tgoop.com/rabbatulkhodor/6360
Last Update:
عدم الخشوع والطمأنينة بذكر الله تكون من عدة أمور، من أبرزها :
- وجود نوع تهوين لفضل وأجر هذا العمل العظيم، وهذا حله بأن تقرأ وتسمع عن فضائل الذكر وآثاره، وبداية هذه السلسلة تفيدك إن شاء الله، وقد أرشد رسول الله ﷺ بقوله «لا تحقرن من المعروف شيئا»، شيئا صغيرا ولا كبيرا، فكيف إن كان من أجل الأعمال؟
- عدم التأمل في معاني الأذكار، إما لانشغال بالهاتف أثناء الذكر وهذا أمر خاطئ جدا، ولا ينبغي أبدا، بل اترك الهاتف وكل الشواغل وتدبر وتأمل فيما تقول.
- عدم فهم معاني الأذكار من الأصل، وهذا أمر مهم جدا، وفي السلسلة التي وضعت رابطها شرح لمعاني الأذكار، ويوجد كتاب للشيخ عبد الرزاق البدر عن فقه الأذكار، ويوجد في موقع الدرر السنية شرحح لمعانيها كذلك لمن يريد الاختصار تبحث عن الذكر (والذي هو من حديث في الأصل) وتقرأ في شرحه.
وتوجد أسباب أخرى كوجود خلل في الإخلاص، جهل بأسماء الله وصفاته وعظمة الله سبحانه وتعالى، فأغلب الأذكار تأتي مقررة لهذا الشأن، وكذلك قسوة القلب التي تلينها كثرة الذكر والتأمل في معانيه، وترك الذنوب والمعاصي والأهواء، والإقبال على الله بصدق.
ولا تنتظر أن تصير خاشعا متخشعا حتى تذكر الله، فذكر الله من أعظم سبل استجلاب الخشوع أصلا إذا عملته على النحو الصحيح بإذن الله، ولا تنتظر من أول بدايتك أن تجد شيئا عظيماً من الآثار فإن لم تجد تيأس وتترك.. فهذا من تلبيس الشيطان.
واعمل لك وردا -ولو قل- من الأذكار وداوم عليه، وليكن أقل القليل الذي لا تتركه مهما كانت الظروف، ثم زد بقدر طاقتك، ولا تكلف نفسك ما لا تطيق لأنك بشر في النهاية معرض للمشاغل، للملل، ولهذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :
يا أيُّها النَّاسُ، خُذُوا مِنَ الأعْمَالِ ما تُطِيقُونَ؛ فإنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حتَّى تَمَلُّوا، وإنَّ أحَبَّ الأعْمَالِ إلى اللَّهِ ما دَامَ وإنْ قَلَّ. رواه البخاري.
BY ربَّاتُ الخُدور
Share with your friend now:
tgoop.com/rabbatulkhodor/6360