tgoop.com/ren207/9562
Last Update:
أخرج كل يوم..
حاملةً قلبي فرخا في قُفة
يتنطط ببلاهة
يحاول القفزَ منها مرارا
أحكم إمساكها من أذنيها
روحي ميدالية بلا مفاتيح
وجسدي طست نحاس
كلما سقط فيه شيء
أصدر صوتا..
وفضحني
أسير في الشارع أفقيا
أصعد لأعلى كبهلوان
أرى أنصاف أجساد تمشي
تتقاطع وتلتقي في نقاط...
ذراع.. قدم.. رأس.. شعرة.. هالة طاقة..
بعضها نور
بعضها نار
بعضها غير قابل للاشتعال
بعضها يحمل تفاصيل، ممرات، وإشارات
أسير فيها ظانةً أنها شارع جانبي
بعضها سهلٌ منبسط
لم يجرِ فيها محراث الرب..
وأنهارها مؤجلة.
بعضٌ يحمل زوائد وترهلات
تعوقني والزمن من المرور
ولأني طبيبة..
يستفزني المشرط في يدي
لإزالة سرطاناتهم لأََمُرَّ بسلام
فأجدها ملتصقة بأطرافي
أحاول من زوايا عديدة
لكنها خبيثة متوغلة
الأنصاف المختلفة تتجمع في دائرة كبيرة
بركة كلام ضخمة تتولد بين الأرجل
أغمس إصبعي الصغير ليخرج بقصيدة
وقبل أن أتمها..
أجدهم ينهالون ضربا على أجسادهم
كقتلة الحسين
ينشدون قصيدتي _النصف مثلهم_
وقد تبدت لهم كاملة تسر الناظرين
وأنا على حافة المشهد..
كلما قرأوا حرفا تآكلتُ نقطةً نقطة
أصواتهم تتعالى
تتحشرج.. تتداخل.. يشهقون، ويسيل لعابهم
والحروف ترتطم بي
ترتطم بشدة كزجاجات خمر فارغة
حروفي تلك.. كونتها بيدي هذه.. من بركتكم تلك!!
وفي طياتها أسمع..أأنتِ بخير؟
أقول: صباحكم سُكر
مساؤكم سُكر
نظل على هذه الحال حتى..
أصير نصفا
فتهدأ العاصفة...لينصرفوا عني..
ونصفي يردد: سُكر.. سُكر.
ي س
BY 207
Share with your friend now:
tgoop.com/ren207/9562