tgoop.com/saidalsalmo/6357
Last Update:
يقول شيخنا "الإمام الرائد محمد زكي إبراهيم":
إنشاء ضريح على قبر رجل صالح أو صاحب خصيصة مميزة أمر مشروع، بما ثبت في البخاري، من أن الرسول ﷺ..
وضع حَجَرًا كبيرًا خاصًّا على قبر (عثمانَ بنِ مَظعون)،
وقال ﷺ: "أتعَلَّم -أي أعرِف- به قبرَ أخي".
فالكلام في منع هذا الجانب تشغيب وفتنة،
فالحديث صريح في جواز تمييز قبر أهل الخصايص..
بما يناسب كل عصر، ولكل زمن ما يناسبه من اجتهاد في حكم مشروع أو أمر مباح.
فليست هذه الأضرحة مساجدَ أبدًا،
ولا هذه المساجد التي في جوارها أضرحةً أبدًا،
فالضريح ضريح مستقل تمامًا،
والمسجد مسجد مستقل تمامًا، وإن تلاصقا،
وإذَن فقد سقط التشويش والتخليط..
الذي يموهون به فى هذا الجانب.
أما عن الصلاة في المساجد ذات الأضرحة:
بدايةً..
نُقَرِّر أنَّ أحاديثَ النهي عن اتخاذ القبور مساجد..
(أحاديث ثابتة)..
لها قدرها ووزنها العلمي، فلا جدال حولها،
وإنما الجدال حول (مفهومها) كما أسلفنا..
فاتخاذ القبور مساجد معناه:
أن الرجل يصلي للقبر مثلًا،
وقد يدخل فيه صلاة الرجل فوق القبر،
أو يجعله أمامه كأنه يعبده تشبهًا بالأوثان،
وعليه يُحمَل حديث لَعْنِ اليهودِ والنصارى،
حيث اتخذوا قبورَ أنبيائهم مساجدَ،
يسجدون فيها لهم لا لله عز وجل،
فوجود القبر في مكان خاص مستقل به..
لا يمكن أبدا أن يسمی مسجدًا،
ولا أن يقع تحت هذه الأحكام،
فالمسجد كما كررنا مسجد، والقبر قبر،
هذا غير هذا، مهما تلاصقا وتجاورا.
ــــــــــــــــــــــــ
BY سعيد السلمو Said Alsalmou
Share with your friend now:
tgoop.com/saidalsalmo/6357