tgoop.com/thmar_s/3284
Last Update:
#صلاح_الأسرة والأسرة هي ضمان استمرار الدِّين في المجتمع؛ ولذلك فقد أولاها القرآن الكريم الحظ الأوفر والمساحة الأوسع من تشريعاته، تفصيلًا وتبيينًا لأدق أحكامها بما لم يفصله في غيرها من أصول الإسلام وأركانه وبينت السنة من ذلك تفاصيل أخرى ودقائق وحكمًا؛ بما لم يكد يدع مجالًا للاجتهاد !
لما له تعالى من علم -وهو العليم الخبير- من أن سلامة الأسرة يعني سلامة مستقبل الإسلام والمسلمين، وأن خرابها يعني خراب كل ذلك جميعًا؛ ولذلك كان الدعاء بهذه الصيغة الإيمانية الجميلة : ( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّتنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ )، هكذا : (رَبَّنَا هَبْ لَنَا )؛ لأنها نعمة من النعم الكبرى؛ فلا تكون إلا هبة من الرب الكريم فمهما بذل الأبوان من جهد واجتهاد في التوجيه والتربية -وواجب عليهما أن يبذلا- فإن الأمر بعد ذلك وقبله بيد الله، لأن صلاح القلوب وفسادها -في نهاية المطاف- إنما هو بيد الله وحده والقضية قضية هدى وقد سبق حديث رسول الله ﷺ من قوله : ( إِنَّهُ لَيْسَ آدَمِيٌّ إِلَّا وقَلْبُهُ بَيْنَ إِصْبَعِينِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ، فَمَنْ شَاءَ أَقَامَ وَمَنْ شَاءَ أَزَاغَ ) .
مجالس القرآن📖، جـ ١، صـ٢٦٨ . | فريد الأنصاري .
BY المجلس العلمي📖.
Share with your friend now:
tgoop.com/thmar_s/3284