مؤمل المقدسي 🇵🇸

يظن البعض أن شهادة القاسم بن الحسن 'ع' كانت تحصيل حاصل لما جرى من مأساة في كربلاء ، وأنه 'عليه السلام' كان مجبراً أو مضطراً للإلتحاق بركب عمه الإمام الحسين 'ع' فقط لكونه ابناً للإمام الحسن 'ع' !
ولأنه كان في ريعان شبابه (١٣-١٦ سنة كما تنقل الروايات) فلم يكن بيده حيلة سوى أن يذهب مع سيد الشهداء 'ع' ويترك ملذات الدنيا وما فيها وهو في افضل فترات عمره .

هذا التصوّر المغلوط والإشتباه الكبير هو نتيجة طبيعية لما تبثه العديد من المجالس والقصائد التي تأخذ جانباً واحداً من كربلاء وهو جانب #المظلومية وتغفل عن الجوانب الأخرى والأكثر اهمية كجانب الشهادة والعشق والطاعة للولي ولإمام الزمان والتسليم للتكليف مهما كانت النتجة ولقاء الله وغيرها من المفاهيم التي تجسّدت في ملحمة عاشوراء .

هذا التقصير الكبير هو الذي جعل الكثير من الناس يتطاولون على شباب المقاومة في العراق ولبنان وإيران واليمن وبقية الساحات بأنهم متهورين ومندفعين ومغررٌ بهم .

في حين أن هذا التصور مجانب للحقيقة تماماً ..
فهذا القاسم بن الحسن 'ع' يجيب سيد الشهداء 'سلام الله عليه ' عندما سأله قائلاً "كيف ترى الموت؟ " .. فأجابه القاسم " #أحلى_من_العسل! "..
وعندما أراد أن يستأذن مولاه للمبارزة أبى أن يأذن له ، فلم يزل يقبل يديه ورجليه حتى أذِن له ودموعه تسيل على خديه وهو يقول بكل شجاعة وعشق :

"إن تنكروني فأنا شبل الحسن سبط النبي المصطفى والمؤتمن
هذا حسين كالأسير المرتهن بين أناس لا سقوا صوب المزن "

وكم من قاسم لدينا قدّم روحه ودمه فداءً للإسلام والمقدسات !

#سلامٌ_على_قاسم_بن_الحسن قدوة الشباب في الطاعة والعشق والذوبان في ولي الله .

مؤمل المقدسي
محرم ١٤٤٠ هـ
@muammel_z

www.tgoop.com/muammel_Z/25

4.7K viewsمؤمل زيد, edited  Oct 14, 2018 at 22:57

يظن البعض أن شهادة القاسم بن الحسن 'ع' كانت تحصيل حاصل لما جرى من مأساة في كربلاء ، وأنه 'عليه السلام' كان مجبراً أو مضطراً للإلتحاق بركب عمه الإمام الحسين 'ع' فقط لكونه ابناً للإمام الحسن 'ع' !
ولأنه كان في ريعان شبابه (١٣-١٦ سنة كما تنقل الروايات) فلم يكن بيده حيلة سوى أن يذهب مع سيد الشهداء 'ع' ويترك ملذات الدنيا وما فيها وهو في افضل فترات عمره .

هذا التصوّر المغلوط والإشتباه الكبير هو نتيجة طبيعية لما تبثه العديد من المجالس والقصائد التي تأخذ جانباً واحداً من كربلاء وهو جانب #المظلومية وتغفل عن الجوانب الأخرى والأكثر اهمية كجانب الشهادة والعشق والطاعة للولي ولإمام الزمان والتسليم للتكليف مهما كانت النتجة ولقاء الله وغيرها من المفاهيم التي تجسّدت في ملحمة عاشوراء .

هذا التقصير الكبير هو الذي جعل الكثير من الناس يتطاولون على شباب المقاومة في العراق ولبنان وإيران واليمن وبقية الساحات بأنهم متهورين ومندفعين ومغررٌ بهم .

في حين أن هذا التصور مجانب للحقيقة تماماً ..
فهذا القاسم بن الحسن 'ع' يجيب سيد الشهداء 'سلام الله عليه ' عندما سأله قائلاً "كيف ترى الموت؟ " .. فأجابه القاسم " #أحلى_من_العسل! "..
وعندما أراد أن يستأذن مولاه للمبارزة أبى أن يأذن له ، فلم يزل يقبل يديه ورجليه حتى أذِن له ودموعه تسيل على خديه وهو يقول بكل شجاعة وعشق :

"إن تنكروني فأنا شبل الحسن سبط النبي المصطفى والمؤتمن
هذا حسين كالأسير المرتهن بين أناس لا سقوا صوب المزن "

وكم من قاسم لدينا قدّم روحه ودمه فداءً للإسلام والمقدسات !

#سلامٌ_على_قاسم_بن_الحسن قدوة الشباب في الطاعة والعشق والذوبان في ولي الله .

مؤمل المقدسي
محرم ١٤٤٠ هـ
@muammel_z

BY مؤمل المقدسي 🇵🇸