tgoop.com/mualyhmasom14/1334
Last Update:
بسم الله الرحمن الرحيم
ولما دعا المختار جئنا لنصره
على الخيل تردي من كميًّ وأشقرا
دعا يا لثارات الحسين فأقبلت
تعادي بفرسان الصباح لتثأرا
روى المؤرخون وأصحاب السير بأن ثورة
المختار الثقفي (( رض )) قد بدأت في شهر ربيع الثاني عام 65 هـ والمختار هو من الموالين لأمير المؤمنين وقد استشهد أبوه في معركة القادسية التي دارت بين الفرس والمسلمين وأمه امرأة صالحة كانت تضمد جراح المسلمين في المعركة وجده عروة بن مسعود الثقفي الشهيد الذي سبق قومه إلى الإسلام وكان يؤذن فرماه رجل بسهم فأرداه قتيلاً فهو شهيد الأذان والصلاة وقد لازم المختار الإمام علي فكان إلى جانبه في جميع حروبه وكان من المتحمسين لثورة الإمام الحسين لكنه اعتقل وأودع السجن ولم يفرج عنه إلا بعد مقتل الحسين وعندما خرج من السجن قام بثورة استمرت سنة ونصف وقد قام بهذه الثورة بعد أن أخذ تصريح من الإمام السجاد فقد أقبل وفد من أهل الكوفة ودخلوا على محمد بن الحنفية فسألوه عن ثورة المختار فأخذهم محمد إلى الإمام السجاد وسأله عن الأمر فقال الإمام يا عم لو أن عبداً زنجياً تعصّب لنا أهل البيت لوجب على الناس مؤازرته فاصنع ما شئت لذلك خرج الوفد وهم يقولون أذن لنا زين العابدين ومحمد بن الحنفية في مناصرة المختار فجهز المختار جيشاً للقضاء على كل من شارك في قتل الإمام الحسين ومن أبرز القادة الذين عينهم المختار هم من عيون الشيعة أمثال إبراهيم بن مالك الأشتر وقد رفعوا شعار الناس آمنون إلا من شرك في قتل الحسين فجعل المختار يتتبع من شارك في قتل الحسين ويقوم بقتلهم كل على حسب الجريمة التي ارتكبها
يقول السيد محسن الأمين إن أول مجموعة جيء بهم إلى المختار هم العشرة الذين رضّوا بحوافر الخيل جسد الحسين فأوثقهم بالحديد وجاء بالخيل فجعلت تركض عليهم تروح وتجيء إلى أن قطّعت أعضائهم قطعاً قطعا وصاروا إلى الهلاك إلى جهنم وبئس المصير وكان من شدة حبه للحسين يسأل قتلة الحسين قبل قتلهم عما فعلوه فيبكي ثم يأمر بقتلهم فقد سأل هؤلاء العشرة قبل قتلهم وقال لهم ويلكم ما صنعتم يوم عاشوراء فقالوا نحن الذين انتدبنا عمر بن سعد لوطء صدر الحسين وظهره بالخيل فبكى
المختار وقال وا حسيناه وا سيداه وكأني به تذكر حال العقيلة زينب وهي تنظر إلى تلك الخيول وهي تجري على جسد أخيها الحسين وتنادي بلسان الحال تقول :
يالخيل ليتچ ما لفيتي
لفيتي او طفيتي اسراج بيتي
او على جثة الوالي وطيتي
صدره اوظهره كسريتي
يا ليلة احد عشر مسيتي
خالي من الشبان بيتي
يا ليلة احد عشر ابعاشور
أمسى العلم والدين مهجور
وأمست بني اميه بالقصور
او باتت بنو هاشم بلا اقبور
صديت لن حسين عريان
او تلعب عليه الخيل ميدان
طلوا علينا يا آل عدنان
او جيبوا إلى المذبوح دفان
ترى هو مرمي فوق تربان
او راسه امعلى فوق السنان
ترضون يهل الشيم ننهان
اوما من صديق ايسوي احسان
ينصب لنا ابهالشمس صيوان
ننصب عزا المذبوح عطشان
قال الراوي وهكذا كان المختار يعاقب كل إنسان بحسب جريمته ولما جاء دور عمر بن سعد (( لع )) الذي قال علي بمشعل من نار لأحرق بيوت الظالمين على أهلها والذي قتل حتى الأطفال لذلك قال المختار لأقتلن رجلا يسر قتله المؤمنين والملائكة المقربين ثم أرسل قائد الشرطة أبو عمرة إلى بيته فضربه أبو عمرة على عنقه واحتز رأسه وجاء به إلى المختار وكان حفص بن عمر بن سعد جالساً عند المختار وحفص ابن أخت المختار فقال لحفص رأس من هذا قال هذا رأس أبي ولا خير في الحياة من بعده قال ألحقوه بأبيه ويذكر أن حفص كان مع أبيه في حرب الحسين ثم قال المختار هذا بالحسين ؟ وأشار إلى رأس ابن سعد ثم قال لا والله لو قتلت ثلاثة أرباع قريش لما وفوا أنملة من أنامل الحسين
BY مجالس ومراثي
Share with your friend now:
tgoop.com/mualyhmasom14/1334