tgoop.com/osaimi39/4585
Last Update:
💡 فلا يُتجاوز في الشَّهادة للمُعيَّن ما جاء في القرآن أو السُّنَّةِ، وإنَّما يُجْزَمُ باعتبار الوصف، فيُقالُ : الكفَّارُ في النَّارِ، والأبرار في الجنَّةِ، وهلمَّ جرَّا، أما تعيين شخصٍ مِنَ الأفرادِ أنَّه مِن أهْلِ الْجَنَّةِ أَوْ مِن أَهلِ النَّارِ فلا بُدَّ من دليل واضح جليِّ في ذلك، وليس الحامل على هذا -كما يقول بعضُ النَّاسِ- : أننا لا نعلم ما خُتِمَ له، فلا نعلم ما خُتِمَ للمؤمن لعلَّهُ كَفَرَ باحتضاره، ولا نعلم ما خُتِمَ للكافر لعلَّه أسلم باحتضاره؛ فإنَّ هذا قولٌ باطل؛ لأنَّ الأصل أنَّ يُتعبَّدَ النَّاسُ بالظواهر، فالأصل في المؤمن أنه مؤمن على ظاهرة حتى ينتفي هذا الظاهر، والأصل في الكافر أنه كافر على ظاهره حتى ينتفي هذا الظاهر، *وإِنَّما مُنِعَ مِنَ الجزم لأحدٍ بجنةٍ أو نارٍ بعينِه مما لم يأت بالكتاب ولا السنة:* لأنَّ الجنَّةَ والنَّارَ مِن أحكامِ الآخِرَةِ، وَحُكْمُ الآخرةِ مُوكُولٌ إِلى اللهِ ، وأَما الدُّنيا فإنَّنا متعبدون فيها بأحكام، فأحكام الدُّنيا إلينا بما بُيِّن شرعًا، وأحكام الآخرة فإلى الله ، ومن ذلك تنزيل أحدٍ الجنَّةَ أَوِ النَّارَ.
📚أمالي الشيخ صالح بن عبدالله العصيمي -حفظه الله- على شرح لمعة الاعتقاد للعلَّامة ابن عثيمين-رحمه الله-.
BY شيخنا العصيمي
Share with your friend now:
tgoop.com/osaimi39/4585