{لامعبود حق إلا الله}

☀️#شرح_الأربعين_النووية☀️
               (  🔟  )

🔴 الحديث الثامن :

📌قال رسول الله ﷺ :
" أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلٰهَ إِلاَّ الله، وَأَنَّ مُحَمَّدا رَسُولُ اللّهِ. وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ. فَإِذَا فَعَلُوا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّهَا. وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللّهِ".

💥فوائد وتوجيهات :

🔹 الرسول ﷺ عبدٌ مأمور يُوجه إليه الأمر كما يوجه إلى غيره .
🔹 أنّ من شهدوا أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله ، وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإنه لا يحل مقاتلتهم ولا استباحة دمائهم وأموالهم فهم قد دخلوا في الإسلام .
🔹قد تباح دماؤهم بحق الإسلام ، أي بحقٍ يُوجبه الإسلام كالقصاص في القتل والرجم للزاني.
🔹 مسألة : هل هناك فرق بين المقاتلة والقتل؟
الجواب : نعم .. فالمقاتلة هي أن تسعى للجهاد حتى تكون كلمة الله هي العليا ، وأما القتل فهو أن تقتل شخصاً بعينه ، لذا فليس كل من جازت مقاتلته جاز قتله ، فالقتل أضيق ولا يجوز إلا بشروط معروفة ، والمقاتلة أوسع ، يقول الله تعالى :
(وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ )
فالأمر بقتالها هنا وهي مؤمنة لا يُحِل قتلها ولا يُبيح دمها ، وقتالها كان من أجل الإصلاح والإذعان للحق ، وقد قاتل أبو بكر الصديق رضي الله ض مانعي الزكاة ولكن لم يقتلهم ، بل قاتلهم حتى أذعنوا للحق .
🔺 الجهاد قد يكون فرض كفاية ، وقد يكون فرض عين ، ولا يمكن أن يكون فرض عين على جميع الناس لقوله تعالى :
(وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)
🔺 وجوب شهادة أن لا إله إلا الله بالقلب واللسان ، فإن أبداها بلسانه ولاندري عما في قلبه أخذنا بظاهره ووكلنا سريرته إلى الله عزّ وجل ، ووجب الكف عنه حتى يتبين منه مايخالف ذلك ، لأننا لا ننقب عن قلوب الناس .
🔺وجوب إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة .
🔺أنّ حساب الخلق على الله عزّ وجل ، وليس على الرسول ولا على من تبعه إلا البلاغ ، وفي هذا تعزية لكل من دعا إلى الله ولم تُقبل دعوته فقد برِئت ذمته ، وإذا كان يدعو مبتغياً وجه الله فلابد أن يؤثر ولو بعد حين ، ولنا في قصة موسى عليه السلام مع سحرة فرعون عِبرة وعِظة .

📚كتاب شرح الأربعين النووية
للشيخ ابن عثيمين رحمه الله.

      ◈ ◈ ◈ ◈ ◈

https://www.tgoop.com/nooora431

Telegram

{لامعبود حق إلا الله}

عقيدة،أحكام،سنن،فوائد

www.tgoop.com/nooora431/34165

557 viewsedited  Jul 13 at 11:08

☀️#شرح_الأربعين_النووية☀️
               (  🔟  )

🔴 الحديث الثامن :

📌قال رسول الله ﷺ :
" أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلٰهَ إِلاَّ الله، وَأَنَّ مُحَمَّدا رَسُولُ اللّهِ. وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ. فَإِذَا فَعَلُوا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّهَا. وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللّهِ".

💥فوائد وتوجيهات :

🔹 الرسول ﷺ عبدٌ مأمور يُوجه إليه الأمر كما يوجه إلى غيره .
🔹 أنّ من شهدوا أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله ، وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإنه لا يحل مقاتلتهم ولا استباحة دمائهم وأموالهم فهم قد دخلوا في الإسلام .
🔹قد تباح دماؤهم بحق الإسلام ، أي بحقٍ يُوجبه الإسلام كالقصاص في القتل والرجم للزاني.
🔹 مسألة : هل هناك فرق بين المقاتلة والقتل؟
الجواب : نعم .. فالمقاتلة هي أن تسعى للجهاد حتى تكون كلمة الله هي العليا ، وأما القتل فهو أن تقتل شخصاً بعينه ، لذا فليس كل من جازت مقاتلته جاز قتله ، فالقتل أضيق ولا يجوز إلا بشروط معروفة ، والمقاتلة أوسع ، يقول الله تعالى :
(وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ )
فالأمر بقتالها هنا وهي مؤمنة لا يُحِل قتلها ولا يُبيح دمها ، وقتالها كان من أجل الإصلاح والإذعان للحق ، وقد قاتل أبو بكر الصديق رضي الله ض مانعي الزكاة ولكن لم يقتلهم ، بل قاتلهم حتى أذعنوا للحق .
🔺 الجهاد قد يكون فرض كفاية ، وقد يكون فرض عين ، ولا يمكن أن يكون فرض عين على جميع الناس لقوله تعالى :
(وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)
🔺 وجوب شهادة أن لا إله إلا الله بالقلب واللسان ، فإن أبداها بلسانه ولاندري عما في قلبه أخذنا بظاهره ووكلنا سريرته إلى الله عزّ وجل ، ووجب الكف عنه حتى يتبين منه مايخالف ذلك ، لأننا لا ننقب عن قلوب الناس .
🔺وجوب إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة .
🔺أنّ حساب الخلق على الله عزّ وجل ، وليس على الرسول ولا على من تبعه إلا البلاغ ، وفي هذا تعزية لكل من دعا إلى الله ولم تُقبل دعوته فقد برِئت ذمته ، وإذا كان يدعو مبتغياً وجه الله فلابد أن يؤثر ولو بعد حين ، ولنا في قصة موسى عليه السلام مع سحرة فرعون عِبرة وعِظة .

📚كتاب شرح الأربعين النووية
للشيخ ابن عثيمين رحمه الله.

      ◈ ◈ ◈ ◈ ◈

https://www.tgoop.com/nooora431

BY {لامعبود حق إلا الله}