tgoop.com/mustakeen/3435
Last Update:
فوائد مختصرة حول أسماء الله:
١- أسماء الله غير محصورة في ٩٩ اسما باتفاق السلف، وما وقع من جماعة من أئمة السلف من محاولةٍ لحصرها إنما قصدوا به حصر أفضل أسماء الله، وهذا ظاهرٌ جليّ بالنظر إلى منهجهم في الجمع. فأسماء الله تتفاضل كما تتفاضل صفاته.
قال شيخ الإسلام:
"كما أنَّ أسماءَه وصِفاتِه مُتنوِّعةٌ، فهي أيضًا متفاضِلةٌ، كما دلَّ على ذلك الكِتابُ والسُّنَّةُ والإجماعُ مع العَقلِ".
٢- اشتقاق الأسماء لله من أفعاله جائز فيما يظهر من عمل السلف رضي الله عنهم. مع الإشارة إلى كون الفرق بين مذهب أهل السنة والمعتزلة في الاشتقاق أنّ أهل السنة لا يشتقّون إلا من نصّ، بينما يشتق المعتزلة أسماء لله من العقل. لهذا سمّت المعتزلة الله بالعاقل والقديم، وهذا اشتقاق غير جائز.
ومثال الاشتقاق عن السلف ما ثبت عن ابن الزبير رضي الله عنه من قوله: "إن الله هو الهادي وهو الفاتن". وقد تضمّن جمع ابن عيينة وغيره من المتقدمين أسماء مشتقّة.
وقد توهّم جماعة من المعاصرين منع ابن تيمية وابن القيم -رحمهما الله- من اشتقاق الأسماء، وهذا غلط عليهما. إنما منع الشيخان اشتقاق اسمٍ من ((كلّ)) فعل، لأنّ بعض الإطلاقات لا تليق بالله -جلّ في علاه- من غير تقييد.. فلا يجوز أن نسمي الله بالمنتقم والكائد كما أشار إلى ذلك ابن تيمية رحمه الله، بينما نجد أن شيخ الإسلام مثبتٌ لأسماء مشتقة لا تتضمن إطلاقا لا يليق في حق الله -عز وجل- كاسم الهادي واسم الصبور.
والله أعلم
BY إِتْحَافُ الأَرِيبْ
Share with your friend now:
tgoop.com/mustakeen/3435