tgoop.com/sofian1/98
Last Update:
98- قال يوسف بن أسباط :
قال لي سُفيان الثَّوريّ:
ناولني المطهرة أَتوضأ، ونحن في المسجد، فناولته فوضع يمينه على خده الأيمن ووضع يساره على خده الآخر.
ثم نمت أَنا فاستيقظت وقد طلع الفجر
وهو على حاله فقلت يا أَبَا عَبد الله قد طلع الفجر !
فقال لي: ما زلت أفكر في أَمر الآخرة منذ ناولتني المطهرة إلى الساعة.(١)
[ تقدمة الجرح والتعديل]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحاشية:
(١) قيل لأم الدرداء رحمها الله :
مَا كَانَ أَفْضَلَ عَمَلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ؟
قَالَتْ : التَّفَكُّرُ.
( مصنف ابن أبي شيبة 35729 )
- قال ابن رجب الحنبلي :
كان السَّلف يفضلون التفكر عَلَى نوافل البدن.
ورُوي ذلك عن الحسن وابن المسيب.
قال عمر بن عبد العزيز:
"الفكر في نعم الله أفضل العبادة".
وقال عبد الله بن محمد التيمي:
"أفضل النوافل طول الفكرة".
وكان أكثر عمل أبي الدرداء الاعتبار والتفكر.
وكلام الإمام أحمد يدل عَلَى مثل هذا أيضاً.
وقال ذو النون:
تناول المعرفة بثلاث:
"بالنظر في الأمور كيف دبرها،
وفي المقادير كيف قدرها،
وفي الخلائق كيف خلقها".
وسئل أبو سليمان الداراني: بأي شيء تنال معرفة الله؟ قال: بطاعته.
قيل: فبأي شيء تنال طاعته؟ قال: به.
فكلما قويت معرفة العبد بالله،
قويت محبته له ومحبته لطاعته،
وحصلت له لذة العبادة من الذكر وغيره عَلَى قدر ذلك.اهـ
( مجموع رسائله3 / 315 )
BY في رحاب سفيان الثوري
Share with your friend now:
tgoop.com/sofian1/98