Notice: file_put_contents(): Write of 15102 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 50
التثقيف السياسيّ📚🖊@taskifseyasi P.6786
TASKIFSEYASI Telegram 6786
DeepSeek
الصيني يخلع ChatGPT عن عرشه

إنه أمر لا يصدق فعلاً! كي نفهم حجم الحدث بأسره، نحن في حاجة إلى سرد بعض المفاهيم الأساسية وشرحها حول كيفية عمل أنظمة الذكاء الاصطناعي. لكن لا تقلقوا، نعدكم أن تكون المعلومات سهلة ومثيرة.
أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي» ليست سحراً، إنما مجموعة من سطور برمجة تشكّل مع بعضها ما يشبه نظام تشغيل الهواتف والحواسيب وحتى التطبيقات والبرامج. أنظمة دُرّبت داخل مختبرات على تحليل كميات هائلة من البيانات، تُحاكي طريقة تفكير البشر عبر خوارزميات معقدة. ويمكن لنا أن نتخيّل أننا نعلّم طفلاً القراءة عبر منحه آلاف الكتب، ثم نطلب منه كتابة جملة أو موضوع بمفرده.

هذا بالضبط ما تفعله الشركات عندما تُدرّب الـ AI على النصوص. لكن الفارق الجوهري يكمن في ثلاثة أمور: أولاً، جودة البيانات: كلما زادت تنوعاً ودقةً، زاد «ذكاء» النموذج. ثانياً، الخوارزميات: وهي الخطوات التي يتعيّن على البرنامج المرور بها من أجل تحقيق ما يطلبه المستخدم. وكلما كانت تلك الخطوات مكتوبة من قبل المبرمجين بعناية أكبر، كانت إجابة الـ AI أفضل. وثالثاً، القوة الحاسوبية: تحتاج الشركة المطوِّرة للذكاء الاصطناعي إلى امتلاك بنية تحتية ضخمة من الشرائح الإلكترونية المتخصصة (مثل تلك التي تُنتجها شركة «أنفيديا» NVIDIA الأميركية)، القادرة على تنفيذ عمليات الذكاء الاصطناعي بسرعات فائقة. وهنا يظهر سِرّ DeepSeek. بينما تعتمد الشركات الأميركية على قوة حاسوبية هائلة (مثل رقاقات H100 من «أنفيديا» بأسعارٍ خيالية)، طوّر الصينيون خوارزمياتٍ مُحسَّنة رياضيّاً تستهلك طاقةً أقلّ، وتُحقق نتائجَ مُماثلةً أو أفضل من دون استخدام الشرائح الأميركية الأحدث التي تفرض الولايات المتحدة قيوداً تمنع الصين من الوصول إليها. أي عملياً، أعادت الصين اختراع العجلة وأخذتها إلى مستوى آخر لم يفكر به خصومها الغربيون.

والأدهى من ذلك أنّ النموذج الصيني تفوّق في اختبارات الأداء الدولية على منافسيه الأميركيين في مجالات مثل الرياضيات المعقدة، والبرمجة، وحلّ المشكلات. كما أنّ الإصدار الأحدث من DeepSeek المسمّى R1 (سنتحدث عنه أكثر لاحقاً)، تفوّق على أحدث نموذج لشركة «أوبن إيه آي» مالكة «تشات جي بي تي» الذي يسمى (o1) وفقاً لاختبارات مستقلة. ودفع هذا الإنجاز رئيس مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، إلى التحذير في منتدى «دافوس» الأخير قائلاً: «علينا أن نأخذ التطورات الصينية على محمل الجدّ… إنهم يبنون نماذج فائقة الكفاءة بكلفةٍ منخفضة».

مميزات DeepSeek
لا يقتصر تميُّز النظام على مجرد كونه «مجانيّاً» مثل باقي المنصات التي تَستدرج المستخدمين بعروضٍ موقتة. بينما يُجبر «تشات جي بي تي» المستخدمين على الترقية إلى نسخة مدفوعة (20 دولاراً شهريّاً) بمجرد تجاوز عدد محدد من الطلبات، أو يَدفعهم إلى استخدام نسخة «غبية» (مثل GPT-3.5) لإكمال العمل، يظل DeepSeek مجانياً بالكامل طوال الوقت، وبالمستوى الذكائي المُتفوِّق نفسه، من دون حدودٍ للاستخدام اليومي أو الشهري. كذلك، يتيح النظام واجهة برمجة التطبيقات (API) للمطوّرين في مقابل رسوم اشتراك بخسة، ما يسمح لهم بدمج روبوت الدردشة هذا في تطبيقاتهم أو مواقعهم الإلكترونية بسهولة وفعالية.

يقدم DeepSeek أداءً فائق السرعة مع حفاظه على دقةٍ عالية في معالجة المهمات المعقدة مثل البرمجة والرياضيات. إضافةً إلى ذلك، النظام مفتوح المصدر؛ ما يمنح المستخدمين حرية تنزيله كاملاً، وتعديله، أو حتى إعادة تسميته من دون أي تكاليف، على عكس النماذج المغلقة التي تُسيطر عليها الشركات الأميركية. ويُعدّ الجانب الأكثر لفتاً للانتباه كفاءته العالية مقابل الكلفة المنخفضة: بينما تحتاج النماذج الغربية إلى ملايين الدولارات للتدريب والتشغيل، يُحقق DeepSeek نتائج ممتازة بكلفةٍ أقلّ بكثير. وللتأكيد على ذلك، بلغت كلفة تدريب أحدث إصدار منه 5.5 ملايين دولار فقط، مقارنةً بـ 100 مليون دولار لكلفة تدريب أحدث نسخة من «تشات جي بي تي» (المُسمى 4o).
إضافة إلى ذلك، عند الضغط على زر R1 في DeepSeek، يتحوَّل النموذج إلى وضع التحليل الذكي الفائق، فيقدّم إجابات مُحسَّنة ومُعزَّزة تُلخّص النتائج بأسلوبٍ واضح وسريع، ولو أنه في هذه الحالة يأخذ بعض الوقت لتقديم الإجابة (يمكن مشاهدة النظام يتكلم مع نفسه ويحاول فهم ما هو مطلوب منه). تعتمد هذه الخاصية على خوارزميات متقدمة لمعالجة الاستفسارات، وتقديم معلومات مركّزة ذات صلة مباشرة باحتياجات المستخدم، مع تجنُّب الحشو أو التفاصيل غير الضرورية. هذه الخاصية بالتحديد هي التي أثارت روّاد منصات التواصل في الحديث عنها.

> 📑 لمتابعة المقالات والتحليلات
التثقيف السياسيّ:
🌐 مجموعتنا على الواتس أب
https://chat.whatsapp.com/K0WDN7qm5YI7xQhtStsoeV

ᵗᵉˡᵉᵍʳᵃᵐ
https://www.tgoop.com/taskifseyasi



tgoop.com/taskifseyasi/6786
Create:
Last Update:

DeepSeek
الصيني يخلع ChatGPT عن عرشه

إنه أمر لا يصدق فعلاً! كي نفهم حجم الحدث بأسره، نحن في حاجة إلى سرد بعض المفاهيم الأساسية وشرحها حول كيفية عمل أنظمة الذكاء الاصطناعي. لكن لا تقلقوا، نعدكم أن تكون المعلومات سهلة ومثيرة.
أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي» ليست سحراً، إنما مجموعة من سطور برمجة تشكّل مع بعضها ما يشبه نظام تشغيل الهواتف والحواسيب وحتى التطبيقات والبرامج. أنظمة دُرّبت داخل مختبرات على تحليل كميات هائلة من البيانات، تُحاكي طريقة تفكير البشر عبر خوارزميات معقدة. ويمكن لنا أن نتخيّل أننا نعلّم طفلاً القراءة عبر منحه آلاف الكتب، ثم نطلب منه كتابة جملة أو موضوع بمفرده.

هذا بالضبط ما تفعله الشركات عندما تُدرّب الـ AI على النصوص. لكن الفارق الجوهري يكمن في ثلاثة أمور: أولاً، جودة البيانات: كلما زادت تنوعاً ودقةً، زاد «ذكاء» النموذج. ثانياً، الخوارزميات: وهي الخطوات التي يتعيّن على البرنامج المرور بها من أجل تحقيق ما يطلبه المستخدم. وكلما كانت تلك الخطوات مكتوبة من قبل المبرمجين بعناية أكبر، كانت إجابة الـ AI أفضل. وثالثاً، القوة الحاسوبية: تحتاج الشركة المطوِّرة للذكاء الاصطناعي إلى امتلاك بنية تحتية ضخمة من الشرائح الإلكترونية المتخصصة (مثل تلك التي تُنتجها شركة «أنفيديا» NVIDIA الأميركية)، القادرة على تنفيذ عمليات الذكاء الاصطناعي بسرعات فائقة. وهنا يظهر سِرّ DeepSeek. بينما تعتمد الشركات الأميركية على قوة حاسوبية هائلة (مثل رقاقات H100 من «أنفيديا» بأسعارٍ خيالية)، طوّر الصينيون خوارزمياتٍ مُحسَّنة رياضيّاً تستهلك طاقةً أقلّ، وتُحقق نتائجَ مُماثلةً أو أفضل من دون استخدام الشرائح الأميركية الأحدث التي تفرض الولايات المتحدة قيوداً تمنع الصين من الوصول إليها. أي عملياً، أعادت الصين اختراع العجلة وأخذتها إلى مستوى آخر لم يفكر به خصومها الغربيون.

والأدهى من ذلك أنّ النموذج الصيني تفوّق في اختبارات الأداء الدولية على منافسيه الأميركيين في مجالات مثل الرياضيات المعقدة، والبرمجة، وحلّ المشكلات. كما أنّ الإصدار الأحدث من DeepSeek المسمّى R1 (سنتحدث عنه أكثر لاحقاً)، تفوّق على أحدث نموذج لشركة «أوبن إيه آي» مالكة «تشات جي بي تي» الذي يسمى (o1) وفقاً لاختبارات مستقلة. ودفع هذا الإنجاز رئيس مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، إلى التحذير في منتدى «دافوس» الأخير قائلاً: «علينا أن نأخذ التطورات الصينية على محمل الجدّ… إنهم يبنون نماذج فائقة الكفاءة بكلفةٍ منخفضة».

مميزات DeepSeek
لا يقتصر تميُّز النظام على مجرد كونه «مجانيّاً» مثل باقي المنصات التي تَستدرج المستخدمين بعروضٍ موقتة. بينما يُجبر «تشات جي بي تي» المستخدمين على الترقية إلى نسخة مدفوعة (20 دولاراً شهريّاً) بمجرد تجاوز عدد محدد من الطلبات، أو يَدفعهم إلى استخدام نسخة «غبية» (مثل GPT-3.5) لإكمال العمل، يظل DeepSeek مجانياً بالكامل طوال الوقت، وبالمستوى الذكائي المُتفوِّق نفسه، من دون حدودٍ للاستخدام اليومي أو الشهري. كذلك، يتيح النظام واجهة برمجة التطبيقات (API) للمطوّرين في مقابل رسوم اشتراك بخسة، ما يسمح لهم بدمج روبوت الدردشة هذا في تطبيقاتهم أو مواقعهم الإلكترونية بسهولة وفعالية.

يقدم DeepSeek أداءً فائق السرعة مع حفاظه على دقةٍ عالية في معالجة المهمات المعقدة مثل البرمجة والرياضيات. إضافةً إلى ذلك، النظام مفتوح المصدر؛ ما يمنح المستخدمين حرية تنزيله كاملاً، وتعديله، أو حتى إعادة تسميته من دون أي تكاليف، على عكس النماذج المغلقة التي تُسيطر عليها الشركات الأميركية. ويُعدّ الجانب الأكثر لفتاً للانتباه كفاءته العالية مقابل الكلفة المنخفضة: بينما تحتاج النماذج الغربية إلى ملايين الدولارات للتدريب والتشغيل، يُحقق DeepSeek نتائج ممتازة بكلفةٍ أقلّ بكثير. وللتأكيد على ذلك، بلغت كلفة تدريب أحدث إصدار منه 5.5 ملايين دولار فقط، مقارنةً بـ 100 مليون دولار لكلفة تدريب أحدث نسخة من «تشات جي بي تي» (المُسمى 4o).
إضافة إلى ذلك، عند الضغط على زر R1 في DeepSeek، يتحوَّل النموذج إلى وضع التحليل الذكي الفائق، فيقدّم إجابات مُحسَّنة ومُعزَّزة تُلخّص النتائج بأسلوبٍ واضح وسريع، ولو أنه في هذه الحالة يأخذ بعض الوقت لتقديم الإجابة (يمكن مشاهدة النظام يتكلم مع نفسه ويحاول فهم ما هو مطلوب منه). تعتمد هذه الخاصية على خوارزميات متقدمة لمعالجة الاستفسارات، وتقديم معلومات مركّزة ذات صلة مباشرة باحتياجات المستخدم، مع تجنُّب الحشو أو التفاصيل غير الضرورية. هذه الخاصية بالتحديد هي التي أثارت روّاد منصات التواصل في الحديث عنها.

> 📑 لمتابعة المقالات والتحليلات
التثقيف السياسيّ:
🌐 مجموعتنا على الواتس أب
https://chat.whatsapp.com/K0WDN7qm5YI7xQhtStsoeV

ᵗᵉˡᵉᵍʳᵃᵐ
https://www.tgoop.com/taskifseyasi

BY التثقيف السياسيّ📚🖊




Share with your friend now:
tgoop.com/taskifseyasi/6786

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

To edit your name or bio, click the Menu icon and select “Manage Channel.” A new window will come up. Enter your channel name and bio. (See the character limits above.) Click “Create.” Although some crypto traders have moved toward screaming as a coping mechanism, several mental health experts call this therapy a pseudoscience. The crypto community finds its way to engage in one or the other way and share its feelings with other fellow members. Deputy District Judge Peter Hui sentenced computer technician Ng Man-ho on Thursday, a month after the 27-year-old, who ran a Telegram group called SUCK Channel, was found guilty of seven charges of conspiring to incite others to commit illegal acts during the 2019 extradition bill protests and subsequent months. Commenting about the court's concerns about the spread of false information related to the elections, Minister Fachin noted Brazil is "facing circumstances that could put Brazil's democracy at risk." During the meeting, the information technology secretary at the TSE, Julio Valente, put forward a list of requests the court believes will disinformation.
from us


Telegram التثقيف السياسيّ📚🖊
FROM American