tgoop.com/sha3r_tamim/1324
Last Update:
يا ابن ضيدان عُجْ بيَ أستبرِدِ
بشميم طلول ابنة السيّدِ
أشتفي باشتمام ثراه وقد
يسكن الوجد نفح ثراه الندي
إنما هي نظرة مستيأسٍ
فأدر ساعةً فلك المقود
منزلٌ مذ ثلاث سنين عفى
بين قيصومة الطلح والغرقد
لم تزل بعضُ آياته للجوى
تقدح الشجو من دمنة الموقدِ
حلّه قومُها عام فاض النقا
واسبطرّ المسيل من الصيهدِ
مربَعٌ للَعُوبٍ جَموح البُرى
لُبّها في المكاحل والمِرود
بنت خمسة عشر ولكنها
تَعمُرُ الغيظ في أعين الحُسّدِ
جئتها وسلاحي على كتفي
أنتقي الصيد من مسمعَيْ قردد
فتوهج في ناظري وجهها
ورمتني بناظرتي فرقد
وكأني وافقتها حينما
أوشكت أن تثوب إلى مرقد
ناعس جفنها أكحل هدبها
كُفيت عينها مؤنة الإثمدِ
ورأيت بناظرها ما يرى
هبرقيٌّ -بعين الغدير- صدي
قلتُ وصلاً فقالت هو الموت إن
شئته فاقتصد منه أو فازدد
غير أن لنا الغد في قابلٍ
أوبةٌ فانتظرنا لذاك الغد
ومضى الحول صتماً وعادت إلى
مربع العام والوجدُ لم يخمد
وافتأتُ على ناصح في الحشا
آمرٍ بالرشاد ولم يفنِدِ
قال عنك فدع ما تتبعته
وبركنٍ من المسجدين اعمدِ
قلت أعمد إن قلتَ أو لم تقل
فامض أنت ولومك ولتبعد
رعتها ليلةً ومضاربُها
كغياض المآسد لم تُورَدِ
فتنفس عن وجهها خدرها
وهي تبيضّ في كلِّ مُعْلَنكِدِ
أسفرت عيطبولاً سَرَعْرَعةً
تتَمَرْمَرُ في بَدَنٍ أغيدِ
صبغتني عُرقُوَتا جيدِها
وهما في قوى مسدٍ محصَدِ
يذر العقدُ من فرط رقتها
أثرَ الظل في نحرها الأملدِ
لا يزايلُ مرآتَها طيفُها
وهي من نفسها ذاتُ مُستوقَدِ
تتمرأى متيّمَها طائعاً
يرد الموتَ إن هي قالت رِدِ
وترى الليلَ صُبّ بمفرقها
والصباحَ بمملوحها الأسعد
يسمدرُّ التأمُّلَ محلولياً
لا يقول لمن عبّ منه قَدِ
أصعد الينعُ منها وأترابها
ينعهنّ إلى النحر لم يُصعِدِ
وارتوى غنجُها وانثنى عودها
تَتَرهيأ رهيأة المُجهَدِ
قالت انكرتُ وجهكَ! ياضيعتا
ذلك اللونِ من جعدكَ الأسودِ
قلتُ شيبٌ من العام ألّب في
قلبي النارَ مذ أوّل الموعد
قالت ادن فقلتُ يدَاي معي؟
قالت ادن ؛ وأرجئ أوان اليد
بيد أنك إن تأتينّ أبي
ووراء أبي ذاتُ مستأسَدِ
عند ذاك فلا تخش من قائلٍ
لك أنْ بيننا شاسعُ المعقدِ
فإذا ما حللتَ على الرحب من
سهلنا ونضيتَ الذي أرتدي
أبشرنّ بموضعها حيثما
شئتَ من مُتهِمٍ منك أو منجِدِ
فجمعتُ إلى عنقي ساعدي
وورائي الدجى صَخِبُ الجُدجدِ
وسقتني حديثاً يعيد الفتى
وهو في خفة الأيهم الأمردِ
قمتُ والدلو في بئره بعْدُ لم
يطلع للمنجّم في المرصدِ
وتبطنت ما زعمته فما
زدت غير مضاء ولم أبلدِ
ومضيتُ إلى أهلها غامداً
طيّتي والنواجذ لم تُغمِدِ
فلواني أبوها ومن خلفه
وهوى من علٍ أخوا فرقدي
كُذّبت وهي من قوسها عاطلٌ
واتكأتُ على جنبي الأكبدِ
ديدنُ الغيد أن لا يفين بما
هنّ يزعمن فامض ولا تكمد
لا يقالنّ عنا ذئاباً ولم
نأل في المستحلّ ولم نعتدي
ياابن ضيدان ويحك إن الهوى
مزمهرّ الشرارة لم يبردِ
قد قضينا من الربع ما نشتهي
فأطرنا على ظهر مستمجد
وسمته السفاسرة اسماً ؛ له
ما على اسم السموأل من سؤدد
تجهر العينَ رؤيته شاصياً
كالمُفاخِر بذّاخةِ المحتدِ
BY سَالِمٌ التَّميميّ
Share with your friend now:
tgoop.com/sha3r_tamim/1324