tgoop.com/moktafatK/1151
Create:
Last Update:
Last Update:
ربما باعتباري مفكرا علمانيّا يتّسم بعناد أحمق، فلم تبهرني في يوم من الأيام شخصية الخوميني نفسه، حتى قبل أن يكشف عن جانبها الآخر باعتباره حاكما مطلقًا ومُستبدا، بصورةٍ مبهمة، وذا رأي متصلِّب. ولمّا كان من طبعي عدم الانخراط في أي فريق أو الانضمام إلى أي حزب، لم أُجنِّد نفسي لخدمة أحد طول عمري، والحقيقة المؤكدة هي أنني أعتدتُ العيش على الحافة، خارج دائرة السلطة، وأقول أيضًا إنني (ربما بسبب افتقاري إلى المواهب التي تكفل للمرء موقعا داخل تلك الدائرة المسحورة) لم أستطع في يوم من الأيام أن أومن إيمانا كاملا بالرجال والنساء — فما هم في آخر الأمر إلا رجال ونساء فحسب — الذين يقودون القوات، ويتزعمون الأحزاب والبلدان، ويمسكون بزمام سلطة لا يتحدَّاها أحد أساسا.
المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
BY قراءات
Share with your friend now:
tgoop.com/moktafatK/1151