tgoop.com/tamimali98/574
Last Update:
هكذا قتلوا صفاء
لم يمت الرجل الذي قرر القفز من هامش الصفحات لأعلاها برصاصة قناصٍ مأجور او بقنبلة قذفها ذو قلبٍ أسود -كما يرتدي- ، بل قتله آخرون و ما زالوا ، و هم :
الأول : إستغل شعبية الشهيد و صدّر نفسه أنه المحب المدافع عن الحقوق لينفذ الأوامر الإعلامية الصادرة من العم الأمريكي .
الثاني : الذي قرر نشر صور ومنشورات صفاء الخادشة لمشاعر ملايين العراقيين كإمساكه بالمسبحة و كأس الخمر ، أو شرب الخمر على سجادة صلاة و مثيلاتها .
الثالث : أحمق ؛ أراد أن ينفع فأضر ، كالذي يرسم بحلاقته لرأس أحدهم وجه الشهيد صفاء ! .
الرابع : أحمق آخر (وهذا أكثر حمقاً من الأول) استفز مشاعر الكثيرين حين يقرر أن يقرن الشهيد صفاء برمز ديني مقدس كأبي الفضل العباس .
الخامس : أحمق ثالث (وهذا أكثر حمقاً من الأول و أقل من الثاني) إفتعل كذبةً كبيرة بأن العتبة الفلانية لم تسمح بدخول المتظاهرين لحملهم صورة الشهيد .
السادس : الذي كان سبباً في أن ينفر الناس من اي ذكرٍ لإنتفاضة تشرين بسبب تصرفاته الطائشة كمحاولاته إستغلال الشعائر الدينية لإثبات موقف او رأي لا يتفق عليه كثيرون الذين يودّون ممارسة شعائرهم بعيداً عن أي حدث آخر .
السابع : كل عميل للجهات الخارجية او لأحزاب السلطة أساء للإنتفاضة و أفقدها شعبيتها و لم يكتمل بسببه -و أمثاله- طريق الشهداء ؛ صفاء و أخوته .
صفاء لم تقتله رصاصة أو قنبلة ، بل قتلوه هؤلاء -وما زالوا- فإحذر إن كنت محباً له أن تقتله بفعلٍ أو قول او منشور او تعليق ، إحذر الصعود على أكتاف الشهيد ! ستُرهِق أكتافه ، و ستسقط ؛ لأن الشهيد العراقي "اله حوبة" .
@tamimali98
BY Tamim’s
Share with your friend now:
tgoop.com/tamimali98/574