tgoop.com/rwaydadaamy/2859
Last Update:
بعدها وقفت لأؤدي صلاتي فانتبهت إلى ملابسي السوداء، عدت لذلك الحديث مع النفس:
هل يمكن أن يكون ارتدائي للاسود هو أحد علامات صحة الخبر؟!!
كان أبي يقول لي دائمًا: إنكِ منذ صغرك تعلمين بالاشياء قبل أن نعلم بها، أنك تتنبئين بالشيء قبل حصوله!
صارت فرائصي ترتجف وأنا أتخيل بأن الخبر ممكن أن يكون حقيقي، وبأننا صرنا نعيش دون وجود السيد حسن في عالمنا!!
بقيت كما بقى جميع محبي السيد في خوف وترقب شديد إلى اليوم التالي عندما اتصلت أختي لتخبرني بأن حزب الله أعلن استشهاد السيد حسن!
لا أعرف كيف خرجت تلك الصرخة من فمي، وكم مرة ناديت (دخيلك يا علي) وأنا اجهش معها بالبكاء في ذلك الإتصال 💔
بكيت كثيرا لساعات وعندما عاد زوجي من دوامه ورأى حالتي تلك طلب من ولدنا أن يذهب إلى أقرب مكتب ليعمل لافتة تعزية ويعلقها على جدار بيتنا، ورغم ذلك لم يهدأ لي جفن ولم تتعب عيني من البكاء وذرف الدموع، فالذي استشهد ليس أيًّا كان، إنه الرجل الذي لم أعرف قائد عربي غيور يشبهه منذ صغري وإلى يومنا هذا!!
يومين متتاليين والدموع تأبى التوقف إلى أن رأيت مقطعًا مرئيًا لابنة السيد حسن نصر الله وهي بكامل قوتها وصبرها وتخاطب الكيان الإسرائيلي بالقول: إن قتلتم السيد فاعلموا إن قائد المعركة لم يكن هو بل كان صاحب الزمان!!
حينها مسحت دموعي واستجمعت قواي وخجلت من ضعفي واستكانتي، وقررت أن اتأسى بتلك الفتاة التي رباها سيدنا حسن على الشجاعة والصبر والانتظار..
نعم الانتظار، فليس لنا ما نواسي به أنفسنا غير انتظار صاحب الطلعة البهية والآخذ بثأر جميع الشهداء والمظلومين، وصرت أتخيل عودة سيد حسن إلى الحياة أثناء (الرجعة) مع ظهور (صاحب الزمان) فمَن أفضل منه يستحق أن يكون من أنصار وأصحاب إمامنا الحجة بن الحسن أرواحنا فداه؟! ❤️
٢٣/ ٢ / ٢٠٢٥
#يوم_التشييع
BY الكاتبة رويدة الدعمي
Share with your friend now:
tgoop.com/rwaydadaamy/2859