tgoop.com/nairamagdi7/3372
Last Update:
يشعر شخص ما بالخزي الشديد جرّاء عدم ارتقائه إلى تطلعات مديره بالعمل أو أستاذه بالمدرسة, وقد يتمنى الموت لنفسه أو سيقول جملة شهيرة جدًا تتردد كثيرًا في غرف علاج النفسي وهي: أنا عاوز/ة أختفي.
وقد يتبادر إلى الذهن لوهلة أن علاج هذه المعضلة النفسية يكمن في علاج شعورنا المتعلق بهذا الموقف, إلا أن سرعان ما تبدأ مشاعر خزي وحزن جديدة تطفو على اسطح بنفس القوة, وهذا لا يعني بأن العلاج لم ينجح, ولكن لأن المجهود كان لا بد له أن يوَجّه إلى مواقف مشابهةً بالماضي لم يقدر الطفل أو المراهق قليل الحيلة بالداخل على أن يواجهها أو يهضمها. لذلك سيدفنها بالفعل في عمق ذكرياته دون علاج. وستظل تطفو مشاعره السيئة المقيتة على السطح مع كل موقف مشابه.
لذلك أولى الخطوات الناجحة هي أن نشعر جيدًا بالخزي, نشعر به لدرجة أن يشمل كامل أجسادنا, ثم نسأل أنفسنا سؤالًا: متى كانت أول مرة شعرت فيها بشعور مماثل؟
ثم نبدأ بمعالجة الذكريات المدفونة, نخبر أنفسنا بأننا لسنا سيئين لهذه الدرجة, نخبر أنفسنا بالذي تُقنا كثيرًا إلى سماعه ممن كانوا حولنا. ونكرر التجربة, ونختبر صحة أفكارنا عن أنفسنا ونرى من أين استقينا هذه الأفكار؟ أهي من نماذج تربوية وثقنا فيها وبالتبعية آمنا بأفكارهم عنّا؟
وإن كان الأمر شاقًا ومحيّرًا, فالأفضل بالتأكيد أن تتحدث إلى خبير.
-نيره.
BY حَـرفٌ مِن نُّـور. ✨
Share with your friend now:
tgoop.com/nairamagdi7/3372