QURANMAJEED12 Telegram 9469
سِتُّونَ عاماً يا أبا خالد!

‏سِتُّونَ عاماً يا أبا خالد!
‏سِتُّونَ عاماً، وأنتَ تُبوِّىءُ المؤمنين مقاعد للقتال! وتُعِدُّ كتائب التحرير ، وتزأرُ فيهم: ألا إنَّ القوَّة الرّمي!
‏ستون عاماً، تَعِبَ فيها الرّصاصُ وأنتَ لم تتعَبْ! يا للمجد يا رجل، يا للمجد!

سِتُّونَ عاماً يا أبا خالد!
‏سِتُّونَ عاماً كنتَ فيها المطلوب الأوَّل لهذا العالم العاهر!
‏كانتْ تُهمتُكَ أنَّكَ كنتَ حُرًّا، وهذا الكوكبُ العبد لا يُربكه شيءٌ أكثر من أن يرى حُرًّا بيده بُندقيَّة!
‏طالما آمنتَ أنَّ هذه الأرض غابة، وأنَّه لا شيءَ فيها بالمجان، وأنَّه لن يأتيَ أحدٌ إليكَ ليقولَ لكَ: هذا حقُّكَ فخُذْه!
‏تريدُ شيئاً، قُمْ وخُذه رغماً عن العالم كله، واركُلْ قانون الغاب بحذائك!
‏مهما صرختَ لن يسألكَ أحدٌ ما بكَ!
‏ومهما نزفتَ فلن يلتفتَ أحدٌ إلى جُرحكَ!
‏ومهما شجبتَ وأدنتَ فلن يستمعَ إليكَ أحد!
‏فقط في اللحظة التي يُصبح لديكَ صاروخ وبندقية ورصاص وقذائف الياسين، سيصبح صوتُكَ مسموعاً، ووجهُكَ سيُزيِّنُ الصَّفحات الأولى من الجرائد!

سِتُّونَ عاماً يا أبا خالد!
سِتُّونَ عاماً وأنتَ تضربُ الأرضَ برجلكَ فتهزَّ العالمَ بأسره!
فالسَّلامُ عليكَ! السَّلامُ على جسدكَ المثقوب بالشظايا، كم مرَّةً أفلتْتَ من فم الموت مضرجاً بدمك، لأنَّ للحكاية بقيّة ستكتُبها!
‏السّلام على ظلّك، أصدقُ من كل الوجوه، وأكثر حضوراً من كل الحاضرين، نتفيّأُكَ حين تُطِلُّ، نأنسُ بالرُّعبِ تدبُّه في قلوبهم مسيرة شهر!
‏السّلام على صوتك المُعطّر برائحة البارود، عطر الرّجال الحقيقيين! لكأنّكَ. القعقاعُ وصوتُكَ في الجيش بألف!
‏ستون عاماً يا أبا خالد، رغم أن أعمارَ الرّجال لا تُقاس بالسّنوات وإنما بالإنجازات، فما أكبرَكَ!

سِتُّونَ عاماً يا أبا خالد!
سِتُّونَ عاماً ‏لم تتركْ فيها عُذراً لأحدٍ!
‏فإن لامكَ أحدٌ عن الدِّماء، فهذا هو دمكَ!
‏وإن لامكَ أحدٌ على الهدمِ، فها أنتَ تحت الرَّدمِ!
‏وإن لامكَ أحدٌ على الجهاد، فها هو جهادكَ!
‏وإن لامكَ أحدٌ على كلِّ هؤلاء الشُّهداء، فها هي شهادتكَ!
‏وإن لامكَ أحدٌ على العُمر، فها هو عمركَ أفنيته مطارداً، وأسيراً، ومطلوباً، ومقاتلاً، ومحرِّضاً، وشهيداً!
‏وإن لامكَ أحدٌ على التَّعب، فها أنتَ قد أمضيتَ عمركَ منهكاً!
‏كفُّوا الملامة، فإنَّ من سوئها أن يُلامَ المرءُ لأنَّه كان رجلاً!

سِتُّونَ عاماً يا أبا خالد!
سِتُّونَ عاماً أقمتَ فيها الحُجَّة على جنرالات الكليات العسكريّة، يا خرّيج سورة الأنفال!
سِتُّونَ عاماً وليس على صدرك نيشان واحد، كنتَ في غنى عن قطعة قماش، أنتَ الذي أجدتَ خياطة أكفان عدوَّك!
‏سِتُّونَ عاماً وها قد استراح قائدكم، فلا تَبْكُوه، فالرَّجُلُ لا يُبكى حين يلقَى أُمنيتَه، وإنّما يُبكى حين تفوتُه، وما كان لمثلِهِ أن لا يقعَ على ضالَّتِهِ وتقعَ عليه!
‏ثمَّ إنْ لم تكُنْ هذه أُمنيةُ كُلُّ واحدٍ مِنَّا فعلى أيِّ شيءٍ نسيرُ في هذه الطريقِ، وعلى أيِّ شيءٍ نرفعُ الأَكُفَّ ندعو: اللهُمَّ خُذْ من دمنا حتى ترضَى!
‏وعلى أيِّ شيءٍ نتعاهدُ صباحَ مساءَ أنّنا لن نتركَ السّاحَ ولن نُلقيَ السّلاح!
‏لم يُصبْنَا العدوُّ في مقتلٍ، فمقاتِلُنَا لم تكُنْ يوماً مخبوءةً، منذُ زمنٍ ونحن نُقدِّمُ قبلَ الجُندِ قادتَنا!
‏هذه الحركةُ ولّادة، وهذا الثّغرُ مُستخلفٌ، ولولا مُضيِّ صاحب بأسٍ قد سبقَ، ما عرفنا بأسَ الذين لَحِقُوا!
لا تبكوه ولا تكتبوا فيه رثاءً، كلُّ الكلمات الآن بلهاء، رثاء أبي خالدٍ ومن معه أن تموتوا على ما ماتوا عليه!
‏في الخالدين يا أبا خالد، في الخالدين!

أدهم شرقاوي / سُطور



tgoop.com/quranmajeed12/9469
Create:
Last Update:

سِتُّونَ عاماً يا أبا خالد!

‏سِتُّونَ عاماً يا أبا خالد!
‏سِتُّونَ عاماً، وأنتَ تُبوِّىءُ المؤمنين مقاعد للقتال! وتُعِدُّ كتائب التحرير ، وتزأرُ فيهم: ألا إنَّ القوَّة الرّمي!
‏ستون عاماً، تَعِبَ فيها الرّصاصُ وأنتَ لم تتعَبْ! يا للمجد يا رجل، يا للمجد!

سِتُّونَ عاماً يا أبا خالد!
‏سِتُّونَ عاماً كنتَ فيها المطلوب الأوَّل لهذا العالم العاهر!
‏كانتْ تُهمتُكَ أنَّكَ كنتَ حُرًّا، وهذا الكوكبُ العبد لا يُربكه شيءٌ أكثر من أن يرى حُرًّا بيده بُندقيَّة!
‏طالما آمنتَ أنَّ هذه الأرض غابة، وأنَّه لا شيءَ فيها بالمجان، وأنَّه لن يأتيَ أحدٌ إليكَ ليقولَ لكَ: هذا حقُّكَ فخُذْه!
‏تريدُ شيئاً، قُمْ وخُذه رغماً عن العالم كله، واركُلْ قانون الغاب بحذائك!
‏مهما صرختَ لن يسألكَ أحدٌ ما بكَ!
‏ومهما نزفتَ فلن يلتفتَ أحدٌ إلى جُرحكَ!
‏ومهما شجبتَ وأدنتَ فلن يستمعَ إليكَ أحد!
‏فقط في اللحظة التي يُصبح لديكَ صاروخ وبندقية ورصاص وقذائف الياسين، سيصبح صوتُكَ مسموعاً، ووجهُكَ سيُزيِّنُ الصَّفحات الأولى من الجرائد!

سِتُّونَ عاماً يا أبا خالد!
سِتُّونَ عاماً وأنتَ تضربُ الأرضَ برجلكَ فتهزَّ العالمَ بأسره!
فالسَّلامُ عليكَ! السَّلامُ على جسدكَ المثقوب بالشظايا، كم مرَّةً أفلتْتَ من فم الموت مضرجاً بدمك، لأنَّ للحكاية بقيّة ستكتُبها!
‏السّلام على ظلّك، أصدقُ من كل الوجوه، وأكثر حضوراً من كل الحاضرين، نتفيّأُكَ حين تُطِلُّ، نأنسُ بالرُّعبِ تدبُّه في قلوبهم مسيرة شهر!
‏السّلام على صوتك المُعطّر برائحة البارود، عطر الرّجال الحقيقيين! لكأنّكَ. القعقاعُ وصوتُكَ في الجيش بألف!
‏ستون عاماً يا أبا خالد، رغم أن أعمارَ الرّجال لا تُقاس بالسّنوات وإنما بالإنجازات، فما أكبرَكَ!

سِتُّونَ عاماً يا أبا خالد!
سِتُّونَ عاماً ‏لم تتركْ فيها عُذراً لأحدٍ!
‏فإن لامكَ أحدٌ عن الدِّماء، فهذا هو دمكَ!
‏وإن لامكَ أحدٌ على الهدمِ، فها أنتَ تحت الرَّدمِ!
‏وإن لامكَ أحدٌ على الجهاد، فها هو جهادكَ!
‏وإن لامكَ أحدٌ على كلِّ هؤلاء الشُّهداء، فها هي شهادتكَ!
‏وإن لامكَ أحدٌ على العُمر، فها هو عمركَ أفنيته مطارداً، وأسيراً، ومطلوباً، ومقاتلاً، ومحرِّضاً، وشهيداً!
‏وإن لامكَ أحدٌ على التَّعب، فها أنتَ قد أمضيتَ عمركَ منهكاً!
‏كفُّوا الملامة، فإنَّ من سوئها أن يُلامَ المرءُ لأنَّه كان رجلاً!

سِتُّونَ عاماً يا أبا خالد!
سِتُّونَ عاماً أقمتَ فيها الحُجَّة على جنرالات الكليات العسكريّة، يا خرّيج سورة الأنفال!
سِتُّونَ عاماً وليس على صدرك نيشان واحد، كنتَ في غنى عن قطعة قماش، أنتَ الذي أجدتَ خياطة أكفان عدوَّك!
‏سِتُّونَ عاماً وها قد استراح قائدكم، فلا تَبْكُوه، فالرَّجُلُ لا يُبكى حين يلقَى أُمنيتَه، وإنّما يُبكى حين تفوتُه، وما كان لمثلِهِ أن لا يقعَ على ضالَّتِهِ وتقعَ عليه!
‏ثمَّ إنْ لم تكُنْ هذه أُمنيةُ كُلُّ واحدٍ مِنَّا فعلى أيِّ شيءٍ نسيرُ في هذه الطريقِ، وعلى أيِّ شيءٍ نرفعُ الأَكُفَّ ندعو: اللهُمَّ خُذْ من دمنا حتى ترضَى!
‏وعلى أيِّ شيءٍ نتعاهدُ صباحَ مساءَ أنّنا لن نتركَ السّاحَ ولن نُلقيَ السّلاح!
‏لم يُصبْنَا العدوُّ في مقتلٍ، فمقاتِلُنَا لم تكُنْ يوماً مخبوءةً، منذُ زمنٍ ونحن نُقدِّمُ قبلَ الجُندِ قادتَنا!
‏هذه الحركةُ ولّادة، وهذا الثّغرُ مُستخلفٌ، ولولا مُضيِّ صاحب بأسٍ قد سبقَ، ما عرفنا بأسَ الذين لَحِقُوا!
لا تبكوه ولا تكتبوا فيه رثاءً، كلُّ الكلمات الآن بلهاء، رثاء أبي خالدٍ ومن معه أن تموتوا على ما ماتوا عليه!
‏في الخالدين يا أبا خالد، في الخالدين!

أدهم شرقاوي / سُطور

BY ليطمئن قلبي


Share with your friend now:
tgoop.com/quranmajeed12/9469

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

The visual aspect of channels is very critical. In fact, design is the first thing that a potential subscriber pays attention to, even though unconsciously. Just at this time, Bitcoin and the broader crypto market have dropped to new 2022 lows. The Bitcoin price has tanked 10 percent dropping to $20,000. On the other hand, the altcoin space is witnessing even more brutal correction. Bitcoin has dropped nearly 60 percent year-to-date and more than 70 percent since its all-time high in November 2021. Telegram Android app: Open the chats list, click the menu icon and select “New Channel.” There have been several contributions to the group with members posting voice notes of screaming, yelling, groaning, and wailing in different rhythms and pitches. Calling out the “degenerate” community or the crypto obsessives that engage in high-risk trading, Co-founder of NFT renting protocol Rentable World emiliano.eth shared this group on his Twitter. He wrote: “hey degen, are you stressed? Just let it out all out. Voice only tg channel for screaming”. Joined by Telegram's representative in Brazil, Alan Campos, Perekopsky noted the platform was unable to cater to some of the TSE requests due to the company's operational setup. But Perekopsky added that these requests could be studied for future implementation.
from us


Telegram ليطمئن قلبي
FROM American