N1N1N1N123 Telegram 4968
❀قصة اللذة والسرور في فعل الخير لا في أذى الغير❀




يُروى أنه كان أحد أبناء الأغنياء ، في نزهة مع مؤدبِه ، فوصلا إلى حقل منفرد ، وكان ذلك من قبيل الظهر ، فرأيا غلامًا يشتغل هناك وقد ترك حذاءه عند مدخل الحقل ، فخطر للصبي أن يخفي حذاءه ليرى ، ما يكون من حيرة الفلاح إذا طلبه ، ولم يجده ، فكأنه تصور لذة عظمى من رؤية غيره في ارتباك واضطراب .

التعليم بالحسنى واللين :
ولكن مؤدبه لم يغفل عن اغتنام هذه الفرصة ، ليعظه بطريقة لطيفة ، فأشار عليه أن يضع ريالاً في كل فردة من الحذاء ، ويشهد ما يكون من أمر الفلاح ، متلذذًا برؤيته ، في حيرة !.فعمل التلميذ بإشارة معلمه ، ثم اختبأ الاثنان بحيث لا ينظرهما الفلاح ولا يفوتهما شيء من المنظر .

فرحة الفلاح البسيط :
فلما صارت الشمس إلى كبد السماء ، ترك الفلاح شغله كعادته ، عند الظهر وجاء إلى حذائه ، ولما وضع فيه رجليه أحس بشيء فيه ، فبحث فوجد الريالين ، فخفق فؤاده فرحًا ، وخر ساجدًا شكرًا لله على هذه المنحة ، وقال : أشكرك يا إلهي من صميم فؤادي على هذه النعمة ، التي فرجت بها ضيقي وكربي ، سبحانك يا رحيم يا كريم يا حنان يا منان .

اللذة والسرور في فعل الخير ، لا في أذى الغير:
فتأثر الغلام من مثل هذا المنظر ، وأخذ يشكر معلمه ، قائلاً : لك الشكر يا سيدي على ما علمتني ، فقد هديتني إلى أفضل طريقة يتوفر بها للإنسان ، السرور الصحيح ، واللذة الحقيقية ، فحبذا لو يقتدي بمثل هذا الفتى كل الفتيان ، فيعدلون عن الألعاب التي كثيرًا ،ما تعود بالأذى عليهم وعلى الغير ، فيطلبون اللذة والسرور بفعل الإحسان والخير .

لذة الإنعام خير من لذة الإطعام :
ويروى أيضًا أنه دعا تاجر كثيرًا من أصحابه ، وأحبابه لتناول طعام الغذاء ، في بيت له البرية على شاطئ البحر ، ووعدهم أن يطعمهم نوعًا من السمك البحري الغالي الثمن ، والنادر الوجود .

قطع ذهبية ودهشة المدعوون :
فبعد أن قدم لهم أطعمة كثيرة ، أحضر في آخر الأكل صحنًا كبيرًا مغطى ، فظن المدعوون أن فيه السمك الذي وعدهم به ، لكن حينما كشف الصحن وجد به ، بعض القطع الذهبية ، فأخذتهم الدهشة والاستغراب .

تفسير ما حدث :
وأخذ التاجر ليخاطبهم قائلاً : إخواني وأحبابي ، إن السمك الذي وعدتكم بإحضاره غال جدًا ، حتى بلغ ثمنه في هذه السنة ثلاث مرات مما كنت أظن ، وتباع السمكة الواحدة بعشرين فرنكًا .

مشاركة الإحسان :
فخطر في بالي أنه يوجد في هذه البلدة رجل مريض فقير ، هو وعائلته في حالة بؤس شديد ، وأن المبلغ الذي يصرف في تهيئة صحن السمك يكفي النفقة على هذه العائلة المسكينة مدة ستة أشهر ، فإن رغبتم في إحضار السمك ، فإني مستعد لشرائه ، وتقديمه إليكم على جناح السرعة ، وإن رضيتم بأن أعطى ثمنه لتلك العائلة البائسة ، فتشاركونني في الإحسان إليها ، وإني أستعيض هذا السمك بسمك آخر ، أقل ثمنا منه ، ولكن لا يقل لذة عنه .

المحسن الكريم وسرور الفقراء :
فجميع المدعوين استصوبوا رأي هذا الرجل ، المحسن الكريم ، وقام كل واحد منهم وأضاف قطعة ذهبية إلى تلك القطع التي كانت في الصحف ، فنجت العائلة البائسة ، مما كانت فيه من الجوع والفقر ، وشعر المدعوون بلذة وسرور ، تام ، خير من لذة الطعام .. ولقد صدق من قال : عوضًا من أن تبذر مالك في المآكل اللذيذة ، أسعف به الفقراء والمحتاجين ، لتكتب في عداد المحسنين ، وتنال الفوز والنصر من رب العالمين .

آيات الذكر الحكيم عن لذة وسرور المحسنين :
وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم ، بسم الله الرحمن الرحيم : (وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ ) صدق الله العظيم .. الآية 77 من سورة القصص ، وقال تعالى أيضًا ، في كتابه الكريم ، بسم الله الرحمن الرحيم : (نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) صدق الله العظيم .. الآية 56، 57 من سورة يوسف ..



tgoop.com/n1n1n1n123/4968
Create:
Last Update:

❀قصة اللذة والسرور في فعل الخير لا في أذى الغير❀




يُروى أنه كان أحد أبناء الأغنياء ، في نزهة مع مؤدبِه ، فوصلا إلى حقل منفرد ، وكان ذلك من قبيل الظهر ، فرأيا غلامًا يشتغل هناك وقد ترك حذاءه عند مدخل الحقل ، فخطر للصبي أن يخفي حذاءه ليرى ، ما يكون من حيرة الفلاح إذا طلبه ، ولم يجده ، فكأنه تصور لذة عظمى من رؤية غيره في ارتباك واضطراب .

التعليم بالحسنى واللين :
ولكن مؤدبه لم يغفل عن اغتنام هذه الفرصة ، ليعظه بطريقة لطيفة ، فأشار عليه أن يضع ريالاً في كل فردة من الحذاء ، ويشهد ما يكون من أمر الفلاح ، متلذذًا برؤيته ، في حيرة !.فعمل التلميذ بإشارة معلمه ، ثم اختبأ الاثنان بحيث لا ينظرهما الفلاح ولا يفوتهما شيء من المنظر .

فرحة الفلاح البسيط :
فلما صارت الشمس إلى كبد السماء ، ترك الفلاح شغله كعادته ، عند الظهر وجاء إلى حذائه ، ولما وضع فيه رجليه أحس بشيء فيه ، فبحث فوجد الريالين ، فخفق فؤاده فرحًا ، وخر ساجدًا شكرًا لله على هذه المنحة ، وقال : أشكرك يا إلهي من صميم فؤادي على هذه النعمة ، التي فرجت بها ضيقي وكربي ، سبحانك يا رحيم يا كريم يا حنان يا منان .

اللذة والسرور في فعل الخير ، لا في أذى الغير:
فتأثر الغلام من مثل هذا المنظر ، وأخذ يشكر معلمه ، قائلاً : لك الشكر يا سيدي على ما علمتني ، فقد هديتني إلى أفضل طريقة يتوفر بها للإنسان ، السرور الصحيح ، واللذة الحقيقية ، فحبذا لو يقتدي بمثل هذا الفتى كل الفتيان ، فيعدلون عن الألعاب التي كثيرًا ،ما تعود بالأذى عليهم وعلى الغير ، فيطلبون اللذة والسرور بفعل الإحسان والخير .

لذة الإنعام خير من لذة الإطعام :
ويروى أيضًا أنه دعا تاجر كثيرًا من أصحابه ، وأحبابه لتناول طعام الغذاء ، في بيت له البرية على شاطئ البحر ، ووعدهم أن يطعمهم نوعًا من السمك البحري الغالي الثمن ، والنادر الوجود .

قطع ذهبية ودهشة المدعوون :
فبعد أن قدم لهم أطعمة كثيرة ، أحضر في آخر الأكل صحنًا كبيرًا مغطى ، فظن المدعوون أن فيه السمك الذي وعدهم به ، لكن حينما كشف الصحن وجد به ، بعض القطع الذهبية ، فأخذتهم الدهشة والاستغراب .

تفسير ما حدث :
وأخذ التاجر ليخاطبهم قائلاً : إخواني وأحبابي ، إن السمك الذي وعدتكم بإحضاره غال جدًا ، حتى بلغ ثمنه في هذه السنة ثلاث مرات مما كنت أظن ، وتباع السمكة الواحدة بعشرين فرنكًا .

مشاركة الإحسان :
فخطر في بالي أنه يوجد في هذه البلدة رجل مريض فقير ، هو وعائلته في حالة بؤس شديد ، وأن المبلغ الذي يصرف في تهيئة صحن السمك يكفي النفقة على هذه العائلة المسكينة مدة ستة أشهر ، فإن رغبتم في إحضار السمك ، فإني مستعد لشرائه ، وتقديمه إليكم على جناح السرعة ، وإن رضيتم بأن أعطى ثمنه لتلك العائلة البائسة ، فتشاركونني في الإحسان إليها ، وإني أستعيض هذا السمك بسمك آخر ، أقل ثمنا منه ، ولكن لا يقل لذة عنه .

المحسن الكريم وسرور الفقراء :
فجميع المدعوين استصوبوا رأي هذا الرجل ، المحسن الكريم ، وقام كل واحد منهم وأضاف قطعة ذهبية إلى تلك القطع التي كانت في الصحف ، فنجت العائلة البائسة ، مما كانت فيه من الجوع والفقر ، وشعر المدعوون بلذة وسرور ، تام ، خير من لذة الطعام .. ولقد صدق من قال : عوضًا من أن تبذر مالك في المآكل اللذيذة ، أسعف به الفقراء والمحتاجين ، لتكتب في عداد المحسنين ، وتنال الفوز والنصر من رب العالمين .

آيات الذكر الحكيم عن لذة وسرور المحسنين :
وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم ، بسم الله الرحمن الرحيم : (وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ ) صدق الله العظيم .. الآية 77 من سورة القصص ، وقال تعالى أيضًا ، في كتابه الكريم ، بسم الله الرحمن الرحيم : (نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) صدق الله العظيم .. الآية 56، 57 من سورة يوسف ..

BY قصص حقيقية


Share with your friend now:
tgoop.com/n1n1n1n123/4968

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

In handing down the sentence yesterday, deputy judge Peter Hui Shiu-keung of the district court said that even if Ng did not post the messages, he cannot shirk responsibility as the owner and administrator of such a big group for allowing these messages that incite illegal behaviors to exist. best-secure-messaging-apps-shutterstock-1892950018.jpg With the sharp downturn in the crypto market, yelling has become a coping mechanism for many crypto traders. This screaming therapy became popular after the surge of Goblintown Ethereum NFTs at the end of May or early June. Here, holders made incoherent groaning sounds in late-night Twitter spaces. They also role-played as urine-loving Goblin creatures. Although some crypto traders have moved toward screaming as a coping mechanism, several mental health experts call this therapy a pseudoscience. The crypto community finds its way to engage in one or the other way and share its feelings with other fellow members. But a Telegram statement also said: "Any requests related to political censorship or limiting human rights such as the rights to free speech or assembly are not and will not be considered."
from us


Telegram قصص حقيقية
FROM American