tgoop.com/taheer77/1326
Last Update:
🔰ياعباد الله احذروا المسلسلات الرمضانية:
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {البقرة: 183}
فمن شاهدها في نهار صومه أو ليله لم يحقق الغاية من الصيام، وقد قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ. رواه البخاري وأبو داود.
فمشاهدت المسلسلات المشتملة على المحرمات كالتبرج والاختلاط ونحو ذلك في نهار رمضان أو ليله قد تذهب بأجره بالكلية وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ. رواه ابن ماجه.
قال الغزالي في الإحياء: قِيلَ: هُوَ الَّذِي لَا يَحْفَظُ جَوَارِحَهُ عَنِ الْآثَامِ. اهـ.
وقال ملا القاري في مرقاة المفاتيح، عند شرحه لهذا الحديث: فَإِنَّ الصَّائِمَ إِذَا لَمْ يَكُنْ مُحْتَسِبًا، أَوْ لَمْ يَكُنْ مُجْتَنِبًا عَنِ الْفَوَاحِشِ -مِنَ الزُّورِ، وَالْبُهْتَانِ، وَالْغِيبَةِ، وَنَحْوِهَا مِنَ الْمَنَاهِي-، فَلَا حَاصِلَ لَهُ إِلَّا الْجُوعُ، وَالْعَطَشُ، وَإِنْ سَقَطَ الْقَضَاءُ. اهـ.
قال ابن حجر في فتح الباري: قَالَ الْبَيْضَاوِيّ: لَيْسَ الْمَقْصُود مِنْ شَرْعِيَّةِ الصَّوْمِ نَفْس الْجُوعِ وَالْعَطَشِ, بَلْ مَا يَتْبَعُهُ مِنْ كَسْرِ الشَّهَوَات وَتَطْوِيعِ النَّفْسِ الْأَمَّارَةِ لِلنَّفْسِ الْمُطْمَئِنَّةِ, فَإِذَا لَمْ يَحْصُلْ ذَلِكَ لَا يَنْظُرُ اللَّه إِلَيْهِ نَظَر الْقَبُولِ.
ومشاهدة مثل هذه القذارات مما يتنافى مع الحكمة التي شرع الله من أجلها الصوم وهي التقوى، ولا ريب بأن مشاهدة هذه الأفلام الإباحية والمسلسلات والبرامج المفسدة من أشد المحرمات في رمضان وفي غيره، ليلا أو نهارا، ولكنها في رمضان أشد حرمة، لأن صاحبها ينتهك حرمة هذا الشهر الكريم ويضاد الله عزوجل في مقصوده من شرعية الصيام.
وإذا كان قبيحا بالعبد أن يغفل عن استثمار هذه الأوقات النفيسة وأن يضيعها فيما لا فائدة فيه وإن كان مباحا، فكيف إذا بددها فيما يغضب الله عز وجل؟! والصوم ليس مقصوراً على ترك الطعام والشراب والجماع، وإنما حقيقته صوم الجوارح عما حرم الله، بل ويشمل صوم القلب عن المقاصد السيئة والنوايا الخبيثة وكفه عما سوى الله.
وليست الحضارة الحقة في اللهث وراء أذيال الغرب دون بصيرة أو تمييز، وإنما الحضارة في التمسك بهذا الدين الحنيف، فهو الهدى والنور الحقيقي، ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور.
✒كتبه أبو محمد طاهر السماوي وفقه الله لطاعته.
➸ الخميس ١٧ شعبان ١٤٤٤ﮪ.
-----------------
تابعنا عبر التليجرام ↯↯↯
https://www.tgoop.com/taheer77
وعبر الواتس ↯↯↯
https://whatsapp.com/channel/0029VaHzzjfD8SDvWCtb643f
📮جزى الله خيرا من نشره
BY ❐أبو محمد طاهر السماوي❐
Share with your friend now:
tgoop.com/taheer77/1326