tgoop.com/noorhan_313/1274
Last Update:
الآن بعد يومٍ حافلٍ مع طفلي الصغير الذي لم يبلغ الستة اشهر من عمره، اقوم باعمال المنزل من غسل وتنظيف وأنا في غمرة التعب اتصفح في فيس بوك فأنتبه الى منشورات الاصدقاء أغلبها تحكي عن شخصين.. عن شيبتين، إختلطت دماءهما في مطار بغداد، تذكرت في هذه اللحظات اللحظةً التي سمعت بخبر رحيل هاتين الشيبتين، تذكرت كم شعرت لحظتها بحزنٍ عميق ظلل على قلبي كغيمةٍ سوداء وكيف أنني كنت انتظر كلام الأب الحنون كي يمسح على قلبي ويطبطب على هذا الحزن..
أنا اليوم قد تزوجت وانجبت طفلي، أعيش حياةً كريمةً، تخرجت من جامعتي وإستلمت شهادتي،
أسألكم بالله كيف كنت سأعيش واكمل دراستي وبعبائتي ايضًا، لو لا تضحيات قادة النصر كما اسماهم الأب الحنون!
كيف كنت سأعيش بكرامةٍ دون أن يستعبدني أحد او دون أن الجأ الى الإنتحار هربًا من الأسر!
كيف كنت سأكون هنا أعلم إبني على أسمائهم والأناشيد التي تلهج بإسم الحشد لو لاهم..
أنا لا أعلم كيف يفكّر من ينكر فضلهم
لكنني أعلم أنني مدينةٌ لهم ولمن عاونهم ولمن أفتى ولمن إستجاب، بحياتي ونجاحاتي وأنني أنذر روحي وعائلتي لخدمةٍ أقدمها لأكمل طريقهم الذي أبتدأوه، الذي كان ولا يزال إمتدادًا لثورة رفض الظلم والإستعباد والفسوق!
أنا ممتنةٌ لهم ولعمرهم وشيبتهم وكل ليلةٍ سهروا فيها، ممتنةٌ لكل نَفَسٍ لهم على ما قدّموه من حفظ الدين والعرض والأرض..
وأنني على يقين أنهم كانوا وسيلة الله لدحر خرافةٍ كانت تريد أن تبتلع الإسلام لا العراق فقط...
وأنهم كانوا يدًا ضاربةً بإسم الله الواحد..!
نورهان
٣/١/٢٠٢٣
BY نورهان حيدر
Share with your friend now:
tgoop.com/noorhan_313/1274