OOOOQB Telegram 31278
### الفصل الرابع: ضوء في الظلام

كانت الأيام تمر بسرعة، وصداقة جديدة تتشكل بيني وبين إيثان. بدأنا نتقابل بانتظام، نتحدث عن أمور الحياة ونتشارك القصص والتجارب. كان إيثان يتحدث عن رحلاته إلى محطة الحافلات وكيف يشعر بالراحة وهو يشاهد المسافرين يرحلون. كنت أستمع وأحاول أن أكون له عونًا في محنته.

في إحدى الأمسيات، قررنا أن نقوم بنزهة في الحديقة العامة. كانت الأجواء هادئة، والسماء مغطاة بالنجوم. جلسنا على مقعد خشبي تحت شجرة كبيرة، وبدأ إيثان في الحديث مجددًا عن الفتاة التي أحبها.

"كانت تدعى سيفدا"، قال بصوت مفعم بالحزن. "كانت أروع شخص عرفته في حياتي. كنا نتشارك كل شيء، من الأحلام الصغيرة إلى الطموحات الكبيرة. نشأنا في نفس الحي، وكنا نتحدث في صغرنا بشكل عفوي ومصادف."

سألته: "كيف اكتشفت أنك تحبها، إيثان؟"

تنهد وقال: "عندما بلغت الخامسة عشرة من عمري، بدأت أعي أنني أكن مشاعر خاصة تجاهها. كنت أراقبها وأحاول معرفة كل شيء عنها. اكتشفت أنها تميل لحب المال والثراء والتفوق، وهذا ليس من فراغ، بل كان نتيجة توجه عائلتها التي غرست فيها هذا الطبع."

سألته بحذر: "هل كان لهذا تأثير على علاقتكما؟"

أجاب إيثان: "لم أهتم لذلك في البداية، بل جعلت منه دافعًا للنجاح. كنت أريد أن أكون الشخص الذي تستحقه. درست بجد وحصلت على أعلى الدرجات في الثانوية. بعد التخرج، تخصصت في مجال دراسي يناسب طموحاتي، بينما هي درست في قسم آخر ضمن نفس التخصص."

أحسست بعمق ألمه، فقلت: "هل حاولت أن تصارحها بمشاعرك في ذلك الوقت؟"

هز رأسه وقال: "لا، لم أكن مستعدًا لذلك. التزمت بحدود العلاقة الدراسية وفضلت الصمت. كنت أخشى أن أفقدها إذا كشفت عن مشاعري."

صمت قليلاً ثم تابع: "كلما شاهدت أحدًا يرحل، أشعر أنني أودعها مرة أخرى. كانت تلك اللحظات القليلة التي كنا نتحدث فيها عن الدراسة هي كل ما أملك."

شعرت بعمق ألمه وقلت: "إيثان، لا يمكننا تغيير الماضي، لكن يمكننا أن نتعلم منه. ربما كان هناك سبب لكل ما حدث. ربما كان عليك أن تمر بهذه التجربة لتصبح الشخص الذي أنت عليه الآن."

ابتسم إيثان بخفة وقال: "ربما تكون على حق. لكن الألم لا يزال موجودًا. كلما شاهدت أحدًا يرحل، أشعر أنني أودعها مرة أخرى."

بقيت كلمات إيثان تتردد في ذهني طوال المساء. كنت أعلم أن الوقت وحده يمكنه أن يشفي جروح الماضي، لكنني كنت مصممًا على أن أكون إلى جانبه لمساعدته في تجاوز هذه الذكرى .

---



tgoop.com/ooooqb/31278
Create:
Last Update:

### الفصل الرابع: ضوء في الظلام

كانت الأيام تمر بسرعة، وصداقة جديدة تتشكل بيني وبين إيثان. بدأنا نتقابل بانتظام، نتحدث عن أمور الحياة ونتشارك القصص والتجارب. كان إيثان يتحدث عن رحلاته إلى محطة الحافلات وكيف يشعر بالراحة وهو يشاهد المسافرين يرحلون. كنت أستمع وأحاول أن أكون له عونًا في محنته.

في إحدى الأمسيات، قررنا أن نقوم بنزهة في الحديقة العامة. كانت الأجواء هادئة، والسماء مغطاة بالنجوم. جلسنا على مقعد خشبي تحت شجرة كبيرة، وبدأ إيثان في الحديث مجددًا عن الفتاة التي أحبها.

"كانت تدعى سيفدا"، قال بصوت مفعم بالحزن. "كانت أروع شخص عرفته في حياتي. كنا نتشارك كل شيء، من الأحلام الصغيرة إلى الطموحات الكبيرة. نشأنا في نفس الحي، وكنا نتحدث في صغرنا بشكل عفوي ومصادف."

سألته: "كيف اكتشفت أنك تحبها، إيثان؟"

تنهد وقال: "عندما بلغت الخامسة عشرة من عمري، بدأت أعي أنني أكن مشاعر خاصة تجاهها. كنت أراقبها وأحاول معرفة كل شيء عنها. اكتشفت أنها تميل لحب المال والثراء والتفوق، وهذا ليس من فراغ، بل كان نتيجة توجه عائلتها التي غرست فيها هذا الطبع."

سألته بحذر: "هل كان لهذا تأثير على علاقتكما؟"

أجاب إيثان: "لم أهتم لذلك في البداية، بل جعلت منه دافعًا للنجاح. كنت أريد أن أكون الشخص الذي تستحقه. درست بجد وحصلت على أعلى الدرجات في الثانوية. بعد التخرج، تخصصت في مجال دراسي يناسب طموحاتي، بينما هي درست في قسم آخر ضمن نفس التخصص."

أحسست بعمق ألمه، فقلت: "هل حاولت أن تصارحها بمشاعرك في ذلك الوقت؟"

هز رأسه وقال: "لا، لم أكن مستعدًا لذلك. التزمت بحدود العلاقة الدراسية وفضلت الصمت. كنت أخشى أن أفقدها إذا كشفت عن مشاعري."

صمت قليلاً ثم تابع: "كلما شاهدت أحدًا يرحل، أشعر أنني أودعها مرة أخرى. كانت تلك اللحظات القليلة التي كنا نتحدث فيها عن الدراسة هي كل ما أملك."

شعرت بعمق ألمه وقلت: "إيثان، لا يمكننا تغيير الماضي، لكن يمكننا أن نتعلم منه. ربما كان هناك سبب لكل ما حدث. ربما كان عليك أن تمر بهذه التجربة لتصبح الشخص الذي أنت عليه الآن."

ابتسم إيثان بخفة وقال: "ربما تكون على حق. لكن الألم لا يزال موجودًا. كلما شاهدت أحدًا يرحل، أشعر أنني أودعها مرة أخرى."

بقيت كلمات إيثان تتردد في ذهني طوال المساء. كنت أعلم أن الوقت وحده يمكنه أن يشفي جروح الماضي، لكنني كنت مصممًا على أن أكون إلى جانبه لمساعدته في تجاوز هذه الذكرى .

---

BY ضلال ضائعة


Share with your friend now:
tgoop.com/ooooqb/31278

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Add the logo from your device. Adjust the visible area of your image. Congratulations! Now your Telegram channel has a face Click “Save”.! Developing social channels based on exchanging a single message isn’t exactly new, of course. Back in 2014, the “Yo” app was launched with the sole purpose of enabling users to send each other the greeting “Yo.” The SUCK Channel on Telegram, with a message saying some content has been removed by the police. Photo: Telegram screenshot. Image: Telegram. While the character limit is 255, try to fit into 200 characters. This way, users will be able to take in your text fast and efficiently. Reveal the essence of your channel and provide contact information. For example, you can add a bot name, link to your pricing plans, etc.
from us


Telegram ضلال ضائعة
FROM American