tgoop.com/oticjei/10042
Last Update:
مساؤكَ خير أيها المحزون..
بلَغَني أنك تائه وقد عُدْتَ إلى ذاتِ الظلام!
وتشعر أنك تغيّرت وفقدت السّكِينَة..
ولم تعد مرحّبًا بكَ من قِبَل ذاتك!
والناس مِن حولك فقدوا بريقَ عينيك وشغفك اللامتناهي..
وأنت ما زلت تائهًا ، غير مدركٍ لطريق العودة!
وأعلم يا صديقي أنكَ تفكر بينك وبين نفسك بانطفائك الخَفِيّ ، وأنكَ تعبت من الاستمرار بالظهور الذي لا يُشبهك..
أشعر بكَ حينما تُبدي سعادةً لا تتعلّقُ بك ، وأُلاحظُ كيف أنه يَحُزُّ في نفسك هذا الأمر..
أفكر بكَ على الدوام.. وأقول في نفسي: كيف استطاع أن يُجاهد طيلة هذا الوقت؟!
أتأمل هذا القلب الذي في صدرك، ما هذه العظمة التي خُلِقَ منها..
واللهِ إن رقّة قلبكَ هذه تُدهشني، ولا يُسعفني إلا أن أقول عنكَ بأنك مختلف ونادر..
ولكن.. لا تحزن إن لم ترى لهذا الاختلاف أثرًا في نفس ذلك الشخص الذي وهبتَه كل ثقتك..
صدّقني قد يحصل كل ما هو غير متوقّع!
قد لا يكون هناك أُلفةً بينك وبينه ، والألفة التي في قلبك وحدها لا تكفي مع الأسف..
إيّاك أن تحزن ، والأشياء التي تجعلك مختلفًا لا تربطها بآراء الآخرين ، حتى لو كانوا هؤلاء الآخرون من الذين لا غنى عنهم في حياتك..
عليكَ أن تفكر بالفئة الأخرى من الناس ، تحديدًا تلك التي تفتخر بك ، بقلبك ، بقوّتك..
هذه الفئة ستجعلك سعيدًا وأنتَ راضٍ..
ستُنسيك الحزن.. لأنها ستقدّرُك ، وتُشعرك كم أنت عظيم ومختلف!
وهل هناك أجمل من هذا الشعور الذي ستحظى به حينها؟
في تلك اللحظة التي تكون فيها غارقًا في وحدتك ، مستلقيًا ، فارغًا ، تظنّ أنك كالعدَم.. ثم يأتي أحدٌ ما ليقول لك أنكَ أضأتَ كل نورٍ انطفأ بداخله ، أنك أعدته إلى نفسه ...
صدّقني إن جعلتَ لهذه الأشياء مساحةَ اهتمامٍ في حياتك ، فستحظى بسعادةٍ مختلفة حقًا.. فقط أعطِ من كل قلبك وأنت راضٍ..
وأيضًا يا صديقي عليكَ أن تتيقّن أن العالم مِن حولك مختلف ، لا أحد يُشبه غيره ، فلا تقف عند شخصٍ واحد ، وتجعل الكثير من الأشياء خلفكَ واقفة!
تجاوز كل من يُشعرك أنكَ غير مهم في حياته
أنكَ فاشل وكئيب ، تجاوز مهما بلغت مكانته
فبهذا التجاوز أنت تصنع نفسك.. وإن أصرّت نفسك على البقاء ، فلا أعدكَ بأنكَ ستنجو حينها🫀🕊
BY صَـدَىٰ الـرُّوحْ ᥫ᭡..
Share with your friend now:
tgoop.com/oticjei/10042