NSHRALELM Telegram 6018
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور / صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــصِّــيَــام - الـعَـدَد :( ١٢ )*
____
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:

*بَـابٌ فِي مَا يَلْزَمُ مَنْ أَفْطَـرَ لِكِـبَرٍ أَوْ مَـرَضٍ*

*■ إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ أَوْجَبَ صَوْمَ رَمَضَانَ عَلَى المُسْلِمِينَ؛ أَدَاءً فِي حَقِّ غَيْرِ ذَوِي الأَعْـذَارِ، وَقَضَاءً فِي حَقِّ ذَوِي الأَعْـذَارِ، الَّـذِيـنَ يَسْتَطِيعُونَ القَضَاءَ فِي أَيَّـامٍ أُخَـرَ.*

*وَهُنَاكَ صِنْفٌ ثَالِثٌ لَا يَسْتَطِيعُونَ الصِّيَامَ أَدَاءً وَلَا قَضَاءً؛ كَالكَبِيرِ الهَرِمِ، وَالمَرِيضِ الَّـذِي لَا يُرْجَىٰ بُرْؤُهُ ؛ فَهَذَا الصِّنْفُ قَدْ خَفَّفَ اللهُ عَنْهُ، فَأَوْجَبَ عَلَيْهِ بَـدَلَ الصِّيَامِ: إِطْعَامَ مِسْكِينٍ، عَنْ كُلِّ يَوْمٍ نِصْفَ صَاعٍ مِنَ الطَّعَامِ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:(هِيَ لِلْكَبِيرِ الَّـذِي لَا يَستَطِيعُ الصَّوْمَ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.*

*■ وَالمَرِيضُ الَّـذِي لَا يُرجَىٰ بُـرْؤُهُ مِنْ مَرَضِهِ فِي حُكْمِ الكَبِيرِ؛ فَيُطْعِمُ عَنْ كُـلِّ يَـوْمٍ مِسْكِينًا.*

*■ وَأَمَّا مَنْ أَفْـطَـرَ لِـعُـذْرٍ يَـزُولُ؛ كَالمُسَافِرِ، وَالمَرِيضِ مَرَضًا يُرْجَىٰ زَوَالُـهُ، وَالحَامِلِ وَالمُرْضِعِ إِذَا خَافَتَا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمَا َأوْ عَلَىٰ وَلَدَيهِمَا، وَالحَائِضِ وَالنُّفَسَاءِ؛ فإنَّ كُـلًّا مِنْ هَـؤُلَاءِ يَتَحَتَّمُ عَلَيْهِ القَضَاءُ؛ بِـأَنْ يَصُومَ مِنْ أيَّـامِ أُخَـرَ، بِـعَـدَدِ الأَيَّـامِ الَّتِي أَفْطَرَهَا؛ قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾.*

*■ وَفِطْرُ المَرِيضِ الَّـذِي يَضُرُّهُ الصَّوْمُ، وَالمُسَافِـرِ الَّـذِي يَجُوزُ لَـهُ قَصْرُ الصَّلَاةِ؛ سُــنَّــةٌ؛ لِقَوْلِـهِ تَعَالَىٰ فِي حَقِّهِمْ:﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ أَي: فَلْيُفْـطِـرْ وَلْيَقْضِ عَـدَدَ مَا أَفْـطَـرَهُ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ وَالنَّبِيُّ ﷺ مَا خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ؛ إلَّا اخْتَارَ أيْسَرَهُمَا، وَفِي الصَّحِيحَيْنِ:«لَيْسَ مِـنَ البِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَـرِ».*

*■ وَإِنْ صَامَ المُسَافِرُ، أَوِ المَرِيضُ الَّـذِي يَشُقُّ عَلَيْهِ الصَّوْمُ؛ صَحَّ صَوْمُهُمَا مَـعَ الـكَـرَاهَـةِ.*

*وَأَمَّا الحَائِضُ وَالنُّفَسَاءُ؛ فَـيَـحْــرُمُ فِي حَقِّهَا الصَّوْمُ حَـالَ الحَيْضِ وَالنِّفَاسِ، وَلَا يَصِحُّ.*

*■ وَالمُرْضِـعُ وَالحَامِـلُ يَجِبُ عَلَيْهِمَا قَضَاءُ مَا أَفْطَرَتَا مِنْ أَيَّـامٍ أُخَـرَ، وَيَجِبُ مَـعَ القَضَاءِ عَلَىٰ مَنْ أَفْطَرَتْ لِلْخَوْفِ عَلَىٰ وَلَـدِهَـا؛ إِطْعَامُ مِسْكِينٍ عَنْ كُـلِّ يَـوْمٍ أَفْـطَـرَتْـهُ.*

*وَقَالَ العَلَّامَةُ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللَّٰهُ:(أَفْتَىٰ ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ مِنَ الصَّحَابَةِ، فِي الحَامِلِ والمُرضِعِ إِذَا خَافَتَا عَلَىٰ وَلَـدَيهِمَا: أَنْ تُـفْـطِـرَا وَتُـطْـعِـمَـا عَنْ كُـلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا؛ إِقَـامَـةً لِـلإِطْعَـامِ مَـقَـامَ الصِّيَامِ) يَعْنِي: أَدَاءً، مَـعَ وُجُوبِ القَضَاءِ عَلَيْهِمَا.*

- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____
[ الجُزْءُ الأَوَّل: صَـــ: ٢٧٣ - ٢٧٤ ] .
---------------------------------------------------

ـــــــ ـــــــ ـــــــ ــــــــ ـــــــ ـــــــــ
رابــــــط القنــــاة عـلــى تليـــــ⇓ــــجرام
https://www.tgoop.com/nshralelm

جزى اللَّهُ خيراً كل من قرأها وساعدنا على نشرها 📲



tgoop.com/nshralelm/6018
Create:
Last Update:

■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور / صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــصِّــيَــام - الـعَـدَد :( ١٢ )*
____
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:

*بَـابٌ فِي مَا يَلْزَمُ مَنْ أَفْطَـرَ لِكِـبَرٍ أَوْ مَـرَضٍ*

*■ إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ أَوْجَبَ صَوْمَ رَمَضَانَ عَلَى المُسْلِمِينَ؛ أَدَاءً فِي حَقِّ غَيْرِ ذَوِي الأَعْـذَارِ، وَقَضَاءً فِي حَقِّ ذَوِي الأَعْـذَارِ، الَّـذِيـنَ يَسْتَطِيعُونَ القَضَاءَ فِي أَيَّـامٍ أُخَـرَ.*

*وَهُنَاكَ صِنْفٌ ثَالِثٌ لَا يَسْتَطِيعُونَ الصِّيَامَ أَدَاءً وَلَا قَضَاءً؛ كَالكَبِيرِ الهَرِمِ، وَالمَرِيضِ الَّـذِي لَا يُرْجَىٰ بُرْؤُهُ ؛ فَهَذَا الصِّنْفُ قَدْ خَفَّفَ اللهُ عَنْهُ، فَأَوْجَبَ عَلَيْهِ بَـدَلَ الصِّيَامِ: إِطْعَامَ مِسْكِينٍ، عَنْ كُلِّ يَوْمٍ نِصْفَ صَاعٍ مِنَ الطَّعَامِ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:(هِيَ لِلْكَبِيرِ الَّـذِي لَا يَستَطِيعُ الصَّوْمَ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.*

*■ وَالمَرِيضُ الَّـذِي لَا يُرجَىٰ بُـرْؤُهُ مِنْ مَرَضِهِ فِي حُكْمِ الكَبِيرِ؛ فَيُطْعِمُ عَنْ كُـلِّ يَـوْمٍ مِسْكِينًا.*

*■ وَأَمَّا مَنْ أَفْـطَـرَ لِـعُـذْرٍ يَـزُولُ؛ كَالمُسَافِرِ، وَالمَرِيضِ مَرَضًا يُرْجَىٰ زَوَالُـهُ، وَالحَامِلِ وَالمُرْضِعِ إِذَا خَافَتَا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمَا َأوْ عَلَىٰ وَلَدَيهِمَا، وَالحَائِضِ وَالنُّفَسَاءِ؛ فإنَّ كُـلًّا مِنْ هَـؤُلَاءِ يَتَحَتَّمُ عَلَيْهِ القَضَاءُ؛ بِـأَنْ يَصُومَ مِنْ أيَّـامِ أُخَـرَ، بِـعَـدَدِ الأَيَّـامِ الَّتِي أَفْطَرَهَا؛ قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾.*

*■ وَفِطْرُ المَرِيضِ الَّـذِي يَضُرُّهُ الصَّوْمُ، وَالمُسَافِـرِ الَّـذِي يَجُوزُ لَـهُ قَصْرُ الصَّلَاةِ؛ سُــنَّــةٌ؛ لِقَوْلِـهِ تَعَالَىٰ فِي حَقِّهِمْ:﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ أَي: فَلْيُفْـطِـرْ وَلْيَقْضِ عَـدَدَ مَا أَفْـطَـرَهُ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ وَالنَّبِيُّ ﷺ مَا خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ؛ إلَّا اخْتَارَ أيْسَرَهُمَا، وَفِي الصَّحِيحَيْنِ:«لَيْسَ مِـنَ البِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَـرِ».*

*■ وَإِنْ صَامَ المُسَافِرُ، أَوِ المَرِيضُ الَّـذِي يَشُقُّ عَلَيْهِ الصَّوْمُ؛ صَحَّ صَوْمُهُمَا مَـعَ الـكَـرَاهَـةِ.*

*وَأَمَّا الحَائِضُ وَالنُّفَسَاءُ؛ فَـيَـحْــرُمُ فِي حَقِّهَا الصَّوْمُ حَـالَ الحَيْضِ وَالنِّفَاسِ، وَلَا يَصِحُّ.*

*■ وَالمُرْضِـعُ وَالحَامِـلُ يَجِبُ عَلَيْهِمَا قَضَاءُ مَا أَفْطَرَتَا مِنْ أَيَّـامٍ أُخَـرَ، وَيَجِبُ مَـعَ القَضَاءِ عَلَىٰ مَنْ أَفْطَرَتْ لِلْخَوْفِ عَلَىٰ وَلَـدِهَـا؛ إِطْعَامُ مِسْكِينٍ عَنْ كُـلِّ يَـوْمٍ أَفْـطَـرَتْـهُ.*

*وَقَالَ العَلَّامَةُ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللَّٰهُ:(أَفْتَىٰ ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ مِنَ الصَّحَابَةِ، فِي الحَامِلِ والمُرضِعِ إِذَا خَافَتَا عَلَىٰ وَلَـدَيهِمَا: أَنْ تُـفْـطِـرَا وَتُـطْـعِـمَـا عَنْ كُـلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا؛ إِقَـامَـةً لِـلإِطْعَـامِ مَـقَـامَ الصِّيَامِ) يَعْنِي: أَدَاءً، مَـعَ وُجُوبِ القَضَاءِ عَلَيْهِمَا.*

- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____
[ الجُزْءُ الأَوَّل: صَـــ: ٢٧٣ - ٢٧٤ ] .
---------------------------------------------------

ـــــــ ـــــــ ـــــــ ــــــــ ـــــــ ـــــــــ
رابــــــط القنــــاة عـلــى تليـــــ⇓ــــجرام
https://www.tgoop.com/nshralelm

جزى اللَّهُ خيراً كل من قرأها وساعدنا على نشرها 📲

BY قناة نشر العلم والخير والفتوى الشرعية




Share with your friend now:
tgoop.com/nshralelm/6018

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Image: Telegram. Each account can create up to 10 public channels Add up to 50 administrators Some Telegram Channels content management tips But a Telegram statement also said: "Any requests related to political censorship or limiting human rights such as the rights to free speech or assembly are not and will not be considered."
from us


Telegram قناة نشر العلم والخير والفتوى الشرعية
FROM American