tgoop.com/muslimah20/1501
Last Update:
فقهت عظم الجزاء فصبرت وفقهت قبح التكشف فأعادت الطلب.
"قالت: يا رسول الله، إنِّي أُصرَعُ وأتكشَّفُ، فادْعُ الله أن يشفيَني. فقال: إن شئتِ دعوتُ الله أن يشفيَك، وإن شئتِ صبرتِ ولك الجنَّة؟ فقالت: بل أصبِرُ، ولي الجنَّة، ولكن ادْعُ الله ألَّا أتكشَّفَ، فدعا لها، فكانت لا تتكشَّفُ".
فصلت في العرض (أصرع وأتكشف)، وأشملت في طلب الدعاء (فادع الله أن يشفيني) فإنها إن شفيت ما تكشفت. فخيرها النبي ﷺ بين حسن الصبر مع عظم الجزاء (أن تصبري ولك الجنة) وبين الدعاء بالشفاء (وسيجيب الله دعاء نبيه)، فاختارت علة البدن مع الصبر عليها ومنال الجنة المؤكد (بشرى النبي ﷺ لها) بدل صحة البدن. وتداركت فطلبت الدعاء بعدم التكشف، فسبحان الله!
هذا هو فقه الصالحات، وهي تعلم ألا جناح عليها بعد الصرع فلا تؤاخذ، ولكنه قبح الفعل أصالة تعافه النفس على الرغم من بشرى النبي الكريم ﷺ لها بالجنة.
رضي الله عنهن.
BY نسَاء ذاكَ الزَّمَنِ الغابِر.
Share with your friend now:
tgoop.com/muslimah20/1501