RABBATULKHODOR Telegram 6084
احذري أن تكوني منهن..

أفضل وأشرف ماتقوم به المرأة بعد تعلم ما لا يسعها جهله من دينها؛ هو معالجة فضولها بتأديب النفس وتدريبها على البعد عن مواطن الجدالات والمناكفات فيما يخص ملف المرأة وغيره مما لا فائدة ترجى من معرفته؛ والصبر على ذلك.

فالمرأة سريعة التأثر، وكثيرا ما نرى من ابتلين بمتابعة كل ما يحدث بنفسيات محتقنة، وكئيبة، وموسوسة، وذلك من حيل الشيطان ليصرفهن عن التنعم بمعرفة الله عز وجل وعبادته بلا شك.

والخاسرة هي من استسلمت لنفسها والشيطان؛ فأصبح شغلها الشاغل متابعة كل من يكتب من الرجال وغيرهم في المنشورات العامة والتعليقات، حتى صارت تعرف بذلك آراء ثلث رجال الكوكب عن المرأة، والذين -غالبًا- لا يؤثرون على حياتها بشيء غير إمراض القلب وتعكير المزاج.

تعرفين أنك امرأة محبة لدينها، جيدة بين أهلها، محبوبة بينهم، محترمة، وتسعين لتحسين نفسك للأفضل دائمًا أمام الله أولًا ثم أهلك.

فلم يؤثر فيك رأي فلان وفلان الفلاني عن المرأة وتفضيلاتهم لما يريدون أن تكون عليه نسائهم أو ذمهم أو مدحهم للنساء!؟

ما لك والاعتراض والتبرير في حسابات الرجال العامة والتعليقات بأنك امرأة جيدة واستثناء دائما، "وأن ليس كل النساء هكذا"؟

لم تصرين على إقناع رجل أجنبي عنك في الطرف الاخر من الكوكب ألا يزدري النساء ولا يحتقرهن؟

ألا ترين أنه بعد علمك بواجباتك وحقوقك ومن أنتِ في شريعة رب العالمين؛ ثم بكاؤك إذا سمعتِ رجلا يقول: المرأة حيوان- على سبيل المثال-. هو ضرب من -السفاهة- وليس ظُلم من الطرف الاخر فحسب؟

فمن فرط السفاهة والجهل إعطاء وجه لكل من يتكلم والاستماع له، ومن تعظيم الله -عز وجل- وشريعته ألا يُسمَع كلام فوق كلامه وكلام نبيه ﷺ فكيف إذا أثر فيك الباطل كأنه حق لا ريب فيه!

ألا تُبصرين أنك تظلمين نفسك بانغماسك فيما لا شأن لك به وما لا يعود عليك إلا بالأمراض والفتن؟

ألا تُبصرين أنك كلما انغمست بذلك ازددت بعدًا وإعراضًا عن دين الله تعالى بتضييعك لوقتك وإشغال فكرك في آراء من لا شأن لك بهم من الرجال؟

المتابعة والقراءة والتعرض لكل ما يُكتب في هذا الفضاء المفتوح -الذي من المستحيل السيطرة عليه- قد أمرض وأضل مشايخ ورجال يُعتب عليهم، أفتأمنين أنت على نفسك بعد ذلك؟

روي الحسن رحمه الله أنه قال: "من علامة إعراض الله تعالى عن العبد: أن يجعل شُغله فيما لا يعنيه". فاحذري أن تكوني ممن أعرضوا عن الله فأعرض عنهم، وداومي على تزكية وتأديب نفسك قبل فوات الأوان.
#ربات_الخدور



tgoop.com/rabbatulkhodor/6084
Create:
Last Update:

احذري أن تكوني منهن..

أفضل وأشرف ماتقوم به المرأة بعد تعلم ما لا يسعها جهله من دينها؛ هو معالجة فضولها بتأديب النفس وتدريبها على البعد عن مواطن الجدالات والمناكفات فيما يخص ملف المرأة وغيره مما لا فائدة ترجى من معرفته؛ والصبر على ذلك.

فالمرأة سريعة التأثر، وكثيرا ما نرى من ابتلين بمتابعة كل ما يحدث بنفسيات محتقنة، وكئيبة، وموسوسة، وذلك من حيل الشيطان ليصرفهن عن التنعم بمعرفة الله عز وجل وعبادته بلا شك.

والخاسرة هي من استسلمت لنفسها والشيطان؛ فأصبح شغلها الشاغل متابعة كل من يكتب من الرجال وغيرهم في المنشورات العامة والتعليقات، حتى صارت تعرف بذلك آراء ثلث رجال الكوكب عن المرأة، والذين -غالبًا- لا يؤثرون على حياتها بشيء غير إمراض القلب وتعكير المزاج.

تعرفين أنك امرأة محبة لدينها، جيدة بين أهلها، محبوبة بينهم، محترمة، وتسعين لتحسين نفسك للأفضل دائمًا أمام الله أولًا ثم أهلك.

فلم يؤثر فيك رأي فلان وفلان الفلاني عن المرأة وتفضيلاتهم لما يريدون أن تكون عليه نسائهم أو ذمهم أو مدحهم للنساء!؟

ما لك والاعتراض والتبرير في حسابات الرجال العامة والتعليقات بأنك امرأة جيدة واستثناء دائما، "وأن ليس كل النساء هكذا"؟

لم تصرين على إقناع رجل أجنبي عنك في الطرف الاخر من الكوكب ألا يزدري النساء ولا يحتقرهن؟

ألا ترين أنه بعد علمك بواجباتك وحقوقك ومن أنتِ في شريعة رب العالمين؛ ثم بكاؤك إذا سمعتِ رجلا يقول: المرأة حيوان- على سبيل المثال-. هو ضرب من -السفاهة- وليس ظُلم من الطرف الاخر فحسب؟

فمن فرط السفاهة والجهل إعطاء وجه لكل من يتكلم والاستماع له، ومن تعظيم الله -عز وجل- وشريعته ألا يُسمَع كلام فوق كلامه وكلام نبيه ﷺ فكيف إذا أثر فيك الباطل كأنه حق لا ريب فيه!

ألا تُبصرين أنك تظلمين نفسك بانغماسك فيما لا شأن لك به وما لا يعود عليك إلا بالأمراض والفتن؟

ألا تُبصرين أنك كلما انغمست بذلك ازددت بعدًا وإعراضًا عن دين الله تعالى بتضييعك لوقتك وإشغال فكرك في آراء من لا شأن لك بهم من الرجال؟

المتابعة والقراءة والتعرض لكل ما يُكتب في هذا الفضاء المفتوح -الذي من المستحيل السيطرة عليه- قد أمرض وأضل مشايخ ورجال يُعتب عليهم، أفتأمنين أنت على نفسك بعد ذلك؟

روي الحسن رحمه الله أنه قال: "من علامة إعراض الله تعالى عن العبد: أن يجعل شُغله فيما لا يعنيه". فاحذري أن تكوني ممن أعرضوا عن الله فأعرض عنهم، وداومي على تزكية وتأديب نفسك قبل فوات الأوان.
#ربات_الخدور

BY ربَّاتُ الخُدور


Share with your friend now:
tgoop.com/rabbatulkhodor/6084

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Each account can create up to 10 public channels Click “Save” ; In 2018, Telegram’s audience reached 200 million people, with 500,000 new users joining the messenger every day. It was launched for iOS on 14 August 2013 and Android on 20 October 2013. With the administration mulling over limiting access to doxxing groups, a prominent Telegram doxxing group apparently went on a "revenge spree." The visual aspect of channels is very critical. In fact, design is the first thing that a potential subscriber pays attention to, even though unconsciously.
from us


Telegram ربَّاتُ الخُدور
FROM American