tgoop.com/nshralelm/5957
Last Update:
تأتيهم الملائكة عند قبض أرواحهم وتبشرهم بالأمن والأمان ألا خوف عليكم ولا أنتم تحزنوا، تبشرهم بالأمان والأمان، {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30)}
فهم في أمن إذا انتقلوا إلى الدار الآخرة ويأتيهم الأمن منذ أن تأتي ملائكة الموت، منذ أن يأتي ملك الموت ومن معه من الأعوان لقبض روح المؤمن فإن المؤمن يبشر بالأمن وعدم الخوف، فمن خاف الله شبحانه وتعالى في الدنيا أمنه الله عز وجل في الآخرة وأبعده عن دار الخائفين وهي النار، فإن أعظم المخاوف وأشد المخاوف نار جهنم العياذ بالله، فينجي الله سبحانه وتعالى العبد الخائف منه ينجيه من أعظم المخاوف ومن أشد المخاوف ينجيه من نار جهنم والعياذ بالله، قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
*:{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12)} إلى آخر الآيات.*
قال تعالى:{وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26)} أي خائفين وجلين{ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27)إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)}[الطور:25،28].
كان الناس في أمن في أمن مع أهاليهم ومع أولادهم ومع أصحابهم ومع جيرانهم، في أمن يتنقلون من موضع إلى موضع ليس في قلوبهم خوف من رب العالمين سبحانه وتعالى وكان أهل الإيمان خائفين وجلين خائفين وجلين في الدنيا فأمنهم الله سبحانه وتعالى حين انتقلوا إليه.
أمنهم رب العالمين سبحانه وتعالى، إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم، فعلى العبد أن يخاف من ربه سبحانه وتعالى، فـيا عبد الله لا تكن من الآمنين فإن الأمن يؤدي بك إلى أن تنتهك محارم الله عز وجل، وإلى أن تترك الواجبات التي أوجبها الله سبحانه وتعالى، لِمَا ترك كثير من الناس الواجبات لقلة خوف رب العالمين سبحانه وتعالى من قلوبهم، لما سارع كثير من الناس في السيئات والموبقات والمهلكات لضعف الخوف من الله سبحانه وتعالى في قلوبهم، ما قتل القاتل إلا لضعف الخوف من الله عز وجل في قلبه أو لذهابه، ما سرق السارق إلا لضعف الخوف من قلبه أو لذهابه لضعف خوفه من الله عز وجل من قلبه أو لذهابه، ما أفسد المفسدون في الأرض ولا قطعت الطرق ولا حصل الفساد العريض ولا عقَ الوالدان ولا قطعة الارحام إلا حين ضعف الخوف او زال من القلب أعني خوف رب العالمين سبحانه وتعالى، فخوف الله سبحانه وتعالى من الواجبات المتحتمات، فيا عبدالله لا تأمن من عذاب الله عز وجل :{أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ ۚ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)}[الأعراف:97،99].
الذي يأمن مكر الله عز وجل ويأمن عذابه ونقمته في الدنيا هو من القوم الخاسرين والعياذ بالله، أفأمنوا مكر الله،{أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (45) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ (46) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىٰ تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (47)}[النحل:45،47].
لا تأمن من مكر الله سبحانه وتعالى، لا تأمن ولا تدعوك نفسك الأمارة بالسوء بترك ما افترض الله سبحانه وتعالى عليك، وبانتهاك المحارم، وبانتهاك المحارم لا تأمن من مكر الله عز وجل، لا تأمن من عذاب الله، وإياك أن يغرك الغرور، أكل آدم عليه الصلاة والسلام مع زوجه حواء لقمة محرمة فأخرجهم الله سبحانه وتعالى من الجنة، بسبب لقمة محرمة نهاهم الله سبحانه وتعالى عن شجرة فطعموا طعمة مما حرم الله سبحانه وتعالى عليهما فأخرجهم الله سبحانه وتعالى من الجنة، وأهبطهما إلى الأرض.
فكيف بك يا من تأكل الحرام في ليلك وفي نهارك أكلات وأكلات وأكلات مما حرم الله سبحانه وتعالى عليك، تأكل الربا وقد حرمه الله سبحانه وتعالى عليك، تأكل الرشوة وقد حرمها الله سبحانه وتعالى عليك، تأكل أموال الناس بالباطل بالغصب والاحتيال والسرقة تأكل أموال اليتامى تأكل حقوق النساء تأكل ميراث النساء وميراث الصغار وقد حرم الله سبحانه وتعالى ذلك
BY قناة نشر العلم والخير والفتوى الشرعية
Share with your friend now:
tgoop.com/nshralelm/5957