tgoop.com/nooora431/34123
Last Update:
☀️#شرح_الأربعين_النووية☀️
( 8⃣ )
🔴الحديث السادس
📌قال رسول الله ﷺ :
" إنَّ الحَلاَلَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُما أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ، ومَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلاَ وإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُـهُ، أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُكُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وهِيَ الْقَلْبُ ".
💥فوائد وتوجيهات :
🔹 تنقسم الأحكام إلى ثلاثة أقسام :
1⃣حلالٌ بيّن كلٌ يعرفه ولا يُلام أحدٌ على فعله.
2⃣ حرامٌ بيّن كلٌ يعرفه وهذا يُلام العبد على فعله.
3⃣ مُشتبه لا يُعرف هل هو حلالٌ أو حرام ، والاشتباه فيها إما اشتباهٌ في الدليل ، أو اشتباهٌ في انطباق الدليل ، وهي محل خلاف .
🔺السبب في الاشتباه في الحكم يرجع إلى أسباب منها : قلة العلم ، أو قلة الفهم ، أو التقصير في التدبر ومعرفة المعاني ، وأخطر الأسباب هو سوء القصد حيث لايقصد العبد إلا نصر قوله فقط بغض النظر عن كونه صواباً أو خطأً .
🔸 هذا الاشتباه في الأحكام لايكون على جميع الناس ، فكثيرٌ من الناس لايعلمها ، وفي المقابل يعلمهن كثير ، وذلك أن الرسول ﷺ
لم يـَقُل لايعلمهن أكثر الناس .
🔸من تجنب الشبهات فقد استبرأ أي أخذ البراءة لدينه فيما بينه وبين الله ، ولعِرضه فيما بينه وبين الناس ، لأن المشتبهات إذا فعلها الإنسان صار عُرضةً لكلام الناس .
🔸 من وقع في الشبهات أوشك أن يقع في الحرام ،
فالبهائم إذا رعت حول المكان المحمي المُخضر توشك أن تدخل فيه ، ويصعب منعها ، وكذلك المُشتبهات إذا حام حولها العبد فإنه يصعب عليه أن يمنع نفسه من الوقوع فيها.
🔸كما أن لكل ملك في الدنيا حِمى أي أرضٌ يملكها ولايقربها أحد ، فإن لله عزَّ وجل حِمى وحِمى الله هي محارمه فإياك أن تقربها.
🔸القلب وهو قطعة اللحم الصغيرة متى ما صلح صلح الجسد ، وإذا فسد القلب فسد الجسد كله ، لذا يجب العناية بالقلب أكثر من العناية بعمل الجوارح ، وهو الذي يُمتحن عليه الإنسان يوم القيامة ( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ) .
🔸 في الحديث ردٌ على العُصاة الذين إذا نُهوا عن المعاصي قالوا : التقوى هاهنا (أي في القلب) فيقال لهم : لو صلُح ماهاهنا -أي القلب - صلُح ماهناك -أي الجوارح-.
بشرح بن عثيمين رحمه الله.
◈ ◈ ◈ ◈ ◈
https://www.tgoop.com/nooora431
BY {لامعبود حق إلا الله}
Share with your friend now:
tgoop.com/nooora431/34123