tgoop.com/taheer77/1930
Last Update:
ولهذا لو صلت المرأة في بيتها فهو أفضل ولو صلت في المسجد لها أجر الجماعة ومضاعفة الجماعة ولا معارضة بينهما وهذا من أقوى الأجوبة في هذا ومضاعفة أجر الجماعة للمرأة قول الجمهور.
٣- صلاة الرجل في بيته خير من نواحي تعليم الأهل وكذلك إحياء البيوت بالصلاة وعدم هجرها فهذا خير عظيم وكذلك مشابهة لليهود والنصارى لأنهم لا يصلون إلا في البيع والكنائس وغير ذلك من المصالح التي ذكرها العلماء يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورا). قال النووي في شرح مسلم: المراد له صلاة النافلة، أي: صلوا النوافل في بيوتكم. وقال القاضي عياض: قيل هذا في الفريضة، ومعناه: اجعلوا بعض فرائضكم في بيوتكم، ليقتدي بكم من لا يخرج إلى المسجد من نسوة، وعبيد، ومريض ونحوهم.....
قلت: الصواب أن المراد النافلة، وجميع أحاديث الباب تقتضيه، ولا يجوز حمله على الفريضة، وإنما حث على النافلة في البيت لكونه أخفى وأبعد من الرياء، وأصون من المحبطات، وليتبرك البيت بذلك وتنزل فيه الرحمة والملائكة، وينفر منه الشيطان، كما جاء في الحديث الآخر، وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الأخرى: فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا. اهــ.
٤- أن يكون هذا خاص بأهل مكة والمدينة لا المسافر والحاج والمعتمر فيكون هذا من باب العام الخصوص فالعام حديث المضاعفة والخاص خروج أهل مكة والمدينة.
٥- النظر الصحيح إلى سبب قوله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث هو ما جاء عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: احتجَر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حجرةً بخصفِه، فصلى فيها، فتتبع إليه رجال، وجاؤوا يصلون بصلاته؛ الحديث، وفيه: ((أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة))؛ متفق عليه.
وهذا الحديث يوضح السبب الذي خص به رسول الله صلى الله عليه وسلم مما استدل به من أخرج النافلة من عموم المضاعفة وهو ترك صلاة البيوت والتنفل فيها وتجمعهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا والله فيه من أصرح الأدلة على أن النافلة داخلة في هذا العموم لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أين كان يتنفل إلا في المسجد وما كان هذا إلا شأنه فلما رأى اجتماع المسلمين بعده ترك خوفا من أن تكتب عليهم صلاة أخرى كما هو معلوم ونبههم على أن صلاة المر خير له في بيته وهذه الخيريه ليست مطلقة بل مقيدة بحالهم ذاك من خوف أن تصير شريعة واجبة عليهم.
٦- أن الخيرية هنا فذ هذا الحديث ليست بمعنى أفعل ال تفضيل بين الحديثين بل هي لبيان أن هذا فيه خير وليس هو من باب النقص في الأجر أو التهوين فيه لأنهم كانوا يعلموا فضل المسجد على البيت فدلهم هلى أن البيت فيه خير لا يستهان به لما فيه من المصالح العظيمة ولكن الأفضل الذي لا شك فيه هو الصلاة في المسجد الحرام والنبوي من غيرهما والله أعلم.
كتبه
أبو محمد طاهر السماوي وفقه الله
٣٠ جمادى الأولى ١٤٤٦هجرية
تــابعـــونـا على التيلجرام🔉
https://www.tgoop.com/+qB5g_EKl-L04NTQ8
قناة أبي محمد طاهر السماوي على الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y
▪️▪️▪️
*❄ الإدارة
BY ❐أبو محمد طاهر السماوي❐
Share with your friend now:
tgoop.com/taheer77/1930