tgoop.com/taheer77/1944
Last Update:
✍🏻 فائدة عزيزة جدا.
هل يسمى المخلوق بأسماء الله تعالى؟
أسماء الله تعالى على حالين:
1- ما كان من أسماء اللَّه تعالى علم على الله كلفظ (اللَّه) يمتنع تسمية غير اللَّه به؛ لأن مسماه معين لا يقبل الشركة ولا يحتمل الوصفية إلا لله تعالى، وكذا ما كان من أسمائه في معناه في عدم قبول الشركة كالخالق والبارئ والقيوم، فإن الخالق من يوجد الشيء على غير مثال سابق، والبارئ من يوجد الشيء بريئاً من العيب، وذلك لا يكون إلا من اللَّه وحده، فلا يسمى به إلا اللَّه تعالى. ولأن القيوم هو المستغني بنفسه عن غيره، المفتقر إليه كل ما سواه، وذلك مختص باللَّه لا يشركه فيه غيره وهكذا
2- أما ما كان له معنى كلي مشترك بين الخلق والمخلوق تتفاوت فيه المعاني، كالملك، والمالك، والعزيز، والجبار، والمتكبر، فيجوز تسمية غيره بها، فقد سمى اللَّه نفسه بهذه الأسماء، وسمّى بعض عباده بها، مثال: {قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ}، وقال: {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ}، إلى أمثال ذلك، ولا يلزم التماثل؛ لاختصاص كل مسمى بسمات تميزه عن غيره، وبهذا يعرف الفرق بين تسمية اللَّه بلفظ الجلالة، وتسميته بأسماء لها معانٍ كلية تشترك أفرادها فيها، فلا تقاس على لفظ الجلالة.
👈🏻مسألة مهمة: كيف نستطيع ضبط الاسم المشترك وما يجوز منه ومالا يجوز؟
الجواب: الاسم المشترك على أحوال:
الحالة الأولى: اسم مشترك يسمى به الخالق ويصير عليه علما مع اتصافه بالصفة مثل اسم الرب فهو اسم مشترك.
فإذا صار علما ووصفا على العبد بأن يكون من الأمير أو السيد على عبيده فلا يجوز إطلاق هذا الاسم عليه ولذلك جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه، يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (لا يقل أحدكم: أطعم ربك وضئ ربك، اسق ربك، وليقل: سيدي مولاي، ولا يقل أحدكم: عبدي أمتي، وليقل: فتاي وفتاتي وغلامي) [البخاري (2552)] وليس منه (يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا) يوسف: ٥٠ لأنه هنا مضاف أي سيدك ومنه رب الإبل ورب البيت وغيرها أما إطلاقه بربي يوحي الاسمية مع الوصفية فلا يجوز.
الحالة الثانية: اسم مشترك يسمى به المخلوق مع اتصافه بالصفة ويحلى بالألف واللام مثل الحكم فلا يجوز لأنه صار اسما ووصفا فلذلك منع النبي صلى الله عليه وسلم أبا شريح منه وهذا لا يجوز فعن شريح بن هانئ، عن أبيه هانئ، أنه لما وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعه وهم يكنون هانئا أبا الحكم، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: "إن الله هو الحكم وإليه الحكم، فلم تكنى أبا الحكم؟ " فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين، قال: "ما أحسن من هذا، فما لك من الولد؟ " قال: لي شريح، وعبد الله، ومسلم، قال: "فمن أكبرهم؟ " قال: شريح، قال: "فأنت أبو شريح" فدعا له ولولده). [النسائي(5387) قال الألباني: صحيح]
الحالة الثالثة: اسم مشترك يسمى به المخلوق بغير صفة بغير أن يحلى به المخلوق بالألف واللام مثل علي فهذا يجوز لأنه لا يحمل الوصفية وهي العلو ولا يحلى بالألف واللام العلي
الحالة الرابعة: اسم مشترك لا يسمى به المخلوق ولكن يوصف به ويحلى بالألف واللام العزيز الكريم فهو وصف وليس اسم كقوله تعالى: (وقالت امرأة العزيز) وقوله تعالى:(ذق إنك أنت العزيز الكريم) الدخان: ٤٩ فهذا وصف لوزير مصر أو لملكها وفي الآية الثانية وصف لأبي جهل فهو وصف وليس من باب الاسم والوصف الذي لا يجوز.
الحالة الخامسة: اسم مشترك لا يسمى به المخلوق ولكنه يوصف به المخلوق ولا يحلى به العبد بالألف واللام مثل كريم وعزيز ورؤوف ورحيم جبار متكبر وغيرها فهذا من باب الوصف قال الله تعالى: {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} وقوله تعالى عن وصف النبي صلى الله عليه وسلم : (بالمؤمنين رؤوف رحيم) التوبة: ١٢٨ وهذا هو الصحيح أنها من اوصافه وليس من أسمائه.
منقول من شرح القواعد المثلى لأبي محمد طاهر السماوي
تــابعـــونـا على التيلجرام🔉
https://www.tgoop.com/+qB5g_EKl-L04NTQ8
قناة أبي محمد طاهر السماوي على الواتس
https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y
▪️▪️▪️
*❄ الإدارة
جزى الله خيرا من نشرها بين الناس ومن تعاون في ذلك
BY ❐أبو محمد طاهر السماوي❐

Share with your friend now:
tgoop.com/taheer77/1944