قال ابن سيرين:
ما حسدت أحدًا على شيء من أمر الدنيا؛ لأنَّه إن كان من أهل الجنة، فكيف أحسده على الدنيا، وهي حقيرة في الجنة؟!
وإن كان من أهل النار، فكيف أحسده على أمر الدنيا، وهو يصير إلى النار؟!
ما حسدت أحدًا على شيء من أمر الدنيا؛ لأنَّه إن كان من أهل الجنة، فكيف أحسده على الدنيا، وهي حقيرة في الجنة؟!
وإن كان من أهل النار، فكيف أحسده على أمر الدنيا، وهو يصير إلى النار؟!
❤3
#معان_في_رحمه_الرحمن
"مَّا يَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحۡمَةٖ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَا وَمَا يُمۡسِكۡ فَلَا مُرۡسِلَ لَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ".
إن الشعور برحمة الله ليسكب في قلب المؤمن الطمأنينة إلى ربه؛ حتى وهو يمر بفترات الابتلاء بالضراء التي تزيغ فيها القلوب والأبصار.
فهو يستيقن أن الرحمة وراء كل لمحة، وكل حالة، وكل وضع؛ وأن ربه لا يعرضه للابتلاء لأنه تخلى عنه، أو طرده من رحمته.
فإن الله لا يطرد من رحمته أحدًا يرجوها؛ إنما يطرد الناس أنفسهم من هذه الرحمة حين يكفرون بالله، ويرفضون رحمته ويبعدون عنها!
وهذه الطمأنينة إلى رحمة الله تملأ القلب بالثبات والصبر، وبالرجاء والأمل، وبالهدوء والراحة.. فـهـو فـي كـنـف ودود، يستروح ظلاله ما دام لا يبعد عنه في الشرود!
#الظلال
"مَّا يَفۡتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحۡمَةٖ فَلَا مُمۡسِكَ لَهَا وَمَا يُمۡسِكۡ فَلَا مُرۡسِلَ لَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ".
إن الشعور برحمة الله ليسكب في قلب المؤمن الطمأنينة إلى ربه؛ حتى وهو يمر بفترات الابتلاء بالضراء التي تزيغ فيها القلوب والأبصار.
فهو يستيقن أن الرحمة وراء كل لمحة، وكل حالة، وكل وضع؛ وأن ربه لا يعرضه للابتلاء لأنه تخلى عنه، أو طرده من رحمته.
فإن الله لا يطرد من رحمته أحدًا يرجوها؛ إنما يطرد الناس أنفسهم من هذه الرحمة حين يكفرون بالله، ويرفضون رحمته ويبعدون عنها!
وهذه الطمأنينة إلى رحمة الله تملأ القلب بالثبات والصبر، وبالرجاء والأمل، وبالهدوء والراحة.. فـهـو فـي كـنـف ودود، يستروح ظلاله ما دام لا يبعد عنه في الشرود!
#الظلال
❤3
الرب الشكور ﷻ الذي يقبل من عباده اليسير من العمل، ويجازيهم عليه العظيم من الأجر؛ الذي إذا قام عبده بأوامره، وامتثل طاعته، أعانه على ذلك، وأثنى عليه ومدحه.
وجازاه في قلبه نورًا وإيمانًا وسعة، وفي بدنه قوةً ونشاطًا.
وفي جميع أحواله زيادة بركة ونماء، وفي أعماله زيادة توفيق.
وجازاه في قلبه نورًا وإيمانًا وسعة، وفي بدنه قوةً ونشاطًا.
وفي جميع أحواله زيادة بركة ونماء، وفي أعماله زيادة توفيق.
❤2
الله ﷻ وعلا في كبريائه.
إذا تجلى بصفات العز والكبرياء، أعطت نفسه المطمئنة ما وصلت إليه من الذل لعظمته، والانكسار لعزته، والخضوع لكبريائه، وخشوع القلب والجوارح له؛ فتعلوه السكينة والوقار في قلبه ولسانه وجوارحه وسمته، ويذهب طيشه وقوته وحدته.
وجماع ذلك؛ أنه سبحانه يتعرف إلى إفراد الله سبحانه بالوحدانية.
إذا تجلى بصفات العز والكبرياء، أعطت نفسه المطمئنة ما وصلت إليه من الذل لعظمته، والانكسار لعزته، والخضوع لكبريائه، وخشوع القلب والجوارح له؛ فتعلوه السكينة والوقار في قلبه ولسانه وجوارحه وسمته، ويذهب طيشه وقوته وحدته.
وجماع ذلك؛ أنه سبحانه يتعرف إلى إفراد الله سبحانه بالوحدانية.
❤2
قال ابن سعد: قدم سليمان بن هشام بن عبد الملك المدينة فأتاه الناس، وبعث إلى أبي حازم فأتاه، وسأله عن أمره وعن حاله، وقال له: يا أبا حازم ما مالك؟
قال: لي مالان. قال: ما هما؟
قال: الثقة بالله، واليأس مما في أيدي الناس.
قال: لي مالان. قال: ما هما؟
قال: الثقة بالله، واليأس مما في أيدي الناس.
❤2
قال الحسن البصري رحمه الله:
ابن آدم! وصفت لك الدنيا، وغابت عنك أمور الآخرة، وقرب منك الأجل، وأمرت بالعمل، وحق الله ألزم لك.
فاعمل لمعادك، فلن يرضى ربك منك إلا بأداء ما فرض عليك.
ابن آدم! لا غناء بك عن نصيبك من الدنيا، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أفقر، فعليك به؛ فإنه سيأتي بك إلى نصيبك من الدنيا، فينظمه لك نظمًا يزول معك حيث تزول.
ابن آدم! وصفت لك الدنيا، وغابت عنك أمور الآخرة، وقرب منك الأجل، وأمرت بالعمل، وحق الله ألزم لك.
فاعمل لمعادك، فلن يرضى ربك منك إلا بأداء ما فرض عليك.
ابن آدم! لا غناء بك عن نصيبك من الدنيا، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أفقر، فعليك به؛ فإنه سيأتي بك إلى نصيبك من الدنيا، فينظمه لك نظمًا يزول معك حيث تزول.
❤2
الله ﷻ وعلا في كبريائه.
إذا تجلى على عباده بصفات الرحمة، والبر، واللطف، والإحسان؛ انبعثت قوة الرجاء من العبد، وانبسط أمله، وقوي طمعه، وسار إلى ربه، وحادي الرجاء يحدو ركاب سيره.
وكلما قوي الرجاء، جد في العمل.
إذا تجلى على عباده بصفات الرحمة، والبر، واللطف، والإحسان؛ انبعثت قوة الرجاء من العبد، وانبسط أمله، وقوي طمعه، وسار إلى ربه، وحادي الرجاء يحدو ركاب سيره.
وكلما قوي الرجاء، جد في العمل.
❤2
#التوكل_على_الله_نوعان
أحدهما: توكلٌ عليه في جلب حوائج العبد وحظوظه الدنيوية، أو دفع مكروهاته ومصائبه الدنيوية.
والثاني: التوكل عليه في حصول ما يحبه هو ويرضاه، من الإيمان واليقين، والجهاد والدعوة إليه.
وبين النوعين من الفضل.. ما لا يحصيه إلا الله.
فمتى توكل عليه العبد في النوع الثاني حق توكله كفاه النوع الأول تمام الكفاية.
ومتى توكل عليه في النوع الأول دون الثاني كفاه أيضًا، لكن لا يكون له عاقبة المتوكل عليه فيما يحبه ويرضاه.
فأعظم التوكل عليه: التوكل في الهداية، وتجريد التوحيد، ومتابعة الرسول ﷺ، وجهاد أهل الباطل؛ فهذا توكل الرسل وخاصة أتباعهم.
أحدهما: توكلٌ عليه في جلب حوائج العبد وحظوظه الدنيوية، أو دفع مكروهاته ومصائبه الدنيوية.
والثاني: التوكل عليه في حصول ما يحبه هو ويرضاه، من الإيمان واليقين، والجهاد والدعوة إليه.
وبين النوعين من الفضل.. ما لا يحصيه إلا الله.
فمتى توكل عليه العبد في النوع الثاني حق توكله كفاه النوع الأول تمام الكفاية.
ومتى توكل عليه في النوع الأول دون الثاني كفاه أيضًا، لكن لا يكون له عاقبة المتوكل عليه فيما يحبه ويرضاه.
فأعظم التوكل عليه: التوكل في الهداية، وتجريد التوحيد، ومتابعة الرسول ﷺ، وجهاد أهل الباطل؛ فهذا توكل الرسل وخاصة أتباعهم.
❤1
#معان_في_رحمه_الرحمن
ورحمة الله تتمثل في الممنوع؛ تمثلها في الممنوح.
ويجدها من يفتحها الله له في كل شيء، وفي كل وضع، وفي كل حال، وفي كل مكان.
يجدها في نفسه، وفي مشاعره.
ويجدها فيما حوله، وحيثما كان، وكيفما كان؛ ولو فقد كل شيء مما يعد الناس فقده هو الحرمان.
ويفتقدها من يمسكها الله عنه في كل شيء، وفي كل وضع، وفي كل حالة، وفي كل مكان.
ولو وجد كل شيء مما يعده الناس علامة الوجدان والرضوان!
وما من نعمة يمسك الله معها رحمته؛ حتى تنقلب هي بذاتها نقمة.
وما من محنة تحفها رحمة الله؛ حتى تكون هي بذاتها نعمة.
ينام الإنسان على الشوك مع رحمة الله؛ فإذا هو مهاد.
وينام على الحرير وقد أمسكت عنه؛ فإذا هو شوك القتاد.
ويعالج أعسر الأمور برحمة الله؛ فإذا هي هوادة ويسر.
ويعالج أيسر الأمور وقد تخلت رحمة الله؛ فإذا هي مشقة وعسر.
ويخوض بها المخاوف والأخطار؛ فإذا هي أمن وسلام.
ويعبر بدونها المناهج والمسالك؛ فإذا هي مهلكة وبوار.
#الظلال
ورحمة الله تتمثل في الممنوع؛ تمثلها في الممنوح.
ويجدها من يفتحها الله له في كل شيء، وفي كل وضع، وفي كل حال، وفي كل مكان.
يجدها في نفسه، وفي مشاعره.
ويجدها فيما حوله، وحيثما كان، وكيفما كان؛ ولو فقد كل شيء مما يعد الناس فقده هو الحرمان.
ويفتقدها من يمسكها الله عنه في كل شيء، وفي كل وضع، وفي كل حالة، وفي كل مكان.
ولو وجد كل شيء مما يعده الناس علامة الوجدان والرضوان!
وما من نعمة يمسك الله معها رحمته؛ حتى تنقلب هي بذاتها نقمة.
وما من محنة تحفها رحمة الله؛ حتى تكون هي بذاتها نعمة.
ينام الإنسان على الشوك مع رحمة الله؛ فإذا هو مهاد.
وينام على الحرير وقد أمسكت عنه؛ فإذا هو شوك القتاد.
ويعالج أعسر الأمور برحمة الله؛ فإذا هي هوادة ويسر.
ويعالج أيسر الأمور وقد تخلت رحمة الله؛ فإذا هي مشقة وعسر.
ويخوض بها المخاوف والأخطار؛ فإذا هي أمن وسلام.
ويعبر بدونها المناهج والمسالك؛ فإذا هي مهلكة وبوار.
#الظلال
❤3
قال أبو هلال:
ومن أشرف نعوت الإنسان أن يدعى حليمًا، لأنه لا يدعاه حتى يكون عاقلًا وعالمًا ومصطبرًا، ومحتسبًا، وعفوًا، وصافحًا، ومحتملًا، وكاظمًا.
وهذه شرائف الأخلاق وكرائم السجايا والخصال.
نهاية الأرب في فنون الأدب، شهاب الدين النويري.
ومن أشرف نعوت الإنسان أن يدعى حليمًا، لأنه لا يدعاه حتى يكون عاقلًا وعالمًا ومصطبرًا، ومحتسبًا، وعفوًا، وصافحًا، ومحتملًا، وكاظمًا.
وهذه شرائف الأخلاق وكرائم السجايا والخصال.
نهاية الأرب في فنون الأدب، شهاب الدين النويري.
❤2