tgoop.com/rw909/4196
Last Update:
" بنظرك النافذ الهادئ، تذوقت غبطة من له عين ترقبه و تهتم به، فصرت وما ذكرت الا ارتدت نفسي بثوب فضفاض من الصلاح و النبل والكرم، متمنية أن انثر الخير والصلاح على جميع الخلائق
لي بك ثقة موثقة وقلبي الفتي ّ يفيض دموعاً، سافزع إلى رحمتك عند اخفاق الأماني، وابث شكوى احزاني، انا التي تراني طروبه طيارة، واحصي لك الاثقال التي قوست كتفي وحنت رأسي منذ فجر أيامي انا اسير محفوفة بجناحين متوجه باكاليل!
وسادعوك ابي وامي، متهيبة فيك سطوة الكبير وتأثير الآمر، و وسادعوك قومي وعشيرتي انا التي اعلم ان هؤلا ليسوا دوماً بالمحبين
وسادعوك اخي و صديقي انا التي لا اخ لي و لا صديق
.. ساستمع إلى جميع الأصوات علَّي اعثر فيها على لهجة صوتك، واشرح جميع الأفكار و امتدح الصائب من الآراء ليتعاظم تقديري لآرائك و أفكاري
وسأتبين في جميع الوجوه صور التعبير و المعنى لأعلم كم هي شاحبة تافهة لأنها ليست صورة تعبيرك ومعناك،
سأتصورك عليلاً لأشفيك، مصاباً لأعزيك، مطروداً لأكون لك وطناً وأهل وطن، سجيناً لأشهدك بأي تهور يجازف الإخلاص، ثم ابصرك متوقاً فريداً لأفاخر بك واركن إليك
واتخيل الف الف مره كيف انت تطرب، و كيف تشتاق، وكيف تحزن، وكيف تتغلب على عادي الانفعال برزانة و شهامة لتستسلم ببسالة و حرارة إلى الانفعال النبيل؟ و سأتخيل الف الف مرة إلى أي درجة تستطيع انت أن تقسو، وإلى اي درجة تستطيع انت أن ترفق، لأعرف إلى أي درجة تستطيع انت أن تحب! "
-الرافعي | اورق الورد
BY مِيعاد
Share with your friend now:
tgoop.com/rw909/4196