بالسوداني نبوح🇸🇩🎙

الحياة برة السودان مختلفة..
يمكن كلنا كنّا بنسمع الكلام ده من المغتربين.. والعاشوا فترات طويلة برة السودان..
وما بنتمعن في المعنى..
أو بنفكر في المعنى الحلو..
بس الحقيقة إنه الحياة مختلفة في تفاصيل كتيرة جداً..
الضغوط اليومية وانت في بلد ما بلدك بتكون أضعاف أي ضغط ممكن تتعرض ليه في أسوأ أيامك في السودان..
تفاصيل الحياة المادية بتسود على كل جوانب حياتك التانية..
قوانين كتيرة وحدود لكل شي.. وتقييد لأبسط نشاط حياتي طبيعي..
بس زي ما كلنا عارفين الناس مجبورة..
والسعي وراء الحياة الكريمة كان دافع الناس للاغتراب.. لحدي ما الحرب جات وبقى الدافع هو الحياة نفسها..
إنك تعرف تعيش وتلاقي فرص تأمن ليك الأسياسيات في أقل مستوياتها..
في السودان ما بتنوم جيعان..
بس في الغربة ممكن تقضي أيام متتالية وانت بيتك ما فيه غير الموية.. وصراحة الموية ذاتها ممكن ما تتوفر..
كل حياتك رهن وظيفة ومرتب أخر الشهر..
إذا فقدتهم.. ح تنوم في الشارع..
وممكن تقعد بالسنين ما شغال رغم خبرتك وكل مؤهلاتك..
ووسط كل ده وأسوأ..
بتكون شايل هموم أكبر..
ناس هناك راجياك.. وناس تانية بتعاين ليك بعشم.. ومستقبلك اللي ما واضحة ليه أي ملامح..
حقيقي ضغوط تهد الحيل وتهزم أي زول..
ضغوط يمكن جزء كبير عاشها وشافها فترة الحرب دي..
وعرفنا خلالها معنى الاختلاف المقصود..
فهمنا أنه تصوّرنا عن المغترب أو العايش برة السودان كان ناقص..
وإنهم ما عايشين في جنة..
بل كتير منهم عايش معاناة صامتة.. وبحاول يرسم ابتسامة يلقى بيها القوة يكمل المشوار..
وكتير منهم جاتهم كلمات العتاب واللوم في الوقت اللي كانوا محتاجين فيه مواساة ودعم بكل أشكاله..

نسأل الله أن يخفف الهموم، ويوسع الأرزاق، ويجعل في كل خطوة بركة وتيسير، ويمنح القلوب الصبر والسكينة، ويردنا إلى سودانا في سلام..

#علي_عباس

www.tgoop.com/ss33hh/26682

34 viewsOct 27 at 11:04

الحياة برة السودان مختلفة..
يمكن كلنا كنّا بنسمع الكلام ده من المغتربين.. والعاشوا فترات طويلة برة السودان..
وما بنتمعن في المعنى..
أو بنفكر في المعنى الحلو..
بس الحقيقة إنه الحياة مختلفة في تفاصيل كتيرة جداً..
الضغوط اليومية وانت في بلد ما بلدك بتكون أضعاف أي ضغط ممكن تتعرض ليه في أسوأ أيامك في السودان..
تفاصيل الحياة المادية بتسود على كل جوانب حياتك التانية..
قوانين كتيرة وحدود لكل شي.. وتقييد لأبسط نشاط حياتي طبيعي..
بس زي ما كلنا عارفين الناس مجبورة..
والسعي وراء الحياة الكريمة كان دافع الناس للاغتراب.. لحدي ما الحرب جات وبقى الدافع هو الحياة نفسها..
إنك تعرف تعيش وتلاقي فرص تأمن ليك الأسياسيات في أقل مستوياتها..
في السودان ما بتنوم جيعان..
بس في الغربة ممكن تقضي أيام متتالية وانت بيتك ما فيه غير الموية.. وصراحة الموية ذاتها ممكن ما تتوفر..
كل حياتك رهن وظيفة ومرتب أخر الشهر..
إذا فقدتهم.. ح تنوم في الشارع..
وممكن تقعد بالسنين ما شغال رغم خبرتك وكل مؤهلاتك..
ووسط كل ده وأسوأ..
بتكون شايل هموم أكبر..
ناس هناك راجياك.. وناس تانية بتعاين ليك بعشم.. ومستقبلك اللي ما واضحة ليه أي ملامح..
حقيقي ضغوط تهد الحيل وتهزم أي زول..
ضغوط يمكن جزء كبير عاشها وشافها فترة الحرب دي..
وعرفنا خلالها معنى الاختلاف المقصود..
فهمنا أنه تصوّرنا عن المغترب أو العايش برة السودان كان ناقص..
وإنهم ما عايشين في جنة..
بل كتير منهم عايش معاناة صامتة.. وبحاول يرسم ابتسامة يلقى بيها القوة يكمل المشوار..
وكتير منهم جاتهم كلمات العتاب واللوم في الوقت اللي كانوا محتاجين فيه مواساة ودعم بكل أشكاله..

نسأل الله أن يخفف الهموم، ويوسع الأرزاق، ويجعل في كل خطوة بركة وتيسير، ويمنح القلوب الصبر والسكينة، ويردنا إلى سودانا في سلام..

#علي_عباس

BY بالسوداني نبوح🇸🇩🎙