🌴روح الولاية 🌴

Forwarded from الشيخ عباس الكناني

🔰 مراقبات شهر رجب (٢) :

((القسم الأول)) :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

اللهم صلِ على محمدٍ وآلِ محمد وعجل فرجهم وفرج عنا بحقهم ياكريم

🔹 من مراقبات هذا الشهر أن يعرف السالك معنى الشهر الحرام وحقه حتى يراقبه في حركاته وسكناته بل وخطرات قلبه ..

🔸 مراقبة القلب أي أن لايجعل الإنسان في قلبه ذرة حقد أو كره على الآخرين وإلا يكون الإنسان غير مراقب لهذه السكنات ..

👈 فالمؤمن لا يكون حقود ..

الإنسان يستطيع أن يراقب حركاته وسكناته لكن يصل إلى نرابة في قلبه لم يستطع أن يراقب خطرات قلبه ..

♦️ هذه الأشهر الثلاث مواسم للعبادة للإنسان السالك أما الواصل فهو لديه مواسم عبادة ليس في هذه الأشهر فقط لإنه حصل على الجوهر ..

🔹ويجب على طلاب العلم أن يزيدوا فيها (جهة العبادات على جهة تحصيل العلم) ..

المصنف هنا يقول : لابد لطالب العلم الذي لديه علوم كثيرة أن يزيد في طلبه لإنه هنالك جنبتان جنبة العلم وجنبة العمل والإنسان مهما صلى وصام وتصدق وأعطى وقضى حوائج الآخرين إذ لم يكن لديه علم ومعرفة فرغم هذه العبادات لم تكن بالذات العالية عند الله سبحانه وتعالى بل تكون دانية ..

✍️ الله سُبحانه وتعالى يفضل العلماء كما ورد في مضمون بعض الروايات : (ركعتين يصليها العالم خير من سبعين صلاة جاهل)) ، ((نوم العالم عبادة)) فالجاهل يتعبد ويذكر لكن هذا الإنسان المؤمن إذا نام وهو لديه المعرفة فيكون ثوابه أكثر من هذا الجاهل ..

👈 هنالك كفتين (كفة العلم وكفة العمل) وهنا لابد للإنسان أن يرجح دائماً ويقوي كفة العلم فيكون دائماً في طلب العلم ، ويتحلى بالعلم ويصبر على طلب العلم حتى يكون من العلماء الممهدين للإمام صاحب العصر والزمان ”عجل الله تعالى فرجه الشريف“ ..

فالقضية هي ليست قضية عبادات ، لا وإنما هي قضية معرفة وعلم وقضية تفاني في تلك المعرفة وذلك العلم ..

✨ من الممكن للإنسان العالم أن يعمل مقدار قليل لكن هذا العمل هو كثير بحسب علمه ولذا ورد في مضمون الروايات : ((أن قدر الثواب على قدر المعرفة وعلى قدر العلم)) ..

🔸 أقسام العلم :

يقسم العلم إلى العلم الصوري والحقيقي .. مقياس معرفة العلم الصوري من الحقيقي هو عندما تعرض للإنسان معصية فيقع فيها دليل على ان علمه صوري ..

🔸 العلم مع العمل :

ينعكس العلم على العبادة من خلال الثواب الجزيل وإن قليل العبادات عن علم خير من كثيرها مع جهل ..

علم + عمل + عبادة = قوة إيمان وعلم حقيقي ..

…… + .…… + عبادة = ضعف إيمان

تحصيل العلم = أفضل العبادات

🔸 مثال العلم مع عمل :

كقراءة القران من خلال التحقق بالآيات والابتعاد عن التصورات والألفاظ وإن كان النظر في القران عبادة ولكن الوصول يحتاج إلى نور معرفي قوي يستمر ضوءه ..

✍️ كلما صار لدينا العلم الإلهي الحقيقي في بواطننا (قلوبنا) وفنينا في هذا العلم وهذه المعرفة فتكون عبادة الإنسان القليلة تساوي عبادة الكثير من الآخرين ..

🔹 مثال :

أمير المؤمنين (عليه السلام) في واقعة الخندق حينما حدث القتال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ((ضربة علي في يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين)) ..

فضربة أمير المؤمنين ”عليه السلام“ هي تعادل عبادة الثقلين أو مثلاً كلمة أمير المؤمنين أو تسبيحة من تسبيحاته أو صلاة ركعة واحدة لأمير المؤمنين تعادل عبادة الثقلين أو نظرة من نظرات أمير المؤمنين ”عليه السلام“ هي تعادل عبادة الثقلين ..

👈 فالسؤال هنا هل هذا الحديث هو مختص فقط بأمير المؤمنين ”عليه السلام“ أم الآن الإنسان يستطيع أن تكون لديه ضربة هي تعادل عبادة الثقلين .. ؟؟؟

🔹 نعم يستطيع الإنسان الآن بركعة واحدة أو بسجدة واحدة أو بتسبيحة واحدة ، بكلمة واحدة ان تصل هذه وتعادل عبادة الثقلين ..

والسبب في ذلك لأن هذا الإنسان صارت لديه معرفة وصار عنده علم ولذا النبي ”صلى الله عليه وآله“ يقول : ((يا علي إن سبقوك في العبادات فاسبقهم في المعقولات)) ..

👈 فالقرب من الله ليس بكثرة العبادات وإنما بكثرة العلم والمعرفة وأنزال ذلك العلم وتلك المعرفة إلى القلب ..

الآن نحن عندنا حافظون للقرآن الكريم ، وحافظون من الروايات ما شاء الله لكن هذه نزلت للقلب أم لا هو يقول اقرأ وورقى يعني أنت عندما تقرأ ترقى ..

كيف يترقى .. ؟

اقرأ هذه الآية القرآنية نفسها وشاهد ماذا فيها وطبقها على نفسك أي نزلها بقلبك ، عيش الآية القرآنية حتى أنت تترقى وإلا مثلاً هذا الشهر رجب مثلاً يستحب بحسب ما عهدناه عن العلماء أن الانسان يقرأ في اليوم جزء من القرآن ، مثلاً أول يوم تقرأ الجزء الأول خلصت الجزء الأول ماذا استفاديت من هذا الجزء ، أي آية دخلت على قلبك واليوم تحققت فيها وعشت هذه الاية وعملت بها حتى تصل الى هذه المرتبة في الآية ، أما إذا نقرأ ونمشي ونحفظ ونمشي مجرد تصورات ، مجرد مفاهيم ، مجرد ألفاظ ..

✍️ #عباس_الكناني

https://www.tgoop.com/AbbasAlkinani11

www.tgoop.com/rohAlwlea/24422

15 viewsJan 3 at 11:02

🔰 مراقبات شهر رجب (٢) :

((القسم الأول)) :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

اللهم صلِ على محمدٍ وآلِ محمد وعجل فرجهم وفرج عنا بحقهم ياكريم

🔹 من مراقبات هذا الشهر أن يعرف السالك معنى الشهر الحرام وحقه حتى يراقبه في حركاته وسكناته بل وخطرات قلبه ..

🔸 مراقبة القلب أي أن لايجعل الإنسان في قلبه ذرة حقد أو كره على الآخرين وإلا يكون الإنسان غير مراقب لهذه السكنات ..

👈 فالمؤمن لا يكون حقود ..

الإنسان يستطيع أن يراقب حركاته وسكناته لكن يصل إلى نرابة في قلبه لم يستطع أن يراقب خطرات قلبه ..

♦️ هذه الأشهر الثلاث مواسم للعبادة للإنسان السالك أما الواصل فهو لديه مواسم عبادة ليس في هذه الأشهر فقط لإنه حصل على الجوهر ..

🔹ويجب على طلاب العلم أن يزيدوا فيها (جهة العبادات على جهة تحصيل العلم) ..

المصنف هنا يقول : لابد لطالب العلم الذي لديه علوم كثيرة أن يزيد في طلبه لإنه هنالك جنبتان جنبة العلم وجنبة العمل والإنسان مهما صلى وصام وتصدق وأعطى وقضى حوائج الآخرين إذ لم يكن لديه علم ومعرفة فرغم هذه العبادات لم تكن بالذات العالية عند الله سبحانه وتعالى بل تكون دانية ..

✍️ الله سُبحانه وتعالى يفضل العلماء كما ورد في مضمون بعض الروايات : (ركعتين يصليها العالم خير من سبعين صلاة جاهل)) ، ((نوم العالم عبادة)) فالجاهل يتعبد ويذكر لكن هذا الإنسان المؤمن إذا نام وهو لديه المعرفة فيكون ثوابه أكثر من هذا الجاهل ..

👈 هنالك كفتين (كفة العلم وكفة العمل) وهنا لابد للإنسان أن يرجح دائماً ويقوي كفة العلم فيكون دائماً في طلب العلم ، ويتحلى بالعلم ويصبر على طلب العلم حتى يكون من العلماء الممهدين للإمام صاحب العصر والزمان ”عجل الله تعالى فرجه الشريف“ ..

فالقضية هي ليست قضية عبادات ، لا وإنما هي قضية معرفة وعلم وقضية تفاني في تلك المعرفة وذلك العلم ..

✨ من الممكن للإنسان العالم أن يعمل مقدار قليل لكن هذا العمل هو كثير بحسب علمه ولذا ورد في مضمون الروايات : ((أن قدر الثواب على قدر المعرفة وعلى قدر العلم)) ..

🔸 أقسام العلم :

يقسم العلم إلى العلم الصوري والحقيقي .. مقياس معرفة العلم الصوري من الحقيقي هو عندما تعرض للإنسان معصية فيقع فيها دليل على ان علمه صوري ..

🔸 العلم مع العمل :

ينعكس العلم على العبادة من خلال الثواب الجزيل وإن قليل العبادات عن علم خير من كثيرها مع جهل ..

علم + عمل + عبادة = قوة إيمان وعلم حقيقي ..

…… + .…… + عبادة = ضعف إيمان

تحصيل العلم = أفضل العبادات

🔸 مثال العلم مع عمل :

كقراءة القران من خلال التحقق بالآيات والابتعاد عن التصورات والألفاظ وإن كان النظر في القران عبادة ولكن الوصول يحتاج إلى نور معرفي قوي يستمر ضوءه ..

✍️ كلما صار لدينا العلم الإلهي الحقيقي في بواطننا (قلوبنا) وفنينا في هذا العلم وهذه المعرفة فتكون عبادة الإنسان القليلة تساوي عبادة الكثير من الآخرين ..

🔹 مثال :

أمير المؤمنين (عليه السلام) في واقعة الخندق حينما حدث القتال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ((ضربة علي في يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين)) ..

فضربة أمير المؤمنين ”عليه السلام“ هي تعادل عبادة الثقلين أو مثلاً كلمة أمير المؤمنين أو تسبيحة من تسبيحاته أو صلاة ركعة واحدة لأمير المؤمنين تعادل عبادة الثقلين أو نظرة من نظرات أمير المؤمنين ”عليه السلام“ هي تعادل عبادة الثقلين ..

👈 فالسؤال هنا هل هذا الحديث هو مختص فقط بأمير المؤمنين ”عليه السلام“ أم الآن الإنسان يستطيع أن تكون لديه ضربة هي تعادل عبادة الثقلين .. ؟؟؟

🔹 نعم يستطيع الإنسان الآن بركعة واحدة أو بسجدة واحدة أو بتسبيحة واحدة ، بكلمة واحدة ان تصل هذه وتعادل عبادة الثقلين ..

والسبب في ذلك لأن هذا الإنسان صارت لديه معرفة وصار عنده علم ولذا النبي ”صلى الله عليه وآله“ يقول : ((يا علي إن سبقوك في العبادات فاسبقهم في المعقولات)) ..

👈 فالقرب من الله ليس بكثرة العبادات وإنما بكثرة العلم والمعرفة وأنزال ذلك العلم وتلك المعرفة إلى القلب ..

الآن نحن عندنا حافظون للقرآن الكريم ، وحافظون من الروايات ما شاء الله لكن هذه نزلت للقلب أم لا هو يقول اقرأ وورقى يعني أنت عندما تقرأ ترقى ..

كيف يترقى .. ؟

اقرأ هذه الآية القرآنية نفسها وشاهد ماذا فيها وطبقها على نفسك أي نزلها بقلبك ، عيش الآية القرآنية حتى أنت تترقى وإلا مثلاً هذا الشهر رجب مثلاً يستحب بحسب ما عهدناه عن العلماء أن الانسان يقرأ في اليوم جزء من القرآن ، مثلاً أول يوم تقرأ الجزء الأول خلصت الجزء الأول ماذا استفاديت من هذا الجزء ، أي آية دخلت على قلبك واليوم تحققت فيها وعشت هذه الاية وعملت بها حتى تصل الى هذه المرتبة في الآية ، أما إذا نقرأ ونمشي ونحفظ ونمشي مجرد تصورات ، مجرد مفاهيم ، مجرد ألفاظ ..

✍️ #عباس_الكناني

https://www.tgoop.com/AbbasAlkinani11

BY 🌴روح الولاية 🌴