tgoop.com/moktafatK/1156
Create:
Last Update:
Last Update:
إننا جميعا نعيش في مجتمع ما، وننتمي كأفراد إلى جنسية معينة لها لغتها وتقاليدها وظروفها التاريخية، فإلى أي مدى يمكن اعتبار المفكرين خدما لهذه الحقائق الواقعية، وإلى أي حد يُعتبرون أعداء لها؟ ويصدق هذا التساؤل على علاقة المفكرين بالمؤسسات (بالجامعة والكنيسة والنقابة المهنية)، وبالسلطات الدنيوية التي استقطبت طبقة المُثقفين في زماننا إلى درجةٍ فذة، وكان من ثمار ذلك أن أصبح الكُتاب، كما يقول الشاعر ويلفريد أوين «يسوقون الناس جميعا ويصيحون بهم بالولاء للدولة.» وهكذا فإنني أرى أن الواجب الفكري الرئيسي اليوم هو نشدان التحرر النسبي من أمثال هذه الضغوط. ومن هنا ينبع تصويري للمفكر في صورة المنفيّ والهامشي والهاوي، وفي صورة مؤلف لغة تحاوِل أن تنطق بالصدق في وجه السلطة.
المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
BY قراءات
Share with your friend now:
tgoop.com/moktafatK/1156