سماء 💙

Forwarded from السّيد محسن المُدَرسي

سياسي بولندي في ندوة حوارية، يقول:

في النصف الأول من القرن الماضي، كانت الدولة الأكثر ديمقراطية – بزعمه- وهي المملكة المتحدة أي بريطانيا، هي المسؤولة عن أكثر العنف والحروب والجرائم في العالم.
في النصف الثاني من القرن الماضي، كانت الدولة الأكثر ديمقراطية – بزعمه- وهي الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولة عن أكثر العنف والحروب والجرائم في العالم.
وهذا يعني، أنَّك من الممكن أن تكون دولة ديمقراطية تحترم حقوق الانسان في الداخل، لكن تكون أكثر الدول توحُّشاً في الخارج!
انتهى كلامه.

أقول: كلامه يشابه ما قاله تشومسكي: أنَّ الوطنيون والنخب في بلادنا، لهم قدرة هائلة على تجاهل جرائم دولهم في الخارج.

وهذه مثلبة أخرى، من مثالب فكرة (الوطنية) التي تُلغي الاهتمام بمن هو خارج الحدود، بدرجة يعتبرون كائنات من الدرجة الثانية.

فاذا كانت الحركات العنصرية، مثل النازية، والصهيونية، تروِّج لفكرة القضاء على الأعراق الأدنى – الشعوب الأدنى، لتكامل المجتمع البشري عبر العرق الأعلى – ويقصدون به أنفسهم كما في القومية الآرية عند النازية، وفكرة شعب الله المختار عند اليهود –
فإن فكرة الوطنية، تقوم بذلك – عملياً- وان لم تبرِّره نظرياً.

لأنها تجعل شعوب سائر البلدان، أقل أهمية، وبالتالي أقل انسانيةً، ويمكن ان يغض الطرف عن مآسيهم، على حساب مصالح الشعب المختار - وهو شعب الوطن الذي ينتمي اليه الشخص نفسه-

بينما الرؤية الإلهية: أن الناس جميعاً سواسية كأسنان المشط، فكلهم لآدم وآدم من تراب، ولا يفرِّقهم عِرقٌ، ولا لغة، ولا جغرافيا، بل يفرِّقهم ما يختارونه هم: الايمان والعمل.
#تأملات

www.tgoop.com/saMaa556/14976

55 viewsOct 3 at 14:28

سياسي بولندي في ندوة حوارية، يقول:

في النصف الأول من القرن الماضي، كانت الدولة الأكثر ديمقراطية – بزعمه- وهي المملكة المتحدة أي بريطانيا، هي المسؤولة عن أكثر العنف والحروب والجرائم في العالم.
في النصف الثاني من القرن الماضي، كانت الدولة الأكثر ديمقراطية – بزعمه- وهي الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولة عن أكثر العنف والحروب والجرائم في العالم.
وهذا يعني، أنَّك من الممكن أن تكون دولة ديمقراطية تحترم حقوق الانسان في الداخل، لكن تكون أكثر الدول توحُّشاً في الخارج!
انتهى كلامه.

أقول: كلامه يشابه ما قاله تشومسكي: أنَّ الوطنيون والنخب في بلادنا، لهم قدرة هائلة على تجاهل جرائم دولهم في الخارج.

وهذه مثلبة أخرى، من مثالب فكرة (الوطنية) التي تُلغي الاهتمام بمن هو خارج الحدود، بدرجة يعتبرون كائنات من الدرجة الثانية.

فاذا كانت الحركات العنصرية، مثل النازية، والصهيونية، تروِّج لفكرة القضاء على الأعراق الأدنى – الشعوب الأدنى، لتكامل المجتمع البشري عبر العرق الأعلى – ويقصدون به أنفسهم كما في القومية الآرية عند النازية، وفكرة شعب الله المختار عند اليهود –
فإن فكرة الوطنية، تقوم بذلك – عملياً- وان لم تبرِّره نظرياً.

لأنها تجعل شعوب سائر البلدان، أقل أهمية، وبالتالي أقل انسانيةً، ويمكن ان يغض الطرف عن مآسيهم، على حساب مصالح الشعب المختار - وهو شعب الوطن الذي ينتمي اليه الشخص نفسه-

بينما الرؤية الإلهية: أن الناس جميعاً سواسية كأسنان المشط، فكلهم لآدم وآدم من تراب، ولا يفرِّقهم عِرقٌ، ولا لغة، ولا جغرافيا، بل يفرِّقهم ما يختارونه هم: الايمان والعمل.
#تأملات

BY سماء 💙