tgoop.com/qanattafsirwatadabor/2859
Last Update:
قال ابن القيم في منزلة التوبة: (فالتوبة المقبولة الصحيحة لها علامات: أن يكون بعد التوبة خيرا مما كان قبل الخطيئة. ومنها: أنه لا يزال الخوف مصاحبا له، لا يأمن طرفة عين…ومنها: انخلاع قلبه، وتقطعه ندما وخوفا. وهذا تأويل ابن عيينة لقوله تعالى: {لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم} قال: تقطعها بالتوبة. ولا ريب أن الخوف الشديد من العقوبة العظيمة يوجب انصداع القلب وانخلاعه، وهذا هو تقطعه، وهذا حقيقة التوبة، لأنه يتقطع قلبه حسرة على ما فرط منه، وخوفا من سوء عاقبته. فمن لم يتقطع قلبه في الدنيا على ما فرط حسرة وخوفا، تقطع في الآخرة إذا حقت الحقائق، فلا بد من تقطع القلب إما في الدنيا وإما في الآخرة. ومن موجبات التوبة الصحيحة أيضا: كسرة خاصة تحصل للقلب…..فيجتمع من هذه الأحوال كسرة وذلة وخضوع، ما أنفعها للعبد! وما أجزل عائدها عليه! وما أعظم جبره بها وما أقربه بها من سيده فليس شيء أحب إلى سيده من هذه الكسرة والخضوع والتذلل والإخبات، والانطراح بين يديه، والاستسلام له!). مختصرا من مدارج السالكين: (٢٨٦/١).
BY 📚قناة د.محسن المطيري
Share with your friend now:
tgoop.com/qanattafsirwatadabor/2859