tgoop.com/taggwed/353
Last Update:
الوقف على لفظ (ذلك).
(ذلك) اسم إشارة يُستعمل في الانتقالِ من شأن إلى شأن، ومن معنى إلى آخر، ومن قصة إلى أخرى، وتكون إشارة لمعنى متعلق بما قبلها.
إعرابها:
• فقد تكون (ذلك) خبرًا لمبتدأ محذوف، والتقدير: الواجب في حقكم ذلك، أو: جزاء من سلف ذكرهم ذلك.
• أو أن تكون (ذلك) مبتدأ محذوف الخبر، والتقدير: ذلك حكم كذا، أو جزاء كذا.
• أو أن تكون (ذلك) مفعولاً به لفعل محذوف، والتقدير: اعملوا، أو اتبعوا، أو الزموا ذلك.
___
حكم الوقف على لفظ (ذلك)
عموما لا يصح الوقوفُ على اسم الإشارة (ذلك) لأنه متعلق بما بعده لفظًا ومعنى، لكن قد تأتي ذلك في القرآن الكريم للانتقال من أمر لآخر، ومن شأن لآخر، ومن قصة لأخرى؛ فتكون للفصلِ كما نصّ على ذلك القرطبي والألوسي والشوكاني وابن عاشور وغيرهم، وقد سماه ابن عاشور الاقتضاب في الانتقال.
فإذا أتت (ذلك) للفصل وللانتقال فإنه يصحُّ الوقف عليها من باب الوقف الكافي؛ لأنه لا تعلق لها بما بعدها، والله أعلم.
____
• وجاءت (ذلك) للانتقال في القرآن في أربعة مواضع..
ولا يصح الوقف على (ذلك)، إلا في تلك المواضع الأربعة؛ لأنها لا تعلق لها بما بعدها.
• أولاً: قوله تعالى:
(ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم) [سورة محمد ]
(ذلك): يكون لها هنا عدة إعرابات:
(١) إما أن تكون مفعولاً لفعل محذوف، والتقدير افعلوا ذلك.
(٢) وإما أن تكون مبتدأً وخبرها محذوف، والتقدير - ذلك حكم الكافرين -.
(٣) وإما أن تكون خبرًا لمبتدأ محذوف، والتقدير: الأمر ذلك.
ويلاحظ في هذه الإعرابات الثلاثة بأنه لا تعلق ب(ذلك) لما بعدها تعلقاً لفظياً فنخلص بأنه يصح الوقف عليها وقفاً كافياً.
• ثانياً: قوله تعالى: (ذلك ومن يعظم حرمات الله) [الحج]
• ثالثاً: قوله تعالى: (ذلك ومن يعظم شعائر الله) [الحج]
• رابعًا: قوله تعالى: (ذلك ومن عاقب) [الحج]
ويُقال في هذه الثلاثة مواضع من سورة الحج كما قيل في إعرابات (ذلك) في موضع سورة محمد؛
فعلى الإعراب الأول يكون التقدير: افعلوا أو اعملوا ذلك.
وعلى الإعراب الثاني يكون التقدير: ذلك الحكم أو الأمر. وعلى الإعراب الثالث يكون التقدير: الأمر ذلك.
• وقال الألوسي وابن عاشور وغيرهما عن سبب اختيار (ذلك):
"اختيار ذلك هنا للدلالة على تعظيم الأمر، وبعد المنزلة كنايةً عن مضمون ما قبله".
BY لِتتدبروا آياته✨ أحكام التجويد
Share with your friend now:
tgoop.com/taggwed/353