tgoop.com/sha3r_tamim/1342
Last Update:
تكنفته لا يُكرِهُ العينَ أن ترى
لُغُوبَ جواريه عن المُتحلَّلِ
حبيبٌ إلى قلب الطريد مكوثُهُ
ويشكوه جنب العاشق المتململِ
حمدت قراه حين ذمّته أعينٌ
ولو أبصرت من ناظري لم تَهَوَّلِ
إذا استطول الليلَ المُؤرِّقَ فارغٌ
حشاه رغيدٌ صبحه غيرُ مُشغِلِ
هتفتُ على مرقاة صخرٍ مدهدهاً
برجع الصدى يا ليل طل غير مُعجِلِ
ألست ترى شُعثاً بغير بنائقٍ
على كل ظهرٍ رَكْبُها مثل رُجّلِ
فلو أبصرتني أم جبهل حوقلت
وقالت أذا وجهُ الصبيح المرجّلِ
فتيدكِ إني بالدياجير مُكحلٌ
إذا ورهت عينُ الهنيء السبهلل
وإن لِيتَ لُبّي من أناسٍ فما أرى
لألبابهم من رَحْوِ حبة خردلِ
تَرِاكِهِمِ ؛ جُبّ السنام وكَشَّفَتْ
لنا نابها شنعاءُ أيدٍ وأرجُلِ
ولم تستشطهم نُعْرةُ العُوْنِ بالبكى
على كل بُضْعٍ من بنيها مُخردلِ
فلا حنفاءً أعذروا الله غضبةً
ولا جاهليّين استخفّوا بجُهّلِ
تَرَاكهِمِ ؛ واكتنّ في جذم طلحةٍ
وخِرْ أيَّها من عُودها عودُ جيهلِ
فإنا بسبع من أسابيع يوسف
عجافٍ بها يوكى على كل سنبلِ
متى فاض عام الناس واعتصر الثرى
دماً تلقني في الصدر من كل جحفلِ
بآية ما داجيتُ كلَّ ابنِ درزةٍ
ولأياً غضضتُ الطرف غير مغفِّلِ
متى خضتُ في حُرّ الهواء رأيتني
به شَمَقاً كالأخدريّ المشلِّلِ
وكائن ذعرتُ الشعر من كل سرحةٍ
يقيلُ بها في درعه كالمُهَلْهِلِ
تخوّلتُه من بعد جوب صرائمٍ
تظلّ ركاياها بلا متخوِّلِ
تشيم المها والأُدْمَ منها كأنها
طحارير سُحب الصيف للمتخيِّلِ
كأن بنات الماء حول سباخها
رغاوة أقذاءٍ بقعبٍ سَبَحْلَلِ
تدب سحول الضب فيها كأنها
لمن يتأرّى لحمَها لم تحلّل
ترى لحفير الزيت فيها صنائعاً
وسلطان مُلكٍ قام غيرَ مُعَزْهَلِ
كأن أنابيب السليط أزمةٌ
تساق بها سوق الهِجَفِّ الجَنَعْدَل
مُغربَلَةُ الآجام من غير خادرٍ
صديعَ زئيرٍ ذا لَبَاةٍ وأشبُلِ
عليها من الحيات كل دفينةٍ
كأوتار ذحل في كظائم مِرجَلِ
يهاميرُ يرأمن القوافي خُدّجاً
كرأم خلوجٍ سقبَ بوٍّ مجلَّلِ
إذا الشعرُ حصّته الحواضرُ راشَهُ
وفوّقه آلُ الملا المتغوِّلِ
BY سَالِمٌ التَّميميّ
Share with your friend now:
tgoop.com/sha3r_tamim/1342