tgoop.com/taysirabdalla/1008
Last Update:
المواطن في غزة الآن إلى جانب حرب الإبادة التي يتعرض لها. تعرض أيضا لغدر دولي وإقليمي ووطني. بحرمانه من حقوقه القانونية الأساسية بتوفير ممرات وأماكن آمنة لحمايته مع أطفاله وفق اتفاقيات جنيف 1949.وغيرها من الاتفاقيات. وتركه الجميع مع الجزار الاحتلالي وحيدا في مسلخ مغلق الأبواب والحدود. ولذلك ليس من حق أحد أن يطالبه بآخر ما يملكه: جسده وروحه وأطفاله. بحجة وأكذوبة الصمود.
الخلاصة:
ما أطمئن إليه بعد هذه المناقشة القصيرة. أن الجهة الوحيدة التي ينطبق عليها الصمود في غزة. والمطالبة برفض تحذيرات الاحتلال بالنزوح والإخلاء. ومطالبة بمواجهته. هم المسلحو.ن والعسا.كر فقط الذين أوكلت لهم مهمة القتا.ل والدفاع. وهذا اختيارهم منذ البداية.
وبعد أن أصبحت المواجهة مع الاحتلال هذه المرة في غزة للمرة الأولى. مواجهة نظامية بأسلحةثقيلة. وليست شعبية.
أما المواطنون العزل. الذين تعرضوا لعمليات غدر وحرمان من حقوقهم القانونية الأساسية بعدم توفير الحماية لهم. فلا يطلب منهم الصمود. بمعنى رفض تحذيرات الاحتلال وتعريض أرواحهم للقتل المجاني. ومن يطالبهم بذلك يخدعهم. ويستفيد من دمهم.
المطلوب منهم في هذا الوقت الاجتهاد الشخصي للبحث عن أفضل الوسائل والطرق للنجاة بأرواحهم وأرواح أطفالهم سواء في شمال قطاع غزة. أو جنوبه. النجاة بأرواحهم وأرواح أطفالهم هو العمل المقدس الأول لهم في هذه الظروف. وما دون ذلك استثناء وهوامش.
BY Taysir Abdalla
Share with your friend now:
tgoop.com/taysirabdalla/1008