قناة أ.د. سليمان الدبيخي

#معالم (50)

💢العناية بالمصنفات العقدية المتقدمة💢

🌳مما يُستغرب أن تجد متخصصاً في علم العقيدة ثم لا يكون قد قرأ شيئاً من مصنفات العقيدة المتقدمة، ككتاب الإيمان لأبي عبيد، والرد على الزنادقة والجهمية للإمام أحمد، وخلق أفعال العباد للبخاري، وكتابي الدارمي -النقض والرد على الجهمية- والتوحيد لابن خزيمة، والشريعة للآجري، والإبانة لابن بطة، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي، وعقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني، …. إلخ

🌳مع أنها أيسر للفهم من كتب المتأخرين، فهي أوضح عبارةً، وأقل تكلفاً، وكذا هي أكثر استدلالاً بنصوص الوحي -كتاباً وسنة- بالإضافة إلى اشتمالها على كثير من الاستدلالات العقلية، واستيعابها لكثير من الآثار السلفية، كما أنها مخدومة من حيث التخريج والتعليق.

🌳وفي الوقت ذاته هي مصنفات مختصرة، قراءتها مع الفهم لا تأخذ وقتاً طويلا. ولا يغرك عدد المجلدات في بعضها، فإن التحقيق قد سمّنها، فبدون الهوامش قد ينزل بعضها إلى نصف ما هي عليه الآن أو أقل.
ولعلي لا أُبالغ إن قلتُ: إن جرد جميع المصنفات العقدية -المسندة وغير المسندة- في القرون الخمسة الأول، قد يكون أخصر من حيث الوقت من جرد كتاب واحد مطوّل لأحد المتأخرين.

🌳ومع هذا فقد تجد من يتباهى بجرده لكتب المتأخرين أو بعضهم، مع أنه ربما لم يقرأ كتاباً واحداً من كتب العقيدة المسندة، بل ربما خفي عليه معرفة أسماء كثير منها، فضلاً عن قراءتها!.

🌳ولستُ هنا أُقلل من أهمية كتب المتأخرين، وإنما أدعو إلى الاهتمام بكتب المتقدمين، والرجوع إليها، وعدم هجرها، -مع الإفادة من كتب المتأخرين- وهذا بطبيعة الحال في المسائل المشتركة بين كتب المتقدمين والمتأخرين، لأن بعض المسائل لم تُبحث ويصنف فيها إلا متأخراً لتأخر المخالف فيها.

🌳ولكي تدرك أهمية هذا التنبيه فألق نظرة على بعض البحوث المعاصرة -رسائل علمية وسواها- فإنها لا تكاد تتجاوز -في النقل والاستدلال والإحالة- زمن شيخ الإسلام ابن تيمية، وإن تجاوزته إلى من فوقه في الزمن، فبالواسطة، مع وجود أصل الكتاب أحياناً!.

‏•••═══ ༻✿༺═══ •••

قناة أ.د. سليمان بن محمد الدبيخي .
(علمية عقدية -تربوية - دعوية)

‏https://www.tgoop.com/sulaiman_Al_Dubaikhi

www.tgoop.com/sulaiman_Al_Dubaikhi/1262

2.3K viewsedited  Jul 14 at 12:24

#معالم (50)

💢العناية بالمصنفات العقدية المتقدمة💢

🌳مما يُستغرب أن تجد متخصصاً في علم العقيدة ثم لا يكون قد قرأ شيئاً من مصنفات العقيدة المتقدمة، ككتاب الإيمان لأبي عبيد، والرد على الزنادقة والجهمية للإمام أحمد، وخلق أفعال العباد للبخاري، وكتابي الدارمي -النقض والرد على الجهمية- والتوحيد لابن خزيمة، والشريعة للآجري، والإبانة لابن بطة، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي، وعقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني، …. إلخ

🌳مع أنها أيسر للفهم من كتب المتأخرين، فهي أوضح عبارةً، وأقل تكلفاً، وكذا هي أكثر استدلالاً بنصوص الوحي -كتاباً وسنة- بالإضافة إلى اشتمالها على كثير من الاستدلالات العقلية، واستيعابها لكثير من الآثار السلفية، كما أنها مخدومة من حيث التخريج والتعليق.

🌳وفي الوقت ذاته هي مصنفات مختصرة، قراءتها مع الفهم لا تأخذ وقتاً طويلا. ولا يغرك عدد المجلدات في بعضها، فإن التحقيق قد سمّنها، فبدون الهوامش قد ينزل بعضها إلى نصف ما هي عليه الآن أو أقل.
ولعلي لا أُبالغ إن قلتُ: إن جرد جميع المصنفات العقدية -المسندة وغير المسندة- في القرون الخمسة الأول، قد يكون أخصر من حيث الوقت من جرد كتاب واحد مطوّل لأحد المتأخرين.

🌳ومع هذا فقد تجد من يتباهى بجرده لكتب المتأخرين أو بعضهم، مع أنه ربما لم يقرأ كتاباً واحداً من كتب العقيدة المسندة، بل ربما خفي عليه معرفة أسماء كثير منها، فضلاً عن قراءتها!.

🌳ولستُ هنا أُقلل من أهمية كتب المتأخرين، وإنما أدعو إلى الاهتمام بكتب المتقدمين، والرجوع إليها، وعدم هجرها، -مع الإفادة من كتب المتأخرين- وهذا بطبيعة الحال في المسائل المشتركة بين كتب المتقدمين والمتأخرين، لأن بعض المسائل لم تُبحث ويصنف فيها إلا متأخراً لتأخر المخالف فيها.

🌳ولكي تدرك أهمية هذا التنبيه فألق نظرة على بعض البحوث المعاصرة -رسائل علمية وسواها- فإنها لا تكاد تتجاوز -في النقل والاستدلال والإحالة- زمن شيخ الإسلام ابن تيمية، وإن تجاوزته إلى من فوقه في الزمن، فبالواسطة، مع وجود أصل الكتاب أحياناً!.

‏•••═══ ༻✿༺═══ •••

قناة أ.د. سليمان بن محمد الدبيخي .
(علمية عقدية -تربوية - دعوية)

‏https://www.tgoop.com/sulaiman_Al_Dubaikhi

BY قناة أ.د. سليمان الدبيخي