tgoop.com/nassermuteb/662
Last Update:
كثير من طلاب العلم يبني طلبه على تتبع (ماجريات الساحة العلمية)، خاصة(الماجريات الجدلية)، فيقوم بنيانه العلمي على القيل والقال والجدل، فيطلب العلم بنفسية جدليّة مريضة.
وهذه الظاهرة منتشرة، فعلى المستوى الشخصي لا أحصي عدد من طلب منّي الجواب عن شبهة كذا، وإيضاح الحق في الجدال الحاصل، وكثير من طلاب العلم لا يتواصل إلا سائلاً عن جواب شبهة أو لمعرفة الموقف الصحيح من جدل...العجيب أن أكثرهم يورد شبهاً توحي بأنهم لم يتأصلوا علميّاً، فأسألهم عن ذلك، فيتضح قصورهم العلمي الهائل، وأتعجب من جَلَدِهم في تتبع هذه الشبهات والنقاشات، مع جهلهم وكسلهم المعرفي في التأصيل، فكثير من الشبهات التي يذكرونها تندفع بمجرّد التأصيل المتوسط!
ومن هذه حاله، فإني أقطع التواصل معه.
وهذه الظاهرة لها آثار، منها:
١- زيادة قابلية ظهور البدعة وانتشارها، وظهور التعصبات والتحزبات والبغي.
انظر: https://www.tgoop.com/nassermuteb/4
٢- ظهور المسائل المشؤومة (الكَدِرَة)، وهي مسائل فيها إجمال وتدقيق، الناس في غنى عنها، تظهر كمحنة يُمتحن بها، فتُفرّق الصف، وتُحدث لوازم بدعية، فينشأ منها تيار بدعي.
٣- ضعف التأصيل العلمي، و ضياع بوصلة الأولويات المعرفية والإصلاحية.
٤- كثرة التلبيس، وتعقيد النظر، وإفساد قابلية النظر الصحيح.
انظر: https://www.tgoop.com/nassermuteb/36
٥- الابتعاد عن لغة العلم، وطرائقه وآلاته، وكلام أهله، والاعتياد على لغة وطرائق المتصدرين في مواقع التواصل، وأكثرهم يتلاعبون بالعلم تلاعب الصبيان، فلا يضبطون العلم ولا أقوال العلماء والمذاهب، بل يُكثرون الهمز واللمز، والصياح والسخرية، ويتكثّرون بنقل كلام لا يفهمون مراد صاحبه.
٦- اطلاع العوام وصغار الطلبة على ما لا ينبغي إظهاره لهم، فبعض العلم قد يُكتم عمن ليس أهلا له، خوفا من فساد قوته العلمية أو الإرادية.
BY قناة ناصر آل متعب
Share with your friend now:
tgoop.com/nassermuteb/662