N1N1N1N123 Telegram 4954
❀قصة عبدالله بن حذافة مع ملك الفرس❀


كان يقوم رسول الله صلّ الله عليه وسلم بنشر دعوة الإسلام في أرجاء الأرض من أجل أن يهتدي كافة البشر إلى الدخول في الإسلام ، وخلال السنة السادسة للهجرة عزم رسول الله على إرسال مجموعة من الصحابة إلى ملوك الأعاجم ليدعوهم إلى الإسلام ، وكان يعلم النبي مدى خطورة هذه المهمة ، حيث أن رسله سيذهبون إلى بلاد يجهلون لغاتها وأهلها .

قام رسول الله صلّ الله عليه وسلم بجمع أصحابه ثم قال لهم بعد الحمد والتشهد :”أما بعد فإني أريد أن أبعث بعضكم إلى ملوك الأعاجم ، فلا تختلفوا عليّ كما اختلفت بنو إسرائيل على عيسى بن مريم” ، فقال الصحابة :”نحن يا رسول الله نؤدي عنك ما تريد ؛ فابتعثنا حيث شئت”.

اختيار عبد الله بن حذافة :
قام رسول الله صلّ الله عليه وسلم بانتداب ستة من الصحابة إلى هذه المهمة ، وكان عبد الله بن حذافة السهمي واحدًا من هؤلاء الستة ، حيث تم اختياره ليحمل رسالة الإسلام إلى ملك الفرس ، فأعدّ نفسه لخوض الرحلة وودع أهله ، ومضى في طريقه وحده ليس معه سوى الله تعالى .

وصل بن حذافة ديار فارس ، فقام بالاستئذان بالدخول بعد أن أبلغ حاشية الملك بالرسالة التي يحملها ، أذن كسرى ملك الفرس إلى عبد الله بالدخول ودعا عظماء فارس من أجل حضور المجلس ، دخل عبد الله على الملك ببساطة الأعراب وهو يرتدي عباءة صفيقة ، غير أنه كان مشدود القامة ويبدو عليه كبرياء الإيمان وشموخ الإسلام .

مواجهة بن حذافة لملك الفرس :
أومأ كسرى إلى أحد رجاله ليأخذ الكتاب الذي يحمله بن حذافة ، ولكنه رفض قائلًا :”لا ؛ إنما أمرني رسول الله صلّ الله عليه وسلم أن أدفعه لك يدًا بيد ، وأنا لا أخالف أمرًا لرسول الله” ، فنظر كسرى إلى رجاله قائلًا :”اتركوه يدنو مني” ، فاقترب عبد الله حتى أعطاه الكتاب .

دعا ملك الفرس واحدًا من أهل الحيرة ليقرأ عليه الكتاب ، فبدأ بالقراءة :”بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس ، سلام على من اتبع الهدى.. ” ، حينما سمع كسرى هذا القدر من الرسالة ؛ ثار غاضبًا وذلك لأن رسول الله قد بدأ بنفسه فجذب الرسالة بقوة ومزقّها دون أن يعلم ما تحتويه ، ثم أمر بن حذافة بالخروج من المجلس .

خرج بن حذافة من المجلس دون أن يدري ماذا سيُفعل به هل سيُقتل أم سيُطلق سراحه ، ولكنه لم ما لبث أن تحدث لنفسه :”والله ما أبالي على أي حال أكون بعد أن أديت كتاب رسول الله” ، ثم امتطى راحلته ومضى وحينما هدأ كسرى أمر بإحضاره ، ولكن رجاله لم يجدوا له أثرًا في أي مكان .

عاد بن حذافة إلى رسول الله صلّ الله عليه وسلم فأخبره بما حدث من كسرى ، فقال النبي :”مزّق الله ملكه” ، وقام كسرى بالكتابة إلى نائبه على اليمن ليأمره بأن يبعث رجلين إلى هذا الرجل الموجود بالحجاز وهو يقصد رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، وذلك ليحضراه إليه .

وصل الرجلان المبعوثان إلى الطائف وهناك سألا عن النبي ، فعلما أنه في يثرب ومضيا حتى وصلا رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، ثم أخبراه برسالة كسرى إليه كي يذهب معهما حتى لا يهلك ، فابتسم النبي قائلًا :”ارجعا إلى رحالكما اليوم وأتيا غدًا”.

في اليوم التالي ذهب الرجلان إلى الرسول ثم قالا :”هل أعددت نفسك للمضي معنا إلى لقاء كسرى” ، فقال لهما الرسول :”لن تلقيا كسرى بعد اليوم ، فلقد قتله الله ، حيث سلط عليه ابنه في ليلة كذا من شهر كذا..” ، اندهش الرجلان وانطلقا إلى نائب اليمن ليخبراه بما يقول رسول الله بعد أن أكد حديثه .

حينما علم نائب اليمن (باذان) ما حدث قال :” لئن كان ما قاله محمد حقًا فهو نبي وإن لم يكن كذلك فسنرى فيه رأيًا ” ، ثم ما لبث حتى علم بمقتل كسرى علي يد ابنه شيرويه ، فأعلن بازان دخوله في الإسلام ومن كان معه في بلاد اليمن من الفرس..



tgoop.com/n1n1n1n123/4954
Create:
Last Update:

❀قصة عبدالله بن حذافة مع ملك الفرس❀


كان يقوم رسول الله صلّ الله عليه وسلم بنشر دعوة الإسلام في أرجاء الأرض من أجل أن يهتدي كافة البشر إلى الدخول في الإسلام ، وخلال السنة السادسة للهجرة عزم رسول الله على إرسال مجموعة من الصحابة إلى ملوك الأعاجم ليدعوهم إلى الإسلام ، وكان يعلم النبي مدى خطورة هذه المهمة ، حيث أن رسله سيذهبون إلى بلاد يجهلون لغاتها وأهلها .

قام رسول الله صلّ الله عليه وسلم بجمع أصحابه ثم قال لهم بعد الحمد والتشهد :”أما بعد فإني أريد أن أبعث بعضكم إلى ملوك الأعاجم ، فلا تختلفوا عليّ كما اختلفت بنو إسرائيل على عيسى بن مريم” ، فقال الصحابة :”نحن يا رسول الله نؤدي عنك ما تريد ؛ فابتعثنا حيث شئت”.

اختيار عبد الله بن حذافة :
قام رسول الله صلّ الله عليه وسلم بانتداب ستة من الصحابة إلى هذه المهمة ، وكان عبد الله بن حذافة السهمي واحدًا من هؤلاء الستة ، حيث تم اختياره ليحمل رسالة الإسلام إلى ملك الفرس ، فأعدّ نفسه لخوض الرحلة وودع أهله ، ومضى في طريقه وحده ليس معه سوى الله تعالى .

وصل بن حذافة ديار فارس ، فقام بالاستئذان بالدخول بعد أن أبلغ حاشية الملك بالرسالة التي يحملها ، أذن كسرى ملك الفرس إلى عبد الله بالدخول ودعا عظماء فارس من أجل حضور المجلس ، دخل عبد الله على الملك ببساطة الأعراب وهو يرتدي عباءة صفيقة ، غير أنه كان مشدود القامة ويبدو عليه كبرياء الإيمان وشموخ الإسلام .

مواجهة بن حذافة لملك الفرس :
أومأ كسرى إلى أحد رجاله ليأخذ الكتاب الذي يحمله بن حذافة ، ولكنه رفض قائلًا :”لا ؛ إنما أمرني رسول الله صلّ الله عليه وسلم أن أدفعه لك يدًا بيد ، وأنا لا أخالف أمرًا لرسول الله” ، فنظر كسرى إلى رجاله قائلًا :”اتركوه يدنو مني” ، فاقترب عبد الله حتى أعطاه الكتاب .

دعا ملك الفرس واحدًا من أهل الحيرة ليقرأ عليه الكتاب ، فبدأ بالقراءة :”بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس ، سلام على من اتبع الهدى.. ” ، حينما سمع كسرى هذا القدر من الرسالة ؛ ثار غاضبًا وذلك لأن رسول الله قد بدأ بنفسه فجذب الرسالة بقوة ومزقّها دون أن يعلم ما تحتويه ، ثم أمر بن حذافة بالخروج من المجلس .

خرج بن حذافة من المجلس دون أن يدري ماذا سيُفعل به هل سيُقتل أم سيُطلق سراحه ، ولكنه لم ما لبث أن تحدث لنفسه :”والله ما أبالي على أي حال أكون بعد أن أديت كتاب رسول الله” ، ثم امتطى راحلته ومضى وحينما هدأ كسرى أمر بإحضاره ، ولكن رجاله لم يجدوا له أثرًا في أي مكان .

عاد بن حذافة إلى رسول الله صلّ الله عليه وسلم فأخبره بما حدث من كسرى ، فقال النبي :”مزّق الله ملكه” ، وقام كسرى بالكتابة إلى نائبه على اليمن ليأمره بأن يبعث رجلين إلى هذا الرجل الموجود بالحجاز وهو يقصد رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، وذلك ليحضراه إليه .

وصل الرجلان المبعوثان إلى الطائف وهناك سألا عن النبي ، فعلما أنه في يثرب ومضيا حتى وصلا رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، ثم أخبراه برسالة كسرى إليه كي يذهب معهما حتى لا يهلك ، فابتسم النبي قائلًا :”ارجعا إلى رحالكما اليوم وأتيا غدًا”.

في اليوم التالي ذهب الرجلان إلى الرسول ثم قالا :”هل أعددت نفسك للمضي معنا إلى لقاء كسرى” ، فقال لهما الرسول :”لن تلقيا كسرى بعد اليوم ، فلقد قتله الله ، حيث سلط عليه ابنه في ليلة كذا من شهر كذا..” ، اندهش الرجلان وانطلقا إلى نائب اليمن ليخبراه بما يقول رسول الله بعد أن أكد حديثه .

حينما علم نائب اليمن (باذان) ما حدث قال :” لئن كان ما قاله محمد حقًا فهو نبي وإن لم يكن كذلك فسنرى فيه رأيًا ” ، ثم ما لبث حتى علم بمقتل كسرى علي يد ابنه شيرويه ، فأعلن بازان دخوله في الإسلام ومن كان معه في بلاد اليمن من الفرس..

BY قصص حقيقية


Share with your friend now:
tgoop.com/n1n1n1n123/4954

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

In handing down the sentence yesterday, deputy judge Peter Hui Shiu-keung of the district court said that even if Ng did not post the messages, he cannot shirk responsibility as the owner and administrator of such a big group for allowing these messages that incite illegal behaviors to exist. So far, more than a dozen different members have contributed to the group, posting voice notes of themselves screaming, yelling, groaning, and wailing in various pitches and rhythms. With the “Bear Market Screaming Therapy Group,” we’ve now transcended language. Telegram is a leading cloud-based instant messages platform. It became popular in recent years for its privacy, speed, voice and video quality, and other unmatched features over its main competitor Whatsapp. Earlier, crypto enthusiasts had created a self-described “meme app” dubbed “gm” app wherein users would greet each other with “gm” or “good morning” messages. However, in September 2021, the gm app was down after a hacker reportedly gained access to the user data.
from us


Telegram قصص حقيقية
FROM American