ربَّاتُ الخُدور

Forwarded from أساور من فضة

الكحل والخاتم.

لعل أكثركم سمع بأن المرأة يجوز لها إظهار الخاتم والكحل عند الرجال الأجانب
وأنه هو الزينة المستثناة  في قوله تعالى: ((وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا))
وهو ليس كذلك تماما.

سأحاول الشرح بلغة بسيطة.

عن ابن عباس، قوله: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )

((قال: والزينة الظاهرة: الوجه، وكحل العين، وخضاب الكفّ، والخاتم،👈🏻 فهذه تظهر في بيتها لمن دخل من الناس عليها))

هذه الرواية واضحة أن الخاتم والكحل لمن دخل بيتها فقط، يعني المحارم.
ولكن هناك روايات لا توضح، لأنه يتحدث عن الزينة الباطنة تحت الثياب التي لا تظهر للأجانب، لا عن الزينة الظاهرة التي تظهر للجميع، ومعروف عندهم أن المرأة لا تخرج بخاتم وكحل كما قال مجاهد:
"كانت المرأة من النساء الأولى تتخذ لكم درعها أزرارا تجعله في إصبعها تغطي به الخاتم".
(صحيح رواه أبو يعلى.6989).

فأخذ من هذا البعض أن المرأة يجوز لها إظهار زينتها.

ولكن ابن عباس كذلك قال في تفسير :

((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ))
((قال:
أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ، ويبدين عينا واحدة))

فهل الذي يقول: العين الواحدة هنا هو نفسه الذي يجيز الخاتم والخضاب والكحل؟

فدل أن الأول لمن دخل عليها من المحارم وليس للرجال خارج البيت، أما خارج البيت فرخص لها إبداء القدر الذي ترى به الطريق.

فإن قلنا أن الله كان يقصد الخاتم والخضاب فعلا فآية الأحزاب تكون ناسخة لآية النور.

وهذا الذي ذكرته هو كلام ابن تيمية.

والشيخ الطريفي فصل في كتابه "الحجاب" أكثر.

www.tgoop.com/rabbatulkhodor/3275

3.6K viewsMay 17, 2022 at 01:38

الكحل والخاتم.

لعل أكثركم سمع بأن المرأة يجوز لها إظهار الخاتم والكحل عند الرجال الأجانب
وأنه هو الزينة المستثناة  في قوله تعالى: ((وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا))
وهو ليس كذلك تماما.

سأحاول الشرح بلغة بسيطة.

عن ابن عباس، قوله: ( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )

((قال: والزينة الظاهرة: الوجه، وكحل العين، وخضاب الكفّ، والخاتم،👈🏻 فهذه تظهر في بيتها لمن دخل من الناس عليها))

هذه الرواية واضحة أن الخاتم والكحل لمن دخل بيتها فقط، يعني المحارم.
ولكن هناك روايات لا توضح، لأنه يتحدث عن الزينة الباطنة تحت الثياب التي لا تظهر للأجانب، لا عن الزينة الظاهرة التي تظهر للجميع، ومعروف عندهم أن المرأة لا تخرج بخاتم وكحل كما قال مجاهد:
"كانت المرأة من النساء الأولى تتخذ لكم درعها أزرارا تجعله في إصبعها تغطي به الخاتم".
(صحيح رواه أبو يعلى.6989).

فأخذ من هذا البعض أن المرأة يجوز لها إظهار زينتها.

ولكن ابن عباس كذلك قال في تفسير :

((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ))
((قال:
أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ، ويبدين عينا واحدة))

فهل الذي يقول: العين الواحدة هنا هو نفسه الذي يجيز الخاتم والخضاب والكحل؟

فدل أن الأول لمن دخل عليها من المحارم وليس للرجال خارج البيت، أما خارج البيت فرخص لها إبداء القدر الذي ترى به الطريق.

فإن قلنا أن الله كان يقصد الخاتم والخضاب فعلا فآية الأحزاب تكون ناسخة لآية النور.

وهذا الذي ذكرته هو كلام ابن تيمية.

والشيخ الطريفي فصل في كتابه "الحجاب" أكثر.

BY ربَّاتُ الخُدور