷺ إلى فرعون، قال له: ﴿ٱذۡهَبۡ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ﴾
ولقد كان موسى ﷺ يعرف فرعون جيدًا!
ومع ذلك يخبره ربه بثقل التكليف! وعظم المواجهة!
﴿إِنَّهُۥ طَغَىٰ﴾
لكن موسى ﷺ لم يتلوَ على ربه! ولم يسأل تغيير التكليف! أو تبديل الوجهة إلى طاغية آخر!
بل قال: ﴿رَبِّ ٱشۡرَحۡ لِی صَدۡرِی وَیَسِّرۡ لِیۤ أَمۡرِی﴾، إلى آخر دعائه.
إذا عظمت عليك التكاليف، وكثرت هموم الدعوة والإصلاح، فلا تتولّ!
وعليك بكثرة الدعاء واللجأة لله!
👍20❤15💔4
.
في ختام سورة النحل، وصى ﷲ أهل الدعوة والإصلاح بوصايا، ومنها قوله: ﴿وَٱصۡبِرۡ وَمَا صَبۡرُكَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَیۡهِمۡ وَلَا تَكُ فِی ضَیۡقࣲ مِّمَّا یَمۡكُرُونَ﴾.
فذكّرهم بأربعة أمور:
• أمرهم: بالصبر، ﴿وَٱصۡبِرۡ﴾.
• ثم دلّهم على ما يعين على الصبر، فإن الصبر شاقة مراكبه، والمؤمن مفتقر إلى المدد الرباني، والتوكل على ﷲ في صبره.
فقال: ﴿وَمَا صَبۡرُكَ إِلَّا بِٱللَّهِ﴾.
ولذا يقترن الصبر والتوكل في القرآن في مواضع.
• ثم نهى عن الحزن: ﴿وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَیۡهِمۡ﴾.
فنهاه أن يحزن على ما كان من أذى أعداء الدعوة في الماضي.
• ثم نهى عن الضيق، على ما يتوقع ويكون من مكر أعداء الدعوة في المستقبل.
فقال: ﴿وَلَا تَكُ فِی ضَیۡقࣲ مِّمَّا یَمۡكُرُونَ﴾.
- والتوكل على الله وترك الحزن على الماضي والضيق على المستقبل مما يعين على الصبر.
في ختام سورة النحل، وصى ﷲ أهل الدعوة والإصلاح بوصايا، ومنها قوله: ﴿وَٱصۡبِرۡ وَمَا صَبۡرُكَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَیۡهِمۡ وَلَا تَكُ فِی ضَیۡقࣲ مِّمَّا یَمۡكُرُونَ﴾.
فذكّرهم بأربعة أمور:
• أمرهم: بالصبر، ﴿وَٱصۡبِرۡ﴾.
• ثم دلّهم على ما يعين على الصبر، فإن الصبر شاقة مراكبه، والمؤمن مفتقر إلى المدد الرباني، والتوكل على ﷲ في صبره.
فقال: ﴿وَمَا صَبۡرُكَ إِلَّا بِٱللَّهِ﴾.
ولذا يقترن الصبر والتوكل في القرآن في مواضع.
• ثم نهى عن الحزن: ﴿وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَیۡهِمۡ﴾.
فنهاه أن يحزن على ما كان من أذى أعداء الدعوة في الماضي.
• ثم نهى عن الضيق، على ما يتوقع ويكون من مكر أعداء الدعوة في المستقبل.
فقال: ﴿وَلَا تَكُ فِی ضَیۡقࣲ مِّمَّا یَمۡكُرُونَ﴾.
- والتوكل على الله وترك الحزن على الماضي والضيق على المستقبل مما يعين على الصبر.
❤17👍6👏3💔2
.
من منهج السلف الصالح التماس العذر للمؤمنين، وتوسيع العذر ما أمكن، وحمل المحتمل من الأفعال على أكرم المحامل.
فعن ﻣﻴﻤﻮﻥ بن مهران، ﻗﺎﻝ: "ﻣﺎ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﺃﺥ ﻟﻲ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻗﻂ ﺇﻻ ﻛﺎﻥ ﺇﺳﻘﺎﻁ اﻟﻤﻜﺮﻭﻩ ﻋﻨﻪ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻋﻠﻴﻪ!
ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ: ﻟﻢ ﺃﻗﻞ، ﻛﺎﻥ ﻗﻮﻟﻪ ﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺗﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻪ!
ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺘﺬﺭ، ﺃﺑﻐﻀﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺣﺒﺒﺘﻪ".
(حلية الأولياء ٤/ ٨٥)
ثم قارن هذا بفعل بعض المتسننة المعاصرين الذين يجعلون من تضييق العذر، وحمل الأفعال المحتملة على أقبح المحامل؛ منهجًا للسلف! حاشاهم.
من منهج السلف الصالح التماس العذر للمؤمنين، وتوسيع العذر ما أمكن، وحمل المحتمل من الأفعال على أكرم المحامل.
فعن ﻣﻴﻤﻮﻥ بن مهران، ﻗﺎﻝ: "ﻣﺎ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﺃﺥ ﻟﻲ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻗﻂ ﺇﻻ ﻛﺎﻥ ﺇﺳﻘﺎﻁ اﻟﻤﻜﺮﻭﻩ ﻋﻨﻪ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻋﻠﻴﻪ!
ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ: ﻟﻢ ﺃﻗﻞ، ﻛﺎﻥ ﻗﻮﻟﻪ ﻟﻢ ﺃﻗﻞ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺗﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻪ!
ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺘﺬﺭ، ﺃﺑﻐﻀﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﺣﺒﺒﺘﻪ".
(حلية الأولياء ٤/ ٨٥)
ثم قارن هذا بفعل بعض المتسننة المعاصرين الذين يجعلون من تضييق العذر، وحمل الأفعال المحتملة على أقبح المحامل؛ منهجًا للسلف! حاشاهم.
👍23💯6🤝2
Forwarded from قطوف الريحان
قال زيد بن سنان الأسدي:
«إذا كان طالب العلم قبل أن يتعلم مسألة في الدين، يتعلم الوقيعة في الناس، متى يُفلح؟».
[ترتيب المدارك ٤/ ١٠٤].
https://www.tgoop.com/Hamzawy_Ahm
«إذا كان طالب العلم قبل أن يتعلم مسألة في الدين، يتعلم الوقيعة في الناس، متى يُفلح؟».
[ترتيب المدارك ٤/ ١٠٤].
https://www.tgoop.com/Hamzawy_Ahm
Telegram
قطوف الريحان
قناة علمية تنشر فوائد الشيخ أحمد بن محمد الحمزاوي حفظه الله وبحوثه ومقالاته..
[يدير القناة أحد تلاميذ الشيخ]
[يدير القناة أحد تلاميذ الشيخ]
👍12
.
يُعلّم الله الأمة حكما من أحكام الطلاق، إذا كان هناك ولد يحتاج للرضاع: ﴿فَإِنۡ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضࣲ مِّنۡهُمَا وَتَشَاوُرࣲ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡهِمَا﴾
أرادا فصالا: أي أراد الطليقان فطم الولد.
فليتراضيا بتشاور في مصلحة الولد!
هكذا تعلمنا الشريعة:
إنه طلاق وانهدام أسرة!
ومع ذلك يبقى التشاور والتراضي للمصلحة!
أين الذين إذا اختصموا قطعوا كل سبيل لمصالح المسلمين، ولم يرعوا خيرًا لغيرهم، ولم يبقوا إلا الصراع والنفور والعداوات؟
ولربما كان هناك عمل دعوي، أو نشاط إصلاح، فيختصم المختصمون فيهدمون كل ذلك، ولا يبقون للدعوة حظًا.
يُعلّم الله الأمة حكما من أحكام الطلاق، إذا كان هناك ولد يحتاج للرضاع: ﴿فَإِنۡ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضࣲ مِّنۡهُمَا وَتَشَاوُرࣲ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡهِمَا﴾
أرادا فصالا: أي أراد الطليقان فطم الولد.
فليتراضيا بتشاور في مصلحة الولد!
هكذا تعلمنا الشريعة:
إنه طلاق وانهدام أسرة!
ومع ذلك يبقى التشاور والتراضي للمصلحة!
أين الذين إذا اختصموا قطعوا كل سبيل لمصالح المسلمين، ولم يرعوا خيرًا لغيرهم، ولم يبقوا إلا الصراع والنفور والعداوات؟
ولربما كان هناك عمل دعوي، أو نشاط إصلاح، فيختصم المختصمون فيهدمون كل ذلك، ولا يبقون للدعوة حظًا.
👍16💔3
.
من أدب المتقيات ألا تكلف زوجها ما ليس له به قدرة، خاصة في باب الزينة والتجمل، فإنّ الزينة محبوبة للمرأة، والزوج يريد من زوجته أن تكون على حال حسنى من الجمال، ولكن لتكن خفيفة على زوجها، متحببة له بما تيسر.
وعند ابن أبي شيبة ﻋﻦ ﺭﺟﺎء ﺑﻦ ﺣﻴﻮﺓ، ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺫ بن جبل رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: "ﺇﻧﻜﻢ اﺑﺘﻠﻴﺘﻢ بفتنة اﻟﻀﺮاء ﻓﺼﺒﺮﺗﻢ، ﻭﺳﻮﻑ ﺗﺒﺘﻠﻮﻥ بفتنة اﻟﺴﺮاء، ﻭﺇﻥ ﺃﺧﻮﻑ ﻣﺎ ﺃﺗﺨﻮﻑ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﺘﻨﺔ اﻟﻨﺴﺎء! ﺇﺫا ﺗﺴﻮﺭﻥ اﻟﺬﻫﺐ، ﻭﻟﺒﺴﻦ ﺭﻳﻂ اﻟﺸﺎﻡ، ﻓﺄﺗﻌﺒﻦ اﻟﻐﻨﻲ، ﻭﻛﻠﻔﻦ اﻟﻔﻘﻴﺮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﺪ".
من أدب المتقيات ألا تكلف زوجها ما ليس له به قدرة، خاصة في باب الزينة والتجمل، فإنّ الزينة محبوبة للمرأة، والزوج يريد من زوجته أن تكون على حال حسنى من الجمال، ولكن لتكن خفيفة على زوجها، متحببة له بما تيسر.
وعند ابن أبي شيبة ﻋﻦ ﺭﺟﺎء ﺑﻦ ﺣﻴﻮﺓ، ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺫ بن جبل رضي الله عنه، ﻗﺎﻝ: "ﺇﻧﻜﻢ اﺑﺘﻠﻴﺘﻢ بفتنة اﻟﻀﺮاء ﻓﺼﺒﺮﺗﻢ، ﻭﺳﻮﻑ ﺗﺒﺘﻠﻮﻥ بفتنة اﻟﺴﺮاء، ﻭﺇﻥ ﺃﺧﻮﻑ ﻣﺎ ﺃﺗﺨﻮﻑ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﺘﻨﺔ اﻟﻨﺴﺎء! ﺇﺫا ﺗﺴﻮﺭﻥ اﻟﺬﻫﺐ، ﻭﻟﺒﺴﻦ ﺭﻳﻂ اﻟﺸﺎﻡ، ﻓﺄﺗﻌﺒﻦ اﻟﻐﻨﻲ، ﻭﻛﻠﻔﻦ اﻟﻔﻘﻴﺮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﺪ".
❤22👍10💯6
.
رفع الله لأهل العلم الذي دل عليه عموم قوله: ﴿یَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمۡ وَٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَـٰتࣲۚ﴾؛ إنما هو لأهل العمل به، المبينين للحق، لقوله عن عالم بني إسرائيل: ﴿وَلَوۡ شِئۡنَا لَرَفَعۡنَـٰهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُۥۤ أَخۡلَدَ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ وَٱتَّبَعَ هَوَاهُۚ﴾.
رفع الله لأهل العلم الذي دل عليه عموم قوله: ﴿یَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمۡ وَٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَـٰتࣲۚ﴾؛ إنما هو لأهل العمل به، المبينين للحق، لقوله عن عالم بني إسرائيل: ﴿وَلَوۡ شِئۡنَا لَرَفَعۡنَـٰهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُۥۤ أَخۡلَدَ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ وَٱتَّبَعَ هَوَاهُۚ﴾.
👍11❤6
﴿كَذَ ٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبۡلُ فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَیۡكُمۡ﴾
تأمّل: ﴿كذلك كنتم من قبل﴾!
يتدبرها المؤمن، فيرحم بها مَن خالفه،
وتخبت بها نفسه فلا يشمخ على الخلق.
تأمّل: ﴿كذلك كنتم من قبل﴾!
يتدبرها المؤمن، فيرحم بها مَن خالفه،
وتخبت بها نفسه فلا يشمخ على الخلق.
👍21
🚩 إعلان للحفاظ 🚩
🔈 يعلن وقف تحفيظ السنة عن بدء التسجيل في:
🌴 *الحلقات الفصلية لحفظ السنة النبوية*🌴
من خلال برنامج فضيلة شيخنا: يحيى بن عبدالعزيز اليحيى، في كتبه التالية:
1- الجمع بين الصحيحين.
2- الجمع بين زوائد السنن الخمس.
3- الجمع بين زوائد المسانيد الخمسة.
4- الجمع بين زوائد الصحاح الثلاثة والمعاجم الثلاثة.
🗓️ تبدأ الحلقات -بمشيئة الله- في يوم الأحد 21/ 2/ 1446.
📋 *شروط القبول*
1- اجتياز اختبار القرآن الكريم كاملا (للمستجدين)
2- اجتياز الاختبار في المجلد السابق (لغير المستجدين).
🚩 تبدأ اختبارات القبول يوم الثلاثاء 16/ 2/ 1446.
*البرنامج متاح لمن أراد الحفظ أو المراجعة*
📝 آلية العمل:
- الحلقات الحضورية، تكون في الحرمين الشريفين (مكة والمدينة).
- وعن بعد، في بقية المدن داخل السعودية وخارجها.
- في الحلقات عن بعد: يكون التسميع عبر الاتصال الصوتي.
- اختبار في نهاية المجلد.
- مراجعة يومية وأسبوعية للمحفوظ.
للاستفسار:
واتس فقط : 0546763302
رابط التسجيل:
https://forms.gle/Y8k5EkRzGqWmJyVa8
🔈 يعلن وقف تحفيظ السنة عن بدء التسجيل في:
🌴 *الحلقات الفصلية لحفظ السنة النبوية*🌴
من خلال برنامج فضيلة شيخنا: يحيى بن عبدالعزيز اليحيى، في كتبه التالية:
1- الجمع بين الصحيحين.
2- الجمع بين زوائد السنن الخمس.
3- الجمع بين زوائد المسانيد الخمسة.
4- الجمع بين زوائد الصحاح الثلاثة والمعاجم الثلاثة.
🗓️ تبدأ الحلقات -بمشيئة الله- في يوم الأحد 21/ 2/ 1446.
📋 *شروط القبول*
1- اجتياز اختبار القرآن الكريم كاملا (للمستجدين)
2- اجتياز الاختبار في المجلد السابق (لغير المستجدين).
🚩 تبدأ اختبارات القبول يوم الثلاثاء 16/ 2/ 1446.
*البرنامج متاح لمن أراد الحفظ أو المراجعة*
📝 آلية العمل:
- الحلقات الحضورية، تكون في الحرمين الشريفين (مكة والمدينة).
- وعن بعد، في بقية المدن داخل السعودية وخارجها.
- في الحلقات عن بعد: يكون التسميع عبر الاتصال الصوتي.
- اختبار في نهاية المجلد.
- مراجعة يومية وأسبوعية للمحفوظ.
للاستفسار:
واتس فقط : 0546763302
رابط التسجيل:
https://forms.gle/Y8k5EkRzGqWmJyVa8
Google Docs
تسجيل الطلاب في الحلقات الفصلية لعام 1446
برنامج تحفيظ السنة عبر كتب الشيخ يحيى بن عبدالعزيز اليحيى، تحت إشراف "وقف تحفيظ السنة".
تبدأ الحلقات يوم الأحد، الموافق: 21/ 2/ 1446 هـ.
يشترط لقبول المستجدين في الحلقات: حفظ القرآن الكريم كاملا بضبط وإتقان واجتياز الاختبار فيه. ويشترط لغيرهم إتمام حفظ الفرع…
تبدأ الحلقات يوم الأحد، الموافق: 21/ 2/ 1446 هـ.
يشترط لقبول المستجدين في الحلقات: حفظ القرآن الكريم كاملا بضبط وإتقان واجتياز الاختبار فيه. ويشترط لغيرهم إتمام حفظ الفرع…
👍8❤7
.
لما أخرج مسلم حديث ﻋﺎﺋﺸﺔ قالت: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ: «ﺳﺪﺩﻭا ﻭﻗﺎﺭﺑﻮا ﻭﺃﺑﺸﺮﻭا، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺪﺧﻞ اﻟﺠﻨﺔ ﺃﺣﺪا ﻋﻤﻠﻪ»!
ﻗﺎﻟﻮا: ﻭﻻ ﺃﻧﺖ؟ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ!
ﻗﺎﻝ: «ﻭﻻ ﺃﻧﺎ! ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﻤﺪﻧﻲ اﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ ﺑﺮﺣﻤﺔ، ﻭاﻋﻠﻤﻮا ﺃﻥ ﺃﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺃﺩﻭﻣﻪ ﻭﺇﻥ ﻗﻞ».
وهو الحديث الذي يدل على أن عمل المؤمن ليس الذي يدخله الجنة!
وأن المؤمن مأمور بالتسديد والمقاربة، فلا يغلو ولا يقصر.
لما أخرج مسلم الحديث الماضي؛ أخرج بعده حديث اﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺑﻦ ﺷﻌﺒﺔ، ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺻﻠﻰ ﺣﺘﻰ اﻧﺘﻔﺨﺖ ﻗﺪﻣﺎﻩ!
ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ: ﺃﺗﻜﻠﻒ ﻫﺬا؟ ﻭﻗﺪ ﻏﻔﺮ اﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻚ ﻭﻣﺎ ﺗﺄﺧﺮ!
ﻓﻘﺎﻝ: «ﺃﻓﻼ ﺃﻛﻮﻥ ﻋﺒﺪا ﺷﻜﻮﺭا»!
وهو في البخاري أيضا.
ليتزن المؤمن الذي يسمع حديث النبي ﷺ بأن العمل ليس الذي يدخله الجنة، فلا يقصر في العمل، فقد كان قدوته الذي قال: «ﻭﻻ ﺃﻧﺎ! ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﻤﺪﻧﻲ اﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ ﺑﺮﺣﻤﺔ»
يقوم حتى تتفطر قدماه.
وفي لفظ: "حتى ترم" في البخاري ومسلم.
وفي لفظ: "حتى انتفخت"، في مسلم.
وفي لفظ: "حتى تزلع"، في النسائي.
لما أخرج مسلم حديث ﻋﺎﺋﺸﺔ قالت: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ: «ﺳﺪﺩﻭا ﻭﻗﺎﺭﺑﻮا ﻭﺃﺑﺸﺮﻭا، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺪﺧﻞ اﻟﺠﻨﺔ ﺃﺣﺪا ﻋﻤﻠﻪ»!
ﻗﺎﻟﻮا: ﻭﻻ ﺃﻧﺖ؟ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ!
ﻗﺎﻝ: «ﻭﻻ ﺃﻧﺎ! ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﻤﺪﻧﻲ اﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ ﺑﺮﺣﻤﺔ، ﻭاﻋﻠﻤﻮا ﺃﻥ ﺃﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺃﺩﻭﻣﻪ ﻭﺇﻥ ﻗﻞ».
وهو الحديث الذي يدل على أن عمل المؤمن ليس الذي يدخله الجنة!
وأن المؤمن مأمور بالتسديد والمقاربة، فلا يغلو ولا يقصر.
لما أخرج مسلم الحديث الماضي؛ أخرج بعده حديث اﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺑﻦ ﺷﻌﺒﺔ، ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺻﻠﻰ ﺣﺘﻰ اﻧﺘﻔﺨﺖ ﻗﺪﻣﺎﻩ!
ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ: ﺃﺗﻜﻠﻒ ﻫﺬا؟ ﻭﻗﺪ ﻏﻔﺮ اﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻚ ﻭﻣﺎ ﺗﺄﺧﺮ!
ﻓﻘﺎﻝ: «ﺃﻓﻼ ﺃﻛﻮﻥ ﻋﺒﺪا ﺷﻜﻮﺭا»!
وهو في البخاري أيضا.
ليتزن المؤمن الذي يسمع حديث النبي ﷺ بأن العمل ليس الذي يدخله الجنة، فلا يقصر في العمل، فقد كان قدوته الذي قال: «ﻭﻻ ﺃﻧﺎ! ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﻤﺪﻧﻲ اﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ ﺑﺮﺣﻤﺔ»
يقوم حتى تتفطر قدماه.
وفي لفظ: "حتى ترم" في البخاري ومسلم.
وفي لفظ: "حتى انتفخت"، في مسلم.
وفي لفظ: "حتى تزلع"، في النسائي.
❤16👍7