TAYSIRABDALLA Telegram 1011
اجتماع الفصائل في القاهرة للبحث في تشكيل لجنة إدارية لقطاع غزة. لا يخرج عن أحد الدوافع والمنطلقات الثلاثة التالية:

1. الشعور الوطني الصادق لرفع المعاناة عن الغزيين. وهذا احتمال مستبعد. فلقد حاولوا من قبل لمدة 17 سنة. وطافوا في جميع عواصم العالم. وقد فشلت آلام غزة والوطن على توحيدهم. وكان الشعور الوطني عندهم منخفضا جدا بما لا يسمح لأي مصالحة. ولو نجحوا مرة واحدة في تلك السنوات الخالية لما وصلنا إلى هذه الإبادة والكارثة التي نعيشها الآن.

2. الدافع الثاني تشكيل إدارة تفرض على نتنياهو بمساعدة مصر وضغط من واشنطن. وتكون جاهزة لتسلم القطاع في حال انسحاب جيش الاحتلال.
وهذا أيضا حظوظه ضعيفة. ولا يمكن نجاحه إلا بموافقة إسرائيلية كاملة. التي تسيطر على الأرض بدباباتها وطائراتها. وهي التي تريد تشكيل ملامح اليوم التالي. فشلهم طوال عام كامل في إدخال علبة صلصة لغزة. أو إنقاذ حياة طفل واحد. دون إذن الاحتلال يجعل من هذا الاحتمال مستحيلا.

3. تشكيل إدارة بموافقة إسرائيلية. لإدارة ملفات جزئية يعجز الاحتلال عن القيام بها إلى الآن. كتشغيل معبر رفح. وادخال المساعدات وتوزيعها.
وهذه كارثة وطنية أخرى في حد ذاتها. إذ إن هذه الإدارة ستكمل دور الاحتلال.

إن المطلوب من الفصائل الآن لو كانت تشعر بالمسؤولية وآلام المعذبين في غزة. ليس الاجتماع في بكين والقاهرة وغيرها للبحث عن شكل لإدارة غزة.
إن المطلوب منها نقطتين فقط:
البحث مع خمااش صاحبة القرار عن أفضل الصيغ والحلول لإيقاف الحرب. ووقف إبادة المواطنين اليومي. ووقف خسائرنا الاستراتيجية والتكتيكية. واحترام الدم النازف. خاصة أن خمااش خالفت ما وقعوه في القاهرة صيف 2023 بأن قرار السلم والحرب قرار مشترك لا يتخذه فصيل واحد. ورغم ذلك قامت بهجوم بعد الاتفاق بشهرين.

النقطة الثانية: الوقوف مع أهل غزة في هذا الوقت بدعم نزوحهم وتشردهم ومأساتهم. ووضع أفضل هذه الطرق لإدخال المساعدات إليهم وضمان وصولها إليهم بشكل عادل ويحفظ كرامتهم.

أما عن الاجتماعات الفارغة الني تعبر عن ضعفكم وقلة حيلتكم في هذا الوقت. فقد اجتمعتم في السنوات الماضية اجتماع الذئاب التي تبحث عن مصالحها الحزبية ومحاصصاتها ما يكفي. وتوقيتها الآن وأهدافها يسيئان لشلال دمائنا في غزة. ويقدمان لنا وللعالم صورة مقززة عنكم. يخجل منها الآن المنكوبون في جباليا وبيت لاهيا وخان يونس ورفح والبريج والنصيرات الذين يطاردهم ويبيدهم الاحتلال في هذا الوقت.

وإن كنتم لا تستطيعون القيام بذلك. ولا تستطيعون حماية شعبنا. فلا تجعلوا ضعفكم يدفعكم للقيام باجتماعات وأدوار مؤذية. يكفيكم الصمت والحياد. نحن نقدر هذا الضعف ونعذركم.



tgoop.com/taysirabdalla/1011
Create:
Last Update:

اجتماع الفصائل في القاهرة للبحث في تشكيل لجنة إدارية لقطاع غزة. لا يخرج عن أحد الدوافع والمنطلقات الثلاثة التالية:

1. الشعور الوطني الصادق لرفع المعاناة عن الغزيين. وهذا احتمال مستبعد. فلقد حاولوا من قبل لمدة 17 سنة. وطافوا في جميع عواصم العالم. وقد فشلت آلام غزة والوطن على توحيدهم. وكان الشعور الوطني عندهم منخفضا جدا بما لا يسمح لأي مصالحة. ولو نجحوا مرة واحدة في تلك السنوات الخالية لما وصلنا إلى هذه الإبادة والكارثة التي نعيشها الآن.

2. الدافع الثاني تشكيل إدارة تفرض على نتنياهو بمساعدة مصر وضغط من واشنطن. وتكون جاهزة لتسلم القطاع في حال انسحاب جيش الاحتلال.
وهذا أيضا حظوظه ضعيفة. ولا يمكن نجاحه إلا بموافقة إسرائيلية كاملة. التي تسيطر على الأرض بدباباتها وطائراتها. وهي التي تريد تشكيل ملامح اليوم التالي. فشلهم طوال عام كامل في إدخال علبة صلصة لغزة. أو إنقاذ حياة طفل واحد. دون إذن الاحتلال يجعل من هذا الاحتمال مستحيلا.

3. تشكيل إدارة بموافقة إسرائيلية. لإدارة ملفات جزئية يعجز الاحتلال عن القيام بها إلى الآن. كتشغيل معبر رفح. وادخال المساعدات وتوزيعها.
وهذه كارثة وطنية أخرى في حد ذاتها. إذ إن هذه الإدارة ستكمل دور الاحتلال.

إن المطلوب من الفصائل الآن لو كانت تشعر بالمسؤولية وآلام المعذبين في غزة. ليس الاجتماع في بكين والقاهرة وغيرها للبحث عن شكل لإدارة غزة.
إن المطلوب منها نقطتين فقط:
البحث مع خمااش صاحبة القرار عن أفضل الصيغ والحلول لإيقاف الحرب. ووقف إبادة المواطنين اليومي. ووقف خسائرنا الاستراتيجية والتكتيكية. واحترام الدم النازف. خاصة أن خمااش خالفت ما وقعوه في القاهرة صيف 2023 بأن قرار السلم والحرب قرار مشترك لا يتخذه فصيل واحد. ورغم ذلك قامت بهجوم بعد الاتفاق بشهرين.

النقطة الثانية: الوقوف مع أهل غزة في هذا الوقت بدعم نزوحهم وتشردهم ومأساتهم. ووضع أفضل هذه الطرق لإدخال المساعدات إليهم وضمان وصولها إليهم بشكل عادل ويحفظ كرامتهم.

أما عن الاجتماعات الفارغة الني تعبر عن ضعفكم وقلة حيلتكم في هذا الوقت. فقد اجتمعتم في السنوات الماضية اجتماع الذئاب التي تبحث عن مصالحها الحزبية ومحاصصاتها ما يكفي. وتوقيتها الآن وأهدافها يسيئان لشلال دمائنا في غزة. ويقدمان لنا وللعالم صورة مقززة عنكم. يخجل منها الآن المنكوبون في جباليا وبيت لاهيا وخان يونس ورفح والبريج والنصيرات الذين يطاردهم ويبيدهم الاحتلال في هذا الوقت.

وإن كنتم لا تستطيعون القيام بذلك. ولا تستطيعون حماية شعبنا. فلا تجعلوا ضعفكم يدفعكم للقيام باجتماعات وأدوار مؤذية. يكفيكم الصمت والحياد. نحن نقدر هذا الضعف ونعذركم.

BY Taysir Abdalla


Share with your friend now:
tgoop.com/taysirabdalla/1011

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Telegram Channels requirements & features How to create a business channel on Telegram? (Tutorial) Image: Telegram. Telegram channels enable users to broadcast messages to multiple users simultaneously. Like on social media, users need to subscribe to your channel to get access to your content published by one or more administrators. But a Telegram statement also said: "Any requests related to political censorship or limiting human rights such as the rights to free speech or assembly are not and will not be considered."
from us


Telegram Taysir Abdalla
FROM American