Telegram Web
ثانيها: أن الشيخ ناقش رسالة دكتواره في تحقيق الروض المبهج في شرح تكميل المنهج لميارة الفاسي، وقد حضرها بعض إطارات الشؤون الدينية باعتبار أن صاحب الرسالة من منسوبيهم، فأظهر الشيخ من القوة في الصدع بالحق ما لم أشاهده منه من قبلُ، حتى إنه قال - وقد رأى القوم قد نكسوا رؤوسهم، وعلى وجوههم ذل المغلوب -: أنا أركز على العقيدة، أو كلاما نحو هذا.
وكان مما أنكره على الباحث إشادته بالأضرحة وبنائها، وذِكْرِ ذلك على أنه من المحاسن.
وجعل الشيخ ينقل نصوصا عن شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أئمة أهل السنة في تقرير عقيدة السلف في توحيد العبادة، وتوحيد الأسماء والصفات.
فمَن مِنهم يقوى على بعض هذه المواقف ؟!"
إلى أن قال: "أنني قضيت ما يزيد على سبع سنوات أتردد على كلية العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر في مرحلتي الليسانس والماجستير، فلم أرَ الشيخ قطُّ يماشي أحدا من أهل الأهواء - على كثرتهم فيها - ولا يضاحكه، أو يتحدَّث إليه في غير العمل الإداري، فلا ترى الشيخ إلا محفوفا بأبنائه السلفيين يسألونه وهو يجيبهم في أروقة الكلية، وقاعاتها، وسلالِمها."

فهذا هو المعروف والمتواتر عن الشيخ فركوس -حفظه الله- فكيف يقارن بين هذه المواقف السلفية السنّية الأثرية وبين مواقف سليمان الرحيلي الخلفية التمييعية، وإنه لمن الكذب والتلبيس التسوية بينها.

هذا، وقد نسي أتباع سليمان الرحيلي أن هذا الأمر دين لا مجاملة فيه ولوكانوا صادقين لم يسلكوا سبل أهل التمييع ولنصحوا شيخهم وبيّنوا له خطأه لعله يرجع إلى جادة الصواب وأما تسويغهم لطوامه ومواقفه التمييعية بالكذب والتلبيس بشبه أكل عليها الدهر وشرب فهذا لا يزيد شيخهم إلا إصرارا على خطئه وتماديا في الباطل ولايزدادون بذلك إلّا بعدا عن السنّة وأهلها.

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
جناية لزهر على أصول أهل السنة وكذبه على الإمام أحمد

انتشر كلام للملبّس لزهر فيه تحريف شنيع لأصول السنّة وكذب صريح على الإمام أحمد - رحمه الله -، والأعجب من هذا تصديق الأتباع وقبولهم لكلامه دون أدنى تثبّت، ولو رجعوا لمتن أصول السنّة لاكتشفوا حقيقة شيخهم المزيّف وجنايته على منهج السلف.

سُئل لزهر "هل في أصول السنة ذكر الإمام أحمد مسألة الإنكار العلني؟"
فأجاب: "ذكر -أي الإمام أحمد- أن الإنكار عليهم لا يكون كالإنكار على غيرهم وأنه يجب أن ينكر عليهم فيما بيننا وبينهم كما أمر بهذا الوحي ودلّ عليه حديث رسول ﷺ"

كذبة كما يقال "على الطاير"، وهذا الكلام ليس من كلام الإمام أحمد البتّة وإنما اخترعه من كيسه والذي ورد من كلام الإمام أحمد في أصول السنّة: "ومن خرج على إمام من أئِمَّة المُسلمين وقد كانُوا اجْتَمعُوا عَلَيْهِ وأقروا بالخلافة بِأيّ وجه كانَ بِالرِّضا أو الغَلَبَة فقد شقّ هَذا الخارِج عَصا المُسلمين وخالف الآثار عَن رَسُول الله ﷺ فَإن ماتَ الخارِج عَلَيْهِ ماتَ ميتَة جاهِلِيَّة.
- ولا يحل قتال السُّلْطان ولا الخُرُوج عَلَيْهِ لأحد من النّاس فَمن فعل ذَلِك فَهُوَ مُبْتَدع على غير السّنة والطَّرِيق"

فالإمام أحمد لم يذكر الإنكار العلني، جرأة عجيبة في الكذب على العلماء وعلى منهج السلف وهذا كلّه حفاظا على ما تبقى من الأتباع المغيّبين.

فلا يكذبُ المرءُ إِلا من مهانتِه ... أو عادةِ السوءِ أو من قلةِ الأدبِ

وصدق في الملبّس وصف الشيخ العلامة فركوس -حفظه الله- : "رجلٌ مَهينٌ رَقَّ دِينُه ولم يُسعَفْ بالوعظِ والتَّوبة، ونَقصَتْ مُروءتُه، وذهبَتْ أَنَفَتُه وعِزَّتُه، الأمرُ الذي يؤدِّي ـ بطريقٍ أو بآخَرَ ـ إلى قَسوةِ القلبِ وزوالِ الشُّعورِ بمَذَلَّةِ المَعصيةِ والعدوان وعدمِ التأثُّرِ بالهوانِ، كالميِّت الذي ذهبَتْ حياتُه ـ تمامًا ـ لا يتأثَّر بالجُرح والأذى، كما قال تعالى: ﴿وَلَا يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلُ فَطَالَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَمَدُ فَقَسَتۡ قُلُوبُهُمۡ‌ۖ وَكَثِيرٞ مِّنۡهُمۡ فَٰسِقُونَ ١٦﴾ [الحديد].

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
ذم صفة الجبن في الإسلام

إن من الصفات المذمومة التي ذمها الله عز وجل في محكم تنزيله، وذمها رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة صفة "الجبن" وهي ضعف القلب عما يحق له أن يقوى فيه، وهي صفة حقيرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر التعوذ بالله منها، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والبخل والجبن ، و ضلع الدين وغلبة الرجال ".

قال القاضي عياض - رحمه الله -:
" وكذلك استعاذته صلى الله عليه وسلم من الجبن لما فيه من التقصير عن أداء الواجبات ، والقيام في حقوق الله ، والغلظة على أهل المعاصي ، وتغيير المنكرات ، إذ بشجاعة النفس المعتدلة يقيم الحقوق ، وينصر المظلوم ".

وزيادة على تعوذه بالله منها ، فقد بين عليه الصلاة والسلام أنها من أقبح الصفات التي تكون في الرجل ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " شر ما في رجل : شح هالع ، وجبن خالع "؛
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه :" حسب الرجل أن يكون فاحشا بذيا بخيلا جبانا ".

كما كان عليه الصلاة والسلام ينزه نفسه و يحفظ عرضه أن تلتصق به هذه الصفة الخسيسة ، فعن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنه بينما يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مقفله من حنين ، فعلقه الناس يسألونه حتى اضطروه إلى سمرة فخطفت رداءه ، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال:" أعطوني ردائي لو كان لي عدد هذه العضاه نعما لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا ".

هذا ، وإن كان الجبن غريزة يضعها الله في قلوب من شاء من عباده ، إلا أنه لا ينبغي للمسلم أن يجعل ذلك حجة له يتهرب بها عن مواطن الصدع بالحق ومواجهة الخلق الذين يفسدون في الأرض ويبغونها عوجا ؛ فلو كان الجبن حجة للعباد لما قام الدين ، وما انتشر الإسلام ، وما ظهرت السنة ، و لا برزت دعوة الحق وجابت جميع أنحاء المعمورة ، قال تعالى { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز }

فالدين الإسلامي لم يقم بالجبناء أبدا ، بل قام برجال ملئت قلوبهم شجاعة وبسالة وصبرا وصلابة كأمثال سيف الله المسلول خالد بن الوليد ، يقول رضي الله عنه " حضرت كذا وكذا زحفا في الجاهلية والإسلام وما في جسدي موضع إلا به طعنة برمح أو ضربة بسيف وها أنا أموت في فراشي ، فلا نامت أعين الجبناء ".

ومازال دين الله قائما وسنة نبيه ساطعة بفضل رجال علماء حلماء شجعان يقولون كلمة الحق ولا يخافون في الله لومة لائم ، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم كما نطق بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم :" لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله ، لا يضرهم من خذلهم ، ولا من خالفهم ، حتى يأتي أمر الله ، وهم ظاهرون على الناس ".

ولا أنسى في هذا المقام الكلمة النافعة التي قالها لي - مرة - العلامة محمد علي فركوس - حفظه الله - :"السلفي الجبان لا يعول عليه في نصرة الدين" .

فاللهم نقي قلوبنا من الجبن والنفاق ، وارزقنا الشجاعة الكافية والإخلاص التام الذي نذب به عن دينك وننصر به سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم .

📚 محمد أبو أنس

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
هل الشيخ فركوس ضعيف في المنهج يجيبك إمام الجرح و التعديل

لما كان الشيخ ربيع بمكة َ نقل لي أحد الملازمين للشيخ في بيته أن الشيخ العلامة ربيع بن هادي يثني على الشيخ فركوس ثناء بديعا حيث سمعه يقول:

" إذا قرأت فتاوى و مقالات الشيخ فركوس كأنك تقرأ لشيخ الإسلام ابن تيمية لسعة اطلاعه و غزارة علمه"

وتزكية الشيخ ربيع للشيخ فركوس - حفظهم الله- مشهورة ومعروفة من قديم كما في رسالته الموسومة ب : «حكم المظاهرات في الإسلام »، حيث قال حفظه الله :

«وعلماء السُّنَّة في كلِّ مكانٍ يحرِّمون المظاهراتِ -ولله الحمد-، ومنهم علماء المملكة العربية السعودية، وعلى رأسهم العلَّامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي المملكة سابقًا، والعلَّامة محمَّد بن صالح العثيمين، وهيئة كبار العلماء وعلى رأسهم مفتي المملكة الحاليُّ الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، والشيخ صالح بن فوزان الفوزان، والشيخ صالح اللحيدان، ومحدِّث الشام محمَّد ناصر الدين الألبانيُّ، وعلماء السُّنَّة في اليمن وعلى رأسهم الشيخ مقبلٌ الوادعيُّ

وعلماء الجزائر وعلى رأسهم الشيخ محمَّد علي فركوس، رحم الله مَن مضى منهم، وحفظ الله وثبَّت على السُّنَّة مَن بقي منهم، وجَنَّب المسلمين البدعَ والفتن ما ظهر منها وما بطن»

فانظر - يا رعاك الله- كيف ذكر إمام الجرح و التعديل ربيع بن هادي العلامة أبا عبد المعز محمد علي فركوس بيانا لفضله و علمه و مكانتهَ من بين أكابر علماء السنة كابن باز و ابن عثيمين و الألباني و مقبل الوادعي و الفوزان واللحيدان الذين حرموا المظاهرات وبينوا ضلال معتقد الخوارج وفساد منهجهم

فلو لم يقل الشيخ ربيع إلا هذه الكلمة في حق أخيه الشيخ فركوس لكفته شرفا و نبلا وفضلا و بيانا لصحة معتقده وسلامة منهجه فكيف وقد تواترت ثناءات و تزكيات علماء الأمة للشيخ فركوس واشتهرت حتى علمها القاصي و الداني والعالم والجاهل

فمتى يصح في الأذهان شيء.. إذا احتاج النهار إلى دليل

و في هذه الرسالة نصح الشيخ ربيع باحترام منهج علماء السنة الربانيين الذين مر ذكرهم فقال :

" وعلى طلاب العلم وعامة المسلمين أن يحترموا العلماء الناصحين، فإنهم ورثة الأنبياء، وأن يرجعوا إليهم في المعضلات والأحداث والنوازل، قال تعالى: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)، [سورة النحل : 43].

وقال تعالى: (وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً)، [سورة النساء : 83].

فأولو الأمر والعلماء النابهون الراسخون هم مرجع الأمة عند النوازل وأمور السياسة وحوادث الخوف أو الأمن"

حفظ الله علماء السنة ونصر بهم الدين وأقام بهم الملة وأعلى بهم راية السنة في كل مكان

أبو عبدالله حبيب عجابي الباتني

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
بيننا وبينكم كتب السلف

قال الإمام البربهاري- رحمه الله تعالى -

" ومن قال الصلاة خلف كل بر و فاجر، و الجهاد مع كل خليفة، و لم ير الخروج على السلطان بالسيف، و دعا لهم بالصلاح، فقد خرج من قول الخوارج أوله و آخره"

(شرح السنة ص 57)

فالحمد لله أن أهل السنة يسمعون و يطيعون لولاة الأمر بالمعروف و لا يرون الخروج عليهم أما أصحاب الطاعة المطلقة يحسبون كل صيحة عليهم فيرون أن كل مخالفة لولي الأمر و لو بعدم طاعته في معصية الله خروجا و سرورية و هذه كتب السلف بين أيديهم فليخرجوا لنا مخالفتنا لأصل واحد من أصول السنة و نتحداهم في ذلك و بيننا و بينهم كتب السلف كلها

فلتهنأوا بالعلم يا أهل السنة و دعوا أهل الباطل يتخبطون في ظلمات الجهل و الغي و الظلم

[منقول]
https://www.tgoop.com/tib_hakaik
الصعفوق لما طعن في الشيخ فركوس برر ذلك بأن الشيخ خالف أصلا عظيما من أصول أهل السنة والجماعة وهو مبني على حديث لا يبده علانية -رغم أن الشيخ فركوس أثبت الأصل وصحح الحديث- ، والشيخ مقبل يرى ضعفه وليس عنده هذا الأصل بالكلية، فما حكم من ليس عنده هذا الأصل أصلا وهو يسقطه!!!!

[منقول]
https://www.tgoop.com/tib_hakaik
" لاشيءَ ينعِش ذِكرهم سِوى التكلمَ في شخصِي، فَإذا تركُوا ذلِك لًن يبقَ لهُم ذِكرٌ "؟

واحدة من أفضل الجمل التي قالها الشيخ #فركوس واصفا بها حال الطاعنين فيه

[منقول]

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
https://youtu.be/tw0mmrCyClo

صوتية جمعة التي يطعن فيها في الشيخ رسلان لتأثره بشبهات البيلي الحدادي

1/ هنا في هذه الصوتية من كان يتكلم جمعة أم أن الجني هو الذي نطق على لسانك كما زعمت من قبل

2/ قولك : الأخطاء يدان بها الرجل!! فلم جبنت عنها ثم تجاسرت و تجرأت على الطعن في الشيخ فركوس و تبديعه و رميه باشنع الأوصاف : سروري تكفيري، حدادي، خارجي


3/ ذكرت أن شهرة الرجل غطت أخطاء الشيخ رسلان فلماذا طعنت في الشيخ فركوس رغم شهرته بل كذبت عليه و اختلقت له الأخطاء و الأكاذيب حتى أنك رميته بالعظائم و نسبت إليه ما لم يقله ألبتة و حرشت بينه وبين السلطات على طريقة أهل الأهواء !!!

4 / زعمت عدم التقدم بين يدي العلماء في التحذير من الشيخ رسلان لكنك كنت في الصفوف الأولى و صاحب أكبر فتنة في الجزائر بتحذيرك من الشيخ فركوس و تبديعه بدون أن يكون لك أي سلف من أحد من العلماء المعتبربن فأنت و ربعك سنيقرة ملوك التناقضات بدون منازع!!

5/ لم تجد لنفسك مخرجا من الطعن في الشيخ رسلان إلا اتهام الأبرياء كعادتك لترضي الصعافيق من أتباعك و تنفس عنهم ما هم واقعون من البلاء !!

هزلت يا جمعة

[منقول]
https://www.tgoop.com/tib_hakaik
كذب وتلبيس أزلام جمعة - شريطي وزيان أنموذجا-

نشر شريطي منشورا ذكر فيه كلام شيخ الإسلام -رحمه الله- على ابن عربي مفاده: "وإِنَّمَا كُنْت قَدِيمًا مِمَّنْ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِابنِ عَرَبِيٍّ ويُعَظِّمُهُ" ثم علّق عليه قائلا :"ثم لما عرف حاله تركوه وبينوا حاله" قاصدا بذلك عالم البلد ومفتيها.
وأتبع زيان صاحب الحسابات المستعارة -سابقا- في التويتر (كحساب عبد المومن عمار وحساب رفيق رحال وحساب النقاط...) على منشور خدنه هذا التعليق: "هذا، مع ما كان عليه من الأمور الواضحة، فكيف بغيره ممن كان أشد تخفيا وأكثر انتسابا للحق وأهله في الظاهر، فهو من باب أولى أن يلتبس أمره ويُحسن به الظن، ولكن من رحمة الله ألا يستمر ذلك ويدوم"

وبيان كذبهما وتلبيسهما من وجوه:

١. من العيب والعار أن يمثّل بما يفعله الصعلوكان المتأكّل بدينه الضال جمعة والجاهل والملبس لزهر بالإمام المجاهد شيخ الإسلام ابن تيمية.

٢. تمام كلام شيخ الإسلام يكشف ويفضح تلاعب وكذب هذين المتعالمين -شريطي وزيان- حيث قال: "وَهَؤُلَاءِ مَوَّهُوا عَلَى السَّالِكِينَ: التَّوْحِيدَ - الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ الْكُتُبَ وَبَعَثَ بِهِ الرُّسُلَ - بِالِاتِّحَادِ الَّذِي سَمَّوْهُ تَوْحِيدًا وَحَقِيقَتُهُ تَعْطِيلُ الصَّانِعِ وَجُحُودُ الْخَالِقِ. وَإِنَّمَا كُنْت قَدِيمًا مِمَّنْ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِابْنِ عَرَبِيٍّ وَيُعَظِّمُهُ: لِمَا رَأَيْت فِي كُتُبِهِ مِنْ الْفَوَائِدِ مِثْلِ كَلَامِهِ فِي كَثِيرٍ مِنْ «الْفُتُوحَاتِ» «والكنة» «وَالْمُحْكَمِ الْمَرْبُوطِ» «وَالدُّرَّةِ الْفَاخِرَةِ» «وَمَطَالِعِ النُّجُومِ» وَنَحْوِ ذَلِكَ. وَلَمْ نَكُنْ بَعْدُ اطَّلَعْنَا عَلَى حَقِيقَةِ مَقْصُودِهِ وَلَمْ نُطَالِعْ الْفُصُوصَ وَنَحْوَهُ وَكُنَّا نَجْتَمِعُ مَعَ إخْوَانِنَا فِي اللَّهِ نَطْلُبُ الْحَقَّ وَنَتَّبِعُهُ وَنَكْشِفُ حَقِيقَةَ الطَّرِيقِ فَلَمَّا تَبَيَّنَ الْأَمْرُ عَرَفْنَا نَحْنُ مَا يَجِبُ عَلَيْنَا" [مجموع الفتاوى ٢/‏٤٦٤]

فشيخ الإسلام كان يحسن الظن بابن عربي لتمويهه وتسميته للاتحاد بالتوحيد ولمّا طالع كتابه الفصوص اكتشف حقيقة تسميته ومقصوده وبيّن حاله وفساد معتقده، ولا يمكن قياس هذا بما حدث مع عالم البلد فجمعة ولزهر وأزلامهما كانوا على اطلاع بفتاوى الشيخ فركوس -حفظه الله- وكتاباته خصوصا فتاوى الإنكار العلني حيث أثنوا ودافعوا عنها وعن الشيخ في منتداهم وحساباتهم، وبعد نصيحة الشيخ لهم وشهادته للتاريخ قلبوا ظهر المجن وانقلبوا من المدح والثناء إلى الطعن الصريح، فقياس فعل جمعة ولزهر على حسن ظن شيخ الإسلام لا يستقيم وقياس مع الفارق لأن شيخ الإسلام لم يطالع على كل ما كتب ابن عربي ولم يعرف مقصوده ومراده إلا بعد مطالعة فصوص الحكم بخلاف جمعة ولزهر فقد طالعا ودافعا على كل ما كتب الشيخ فالفرق واضح جليّ بين المسألتين.

٣.المغالطة الثانية من هذين المتعالمين تسويتهما بين مسألة الإنكار العلني وغيرها من الفتاوى الفقهية مع مسألة الاتحاد، فالشيخ استدل في فتاويه بنصوص الكتاب والسنة وآثار الصحابة وأقوال أهل العلم وسلك مسلك أهل العلم في الاستدلال والجمع بين النصوص ووافق علماء وأئمة كبارا فيما قرره، بخلاف القائلين بالاتحاد فهي مسألة عقدية كفرية فهم يجعلون وجود الخالق هو عين وجود المخلوقات لذلك كفرهم شيخ الإسلام وكثير من علماء الإسلام، فكيف يسوى بين مسائل فقهية اجتهادية وبين مسألة الاتحاد الكفرية؟

٤.المتعالمان شريطي وزيان يعلمان فضائح جمعة وتلاعبه بالدعوة السلفية إلّا أنهما أَبَيَا إلّا اتباع الباطل، ومن طرق جمعة في الحفاظ على أتباعه إصدار فتاوى تخدم مصالحهم الشخصية خصوصا أئمة المساجد حفاظا على مناصبهم ومنهم هذان المتعالمان، وخير دليل مقولة جمعة الباطلة "ما دام أمر بها وليّ الأمر فهي ضرورة" فهي ملجأ هؤلاء المميّعة.

٥. في بداية الأحداث كان المتعالمان شريطي وزيان يظهران الدفاع عن الشيخ ويحذران من الهضابي ويتكلمان فيه بما يقدح في عدالته وهما يعلمان كذبه وتعالمه وجهله ويعلمان كذلك تلاعب جمعة في قضية الهضابي، وقد نقل شريطي كلاما لجمعة في الهضابي كذبّه الهضابي وصدر كلاما شديدا في بعضهما البعض، وحاول شريطي الاتصال بجمعة لتبرئة نفسه من الكذب إلّا أن جمعة خذله وتهرب حفاظا على الهضابي، وبقيت تهمة الكذب معلقة بالشريطي، فما الذي تغيّر الآن؟ ومن الذي كان يكذب شريطي أم الهضابي وكل منهما كان ينقل عن جمعة!؟
ومثل هؤلاء الأزلام أصابتهم الفتنة، فعن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- أنه قال: «إذا أحب أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا، فلينظر، فإن كان رأى حلالا كان يراه حراما، فقد أصابته الفتنة، وإن كان يرى حراما كان يراه حلالا، فقد أصابته» [رواه الحاكم في مستدركه]
٦. ذكر زيان أن الأمور كانت متخفية وأكثر انتسابا لأهل الحقّ!؟ فما هي هذه الأمور التي كانت متخفية عليه؟ هل فتوى الجمعة في الأبنية التي دافع عنها وطعن في سليمان الرحيلي لما قال عنها محدثة وتوعده بعدم السكوت والرد؟ أم فتوى بطلان صلاة التباعد؟ أم فتاوى الإنكار العلني؟
مالذي خفي عنك يا زيان؟ كفاك كذبا وتلبيسا، كذبكم صار مفضوحا وظاهرا لكلّ منصف صادق.

لم يبق لهذين المتعالمين المنبوذين في منطقتهما خصوصا صاحب المقاهي شريطي إلّا مواقع التواصل لبث سمومهما والطعن في العلماء، فهنيئا لهما طريق أهل البدع والأهواء فإن من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر وسيجدون مغبّة ذلك ولو بعد حين وإن كانا قد تجرّعا من ذلك، ورحم الله ابن عساكر حين قال: "فلحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالسلب بلاه الله قبل موته بموت القلب".

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
📚📚جديد الشيخ أبي سهل نورالدين يطو -حفظه الله-: 📚📚

جمعنا مجلس ماتع مع الشيخ أبي سهل -حفظه الله- أفادنا كعادته -بارك الله فيه- بفوائد وتأصيلات أبانت عن مدى تأثره واستفادته -فعلا- من العلماء، وأنه باق كما عرفناه سابقا -حفظه الله- يفند الشبه القديمة والحديثة، ويردّ على افتراءاتهم بما يُحسنه من لغة العلم، كما عهدناه منذ القديم في دروسه وخطبه سواء في فتنة الصعفقة الأولى، أو الثانية، فجزاه الله خيرا.
لكن مما نبه عليه الشيخ في آخر المجلس، كنصيحة لجميع الإخوة: الحرص على النقل السليم، حتى لا نتسبب في إساءة فهم كلام الشيخ وغيره ممن يريد إيصال الحق للناس ونفعهم، كنقل بعضهم عنه أنه يستدل على مشروعية الإنكار العلني على وليّ الأمر بالفتح على الإمام في الصلاة.

فانتشر هذا النقل وشنعوا وتهكموا، هذا كله بسبب النقل الخاطئ، والواقع أنّ الجواب عن السؤال بالفتح على الإمام جهرًا جاء مثالًا تقريبيًّا لتصوير صورة الإنكار العلني الجائز والمنضبط شرعًا على الحاكم، وأنّه لا يلزم من الإنكار العلني بضوابطه السبُّ والشّتم والطّعن والتّهييج، لا سيّما وأن إمامة المصلين قديمًا من مهام الحاكم الإمام الأعظم، فإذا حدث له خللٌ في الصّلاة نبهّه المصلون على خطئه ليَعلَمه ويصحّح صلاته ولئلّا يتّبعَه المصلّون في خطئه، فكذلك الإنكار العلني المنضبط يُراد منه إرشاد النّاس إلى الصواب وعدم الانجرار مع الخطإ وإن قال به الحاكم، فلا تلازم بين الإنكار العلني المنضبط والتّهييج والتّشهير والتّنقّص.

🔸🔸[مجلس بوفاريك، الثلاثاء 23 ذو الحجة 1444 هـ/ الموافق لـ 11/07/2023 نصراني].🔸🔸

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
إن مشروع إسقاط العلامة فركوس كان مخططا له ومدبرا من قبل صدور فتاوى الإنكار العلني التي أثيرت حولها الضوضاء ونطق على إثرها الغوغاء ؛ فتصدر الشيخ لأعلى الهرم لم يكن يخدم الكثير من أصحاب المصالح الخاصة، فالشيخ لا يمنح التزكيات المجانية، ولا يتأكل بالدعوة، وليس له مجالس خاصة سرية، وينكر على كل داعية خالف قواعد المنهج السلفي، و لا يوافق على التزلف لولاة الأمور لنيل المناصب الدنيوية، وغالب السلفيين لا يتكلمون إلا بفتاويه ولا يأخذون إلا بأقواله وترجيحاته العقدية والفقهية .
هذا مما جعلهم يتجندون على قلب رجل واحد للإطاحة به، وتحالفوا على أن يمكروا به مكر الليل والنهار والله عليم بما يمكرون .
ويأت بعد هذا جمهور الحمقى يقولون بأن الخلاف مبني على مسألة الإنكار العلني؛ فما أجهلكم يا صعافقة بخبايا الدعوة السلفية .

محمد أبو أنس

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
تجاسرُ المتعالِم ! [1]

وقفات مع بعض التخرصات من تسويدات بلال عدار ـ أصلحه الله ـ



الحمد لله وكفى وصلى الله وسلم على عبده ونبيه المصطفى، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى، أما بعد:


فقد اطلعتُ على كلام للمدعو بلال عدار ـ أصلحه الله ـ أخذ يتباهى به ويزهوا بنفسه ويتبجح بصلف وادعاء على طلبة العلم بما سوده في مسألة الإنكار العلني على ولاة الأمر، واصفا السلفيين بالعجز أمام كتاباته عن المناقشة العلمية وعن مقارعة الحجة بالحجة!،(١) وقد أبعد النُّجعة ـ بتخرصه هذا ـ وأغرق في النزع، ولو أمعن النظر لأدرك يقينا سبب عزوف جل ـ إن لم أقل كل ـ من انتصر لفتوى الشيخ فركوس في الإنكار العلني عن مجاراته والانشغال بردوده، ويعود سبب إعراضهم عن الرد عليه؛ إما أنهم لم يقرؤوا خربشته ـ أصلا ـ ،وهذا لمعرفتهم بأن حاله كلابس ثوبيْ زور، وإما لانكشاف حقيقة منهجه التمييعي عندهم، وإما لإدراكهم أنه ينتعش بالردود كانتعاش مرابط حذو النعل بالنعل، أما سبب عزوف مرقم هذه الحروف؛ هو أنّ المسود ـ عفا الله عنا وعنه ـ صرّح بأنّ المسألة بين راجح ومرجوح، ولم يتعرض للشيخ ـ فيما يظهر ـ بتبديعٍ أو إخراجٍ من السلفية، بيد أن المسألة ـ عند جمعة وحزبه ـ بين سنة وبدعة!، وبين سلفي وخارجي!، فلأجل ذلك ـ وغيره ـ رأى السلفيون ـ مبدئيا ـ الإعراض عن كتابته ـ والتي قد كنت اطلعت على فقرات منها اطلاعا سريعا ـ لأن المقام ـ عنده ـ مقام ترجيح، والمعلوم ـ عند صغار الطلبة فضلا عن كبارهم ـ أن الشيخ فركوس ـ حفظه الله ـ أهل للاجتهاد والنظر في الأدلة وله أن يرجح ما ظهر له من الحق، وقد أفتى في هذه المسألة بما أدى إليه اجتهاده(٢)، والعلماء متّفقون على أنّ المجتهد إذا غلب على ظنه الحكم ـ بعد اجتهاده ـ لم يجُز له تقليد غيره، فلا أدري لمَ ضاق عطن المتعالم وأقحم نفسه في هذا المعترك الضيق، ـ حتى أنه ـ أصلحه الله ـ جعل يطعن ـ سواء شعر أم لم يشعر ـ في آثار الصحابة التي استدل بها الشيخ، واصفا إياها بأنها اجتهادات منهم!(٣)، هكذا بهذا الجفاء وبهذه الفظاظة، وكأنه يصف اجتهاد متأخر!، وليته أتى بمن أنكر اجتهادهم ذاك ـ فضلا أن يأتي بمن خطّأهم فيه ـ؛ سواء من الصحابة أو من سائر العلماء، وبينه وبين أن يأتي بذلك نتف حاجبيه أو عد شعيرات رأسه.

ومن البلية عذل من لا يرعوي ** عن غيه وخطاب من لا يفهم

والمعلوم أن السلفيين يمتازون عن غيرهم من الفرق الضالة؛ بأنهم يفهمون نصوص الكتاب والسنة في ضوء فهم السلف الصالح لهما، وعلى رأس السلف؛ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين [شهدوا التّنزيل وعرفوا التّأويل ووقفوا مِن أحوال النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ومراده من كلامه على ما لم يقف عليه غيرهم، فكانوا أبرّ الأمّة قلوبا وأعمقَهم علما وأقلَّهم تكلّفا، وقد أثنى الله عليهم بقوله سبحانه: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ [آل عمران: ١١٠](٤).

ولا شك أن مثل هذا الصنيع يعزلنا عن فهم السلف لتلك الآثار والنصوص ويجرّئ الناس على تخطئة الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ بلا بينة ولا برهان، وربما أدى ذلك إلى سوء الظن بهم، ولا حول ولا قوه إلا بالله.


هذا، وقد ذكر أنه رد عليّ بكتابة في خمسين صفحة!، زاعما أني كذبت على العالمين الفاضلين ابن باز وابن عثيمين ـ رحمهما الله ـ هكذا بلا حياء ولا وجل!، وسيظهر لك جليا من الكاذب، والله المستعان.

فعزمت على قراءة ماسوده في شبهاته، وشمّرت عن ساعد الجد للتعقيب على ما يُستحق من تعقيب، والإعراض عما سوى ذلك خشية الإطالة، لأن الملاحظ من كتابته ـ أصلحه الله ـ الإطناب في الكلام، والتكرار الممل للفقرات، بحيث يعجز المعقب على الإتيان بكل فقرة منها فضلا عن كل سطر، فطغى التكرار حتى طال المقال، فرأيت ـ والحالة تلك ـ أن أتجاوز عما أراه إسهابا لا حاجة للتعقيب عليه، ووجهت نقدي إلى نقاط مهمة أراها الفيصل في هذه المسألة، وهي التي جمعها ـ المسود ـ في كتابة بعنوان: «شبهات تدور»، ويجدر التنبيه أني ما كنت لأرد عليه في هذه المسألة ـ بالذات ـ لولا أنه نسب إليّ ـ زورا وبهتانا ـ ما لم أقل، واتهمني بما أنا منه بريء، فكان لزاما أن أبين مجازفاته وأكشف تخرصاته وأكبح اندفاعه، سائلا الله أن يسدد هذا القلم ويعصمني من الزلل إنه سميع مجيب.

ويمكن تلخيص اتهاماته لي في أربع نقاط:

١- دعواه أني كذبت على العالمين الفاضلين ابن باز وابن عثيمين ـ رحهما الله ـ في تجويزهما للإنكار العلني.

٢-دعواه أني أنسب الإنكار العلني في غيبة الحاكم إلى الشيخين الفاضلين ابن باز وابن عثيمين ـ رحمهما الله ـ.

٣- دعواه أني خلطت أقوال العلماء في مسألة الإنكار العلني، وأطلقت القول في الحضور والغيبة ولم أميز بينهما في جمعي لكلام العلماء في المسألة.

٤- دعوى أني أنقل عن أرباب أهل البدع.
فهذه أهم النقاط التي جاءت في خربشته، وقبل ذلك ـ وهي القطرة التي أفاضت الكأس وبها تحرك قلمي ـ؛ تجاسره وتجنيه على مقام الشيخ فركوس ـ حفظه الله ـ وتخطئته له بجهل واحتقار، وسأحاول الرد ـ بإذن الله ـ على هذه الطنطنة بإيجاز وتفنيد شبهها باختصار، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

يتبع..

كتبه: محمد قدور عواد ـ عفا الله عنه ـ
١٤ ذو الحجة ١٤٤٤هـ

ـــــــــــــــــــــــــ
(١) وغرّه في ذلك تقديم الشيخ صالح السحيمي لبعض فقراته!، وقد علم القاصي والداني منهج السحيمي مع المخالفين ومحاضراته معهم، وعلى رأسهم إبراهيم الرحيلي، فظهر أن صاحبنا مستسمن ذا ورم!.

(٢) وقد قال الشيخ عبد المحسن العباد ـ حفظه الله ـ عن تقريرات الشيخ فركوس في فتاوى الإنكار العلني: «هذا اجتهادُه»، «وأنّ هذا ما عليه السلف». (نقلها عنه أبو عبدالعظيم علي البليدي طالب بالجامعة الإسلامية بتاريخ ١٤٤٤/٠٢/١٥هـ).

(٣) بل قال عنها غيره (ممن يعدّ من أهل العلم) «هي قضايا أعيان»!، مما يؤدي ـ عنده ـ إلى تعطيل مدلولاتها، مع أن العلماء أخذوا بما دلت عليه واستنبطوا منها أحكاما، وجمعوا بينها وبين النص النبوي.

(٤) محمد علي فركوس | الفتوى رقم ١٠٩٥ | في حجية قول الصحابي

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
تجاسر المتعالِم! (2)

وقفات مع بعض التخرصات من تسويدات بلال عدار ـ أصلحه الله ـ


• نقض دعوى الكذب على العلماء في تجويزهم
للإنكار العلني(١) •


وسبب هذه الدعوى الزائفة أني وضعت عنوانا مقتبَسا من الفتوى الأولى لفضيلة الشيخ محمد علي فركوس المعنونة بـ «في حكم الإنكار العلني على ولاة الأمر»، فراح ـ المتعالم ـ يرميني بالكذب على العلماء، مع سابق علمه أن الشيخ فركوس ـ حفظه الله ـ عنون بالعنوان نفسه في فتواه، بل ونقل حتى كلام ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ الذي يجوّز فيه الإنكار العلني (في حضرة الحاكم)، فتترس ـ عديم الأدب ـ بكتابتي ليرمي الشيخ بالتقول على العلماء والكذب عليهم في تجويزهم للإنكار العلني، وهل هذا إلا دأب الحدادية في التنقص من العلماء؟!.


فأولا: يجدر التنبيه على أن السؤال الذي وجه إلى فضيلة الشيخ في فتواه الأولى (رقم: ١٢٦٠) «في حكم الإنكار العلني على ولي الأمر» هو كالتالي:

يعتقدُ جماعةٌ من طلبةِ العلمِ عدمَ جوازِ الإنكارِ العَلَني على وُلاة الأمرِ مُطلقًا، وأضافوا ذلك الحكمَ إلى مذهبِ السَّلف قاطبةً، مُستدلِّينَ بالنُّصوصِ الآمرةِ بنُصحِهم سِرًّا، ونسبوا المُخالِفين لهم ـ في هذا الحكم ـ إلى الجهلِ بأصولِ منهجِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ في التَّعامُل مع الحُكَّامِ.

وبما أن فهم السؤال نصف الجواب، فانتبه إلى قول السائل: «يعتقدون عدم جواز الإنكار العلني على الولاة (مطلقا)، ونسبوا ذلك إلى مذهب السلف (قاطبة) ونسبوا ـ أيضا ـ المخالفين لهم بالجهل، بل ونقض أصل من الأصول!».

فأجاب الشيخ ـ حفظه الله وسدد على الحق خطاه ـ جوابا عاما لم يتطرق فيه إلى مسألة الإنكار في حضرة الحاكم أو غيبته، أظهر فيه مذهب السلف في طريقة الإنكار على الولاة، وذكر أن الأصل في نصيحتهم أن يكون سرا، فإن تعذر ذلك وغلب على الظن تحصيل الخير بالإنكار العلني من غير حصول أي مفسدة؛ يجوز ـ حينئذ ـ نصيحتهم والإنكار عليهم علنا بضوابط، دون هتك ولا تشهير ولا تعيير، مدعما كلامه ـ حفظه الله ـ بالآيات الشرعية والأحاديث النبوية وآثار الصحابة رضوان الله عنهم.

ثانيا: بعد أن بدأت الأحداث تتزايد، وكثر الخوض في المسألة، وثارت ثائرة المقلدة؛ أخرج القوم شبهة أن الإنكار العلني يكون بحضرة الحاكم لا في غيبته!(٢)، فبعد أن كانوا يمنعونه مطلقا ـ كما ورد في السؤال ـ؛ أصبحوا يجيزونه لكن بحضرة الحاكم!، فهنا أخذت المسألة بالانحراف الكلي، واسترسل القوم فيها بين طاعن ومبدّع، وتهافتت ردود الجهال والمتعالمين على فضيلة الشيخ، فما كان منه ـ سلمه الله ـ إلا أن أخرج فتوى ثانية بعنوان: «في توضيح إشكال معترض»، ثم ثلّث بـ «تفنيد شبهات المعتريض»؛ أجاب الشيخ ـ أعلى الله شأنه ـ بهتين الفتوتين على إشكالاتهم، وفند شبهاتهم.

وعودا على بدء أقول جوابا على تخرص المتعالم: إن إضافتي لأقوال العلماء فيما جمعتُه بعنوان «في حكم الإنكار العلني على ولاة الأمر» جاء:
١ـ موافقا لفعل الشيخ ـ حفظه الله ـ كما هو واضح في عنونته للفتوى.
٢ـ تقريعا لمن جرأهم الحدادي جمعة على تبديع الشيخ فركوس وإخراجه من السلفية، بدعوى أن الإنكار العلني مطلقا (في الحضور والغيبة) ليس من مذهب السلف قاطبة، متمسحين بحديث عياض ـ رضي الله عنه ـ.
٣ـ ردا على من جعل الإنكار السري أصلا من أصول أهل السنة والجماعة، فمن خالفه فهو مبتدع ضال مضل، فبينت أنه لو كان أصلا ـ كما يزعمون ـ فقد خالفه ابن عثيمين وابن باز (وكل من أجاز الإنكار العلني بحضرة الحاكم) فهل هؤلاء مبتدعة سرورية؟!

فمن خلال هذا الملخص، يتضح لك مايلي:

أن الإشكال الأول الذي وقع لطلبة العلم (كما في السؤال) كان في زعمهم امتناع الإنكار العلني على الولاة (مطلقا)، وأنه مخالف لأصل من أصول أهل السنة، بدليل حديث عياض بن غنم: «من كانت له نصيحة..»، فبيّن الشيخ ـ حفظه الله ـ جوازه عند السلف، وبين ـ أيضا ـ خطأ الطلبة في فهمهم للحديث.

ثم تفرع الإشكال إلى إيراد شبهة أخرى ظنها الحدادية تمرة الغراب، وهي: حضور الحاكم من غيبته، وذلك بعد أن بين الشيخ مذهب السلف في الإنكار العلني، ورد دعوى امتناعه مطلقا ـ فضلا عن نسبة ذلك إلى مذهب السلف قاطبة!.

فكان دافعي من ذكر جميع من أجاز الإنكار العلني على ولاة الأمر ـ سواء في الحضرة أو الغيبة ـ تحت عنوان واحد؛ واضح جلي لذي عينين، وهو لتفنيد مزاعم الحدادية الجدد في دعوى مخالفة أصل من الأصول!، ولكبح جماحهم وإطفاء شهوتهم في تبديع العلماء، وكف اندفاعهم في إخراجهم من السلفية، في جرأة عجيبة، والله المستعان.

والخلاصة:
إن الحديث الذي جعلوه أصلا من أصول أهل السنة والجماعة وبدعوا لأجله الشيخ فركوس، لا يمنعُ ـ على فهمهم ـ الإنكار العلني في غيبة الحاكم فقط!؛ بل يمنعه مطلقا (في حضرته وفي غيبته) بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: «فلا يبده علانية».
فقوله: «ولكن يأخذ بيده فيخلو به» يمنع الإنكار بحضرة الولي ـ أيضا ـ، فلا ينتقل الناصح إلى غير ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: «وإلا فقد أدى الذي عليه».

فهل نقول لكل من أجاز الإنكار العلني ولو بحضرة السلطان؛ خالفت أصلا من أصول أهل السنة والجماعة (لأنك لم تخلُ بينك وبينه)؟!، وهل نقوم بتبديعه وتضليله؟!

فإذا فهمت هذه النقطة اتضح لك ـ ولاشك ـ سبب عنونة الكاتب ـ فضلا عن الشيخ الفاضل ـ عنوانا جامعا؛ «في حكم الإنكار العلني على ولي الأمر»، وتبين لك ـ ولاشك ـ أن قول المتعالم: خلطتُ بين أقوال العلماء في حكم الإنكار في الحضرة والغيبة ولم أميز بينهما، وكذا ادعاؤه أني كذبت على العلماء وعلى الشيخين الفاضلين ابن باز وابن عثيمين في نسبة الإنكار العلني إليهم؛ جهل عريض، وبلادة منقطعة النظير، والله وحده الموفق.

وإنّ عَناءً أنْ تُفهِّمَ جاهلاً ** فيحسَبُ جهلاً أنّهُ منكَ أفهَمُ

يتبع..

كتبه: محمد قدور ـ عفا الله عنه ـ
٢٤ ذو الحجة ١٤٤٤هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) وكذا دعوى عدم التمييز بين من أجاز الإنكار العلني في الحضرة والغيبة، ودعوى نسبة الإنكار العلني إلى الإمامين ابن عثيمين وابن باز ـ رحمهما الله ـ.

(٢) ثم انتقلوا إلى شبهة أخرى تفرعت عن «بحضرته!»؛ حيث زعموا أن أفعال الصحابة التي أنكروا فيها بحضرة الأمراء هي اجتهادات منهم وقضايا أعيان!، وهكذا انتقل المناوئون للشيخ من شبهة إلى أختها، حتى رأينا تبديعا للعلماء من أحداث سفهاء، والله المستعان.

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
ملاحظات على صوتية لسليمان الرحيلي -بصره الله بالحق-

قال الرحيلي: "ليس كل فرع لا يكون أصلا ألا ترى أن أهل السنة والجماعة جعلوا المسح على الخفين في كتب العقائد والأصول لأنها مسألة فارقة بين أهل السنة وأهل البدعة"

الجواب:

أولا: هناك فرق بين مسألة مُجمع عليها وبين مسألة مختلف فيها، فمسألة المسح على الخفين دلت عليها نصوص الكتاب والسنة المتواترة والإجماع الذي يحرم مخالفته، وقد ذكر الإجماع الحافظ النووي في شرحه لصحيح مسلم، أما مسألة الإنكار العلني وردت فيها نصوص جمع بينها أهل العلم ووضعوا ضوابط تميّز بين إنكار أهل السنة للمنكرات التي تصدر من ولاة الأمور وبين إنكار الخوارج والحزبيين المعتمد على التهييج والتحريض ليمهدوا به الخروج على الولاة.

ثانيا: لو كانت مسألة الإنكار العلني فارقة بين أهل السنة وأهل البدعة لذكرها أئمة السنة في مصنفاتهم ولحذروا منها كما فعلوا مع من أنكر المسح على الخفين، والسؤال الموجه للرحيلي لماذا لم يحذر السلف من الإنكار العلني مع أنه كان معهودا بينهم ذلك ؟ بل كتب السلف تشهد بخلاف ما ذكر الرحيلي فالصحابة ومن جاء بعدهم كانوا ينكرون على ولاة الأمور في حضرتهم وغيبتهم كما ذكر ذلك الإمام ابن القيّم والآثار في ذلك كثيرة، فالقول بأن الإنكار العلنيّ على الولاة لم يكن معروفا لدى السلف أو أنه علامة فارفقة كذب على الصحابة وعلى أئمة الإسلام وغش للمسلمين وتعطيل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

قال الرحيلي: "حتى لو تنزلنا أنها فرعية فهي معروفة على أنها مسألة فارقة بين السلفيين والحزبيين"

الجواب:

أولا: هذا القول غير صحيح ولا يستند إلى دليل، ولو كانت مسألة فارقة لما أنكر الصحابة ومن جاء بعدهم من علماء الإسلام من التابعين إلى وقتنا الحاضر منكرات الولاة.

ثانيا: يجب أن يفرّق بين إنكار الخوارج والحزبيين على ولاة الأمر المصحوب بتأليب العامة عليهم وتهييج الدهماء والطعن فيهم وبين إنكار أهل السنة المنضبط بضوابط شرعية لإزالة المنكر من غير مفسدة، والخلط بين الإنكارين تلبيس وتغليط وتحريف للمنهج وتشويه للصحابة وعلماء الإسلام.

قال الرحيلي: "إلى أن حدث كلام أخير من بعض من ينتسبون إلى السنة فصار بعض أهل السنة يقولون هذا القول وأنا لا أقول إن قولهم علامة على أنهم من الحزبيين لكن أقول أن هذه المسألة منذ عرفنا الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى يعني في عام ١٤٠٧ من الهجرة إلى يومنا هذا إلى أن حدث هذا الكلام الأخير هي علامة فاصلة بين الحزبيين والسلفيين فهذا يجعلها من الأصول حتى لو كانت مسألة يعني فرعية"

الجواب:

أولا: كلامه هذا فيه تخطئة من يرمي الشيخ فركوس -حفظه الله- بالخروج والتكفير والسرورية وهذا ردٌ صريح على المنحرفين جمعة ولزهر وأزلامهما.

ثانيا: الواقع يكذّب ما ذكر الرحيلي فبعد سنة ١٤٠٧ أي ما يقارب سنة ١٩٨٦ نصراني وقعت حرب الخليج وأنكر الشيخ الألباني على ولاة أمر دول الخليج وفي غيبتهم استعانتهم بالكفار، والشيخ ابن باز كان ينصح وينكر على ولاة الأمر علنا وفي غيبتهم بل ورد عليهم برسائل مستقلة كما ردّ على رئيس تونس بورقيبة وغيره من رؤساء الدول، وغيرهم من المشايخ كالعثيمين والفوزان وابن قعود واللحيدان وربيع...وهذا موجود في مؤلفاتهم وصوتياتهم فأين هذا كله من كلام الرحيلي؟

ثالثا: كيف خفي على الرحيلي إنكار شيخه وجاره الشيخ العباد على ولاة أمور بلده بمقالات عديدة؟ بل ردّ الشيخ العباد على العنجري لمّا انتقده في المسألة، ولا يقول مغيّب بأن الشيخ العباد لا يرى الوزراء من ولاة الأمور فهذا تقوّل عليه، ويبطل مزاعم القوم وعلى رأسهم الرحيلي إنكار الشيخ العباد في أحد مقالاته على الملك عبد الله -رحمه الله-، لماذا كل هذا التلبيس؟ ولماذا لا يذهب الرحيلي إلى الشيخ العباد وهو قريب منه وينشر الحقيقة؟

رابعا: لم نر من الرحيلي توبة لما جالس أهل البدع من الصوفية والأشاعرة ولما أثنى عليهم وآكلهم وأخذ صورا تذكارية معهم، وهذه مخالفة صريحة لأصل من أصول المنهج السلفي فكان حريا به إن كانت له غيرة على منهج السلف كما يُظهر أن يبدأ بإصلاح نفسه وينهاها عن غيّها بإحداث قواعد باطلة ونشر الكذب والتلبيس والطعن بالباطل في علماء الأمة وجهابذتها أمثال الشيخ فركوس -حفظه الله-.

وفي الختام، منذ متى كان الرحيلي مرجعا للسلفيين في مسائل المنهج؟ فقديما لم يكن السلفيين يرجعون إليه بل كانوا يحذرون من منهجه التمييعي وعلى رأسهم الشيخ ربيع -حفظه الله- وإنما أظهره الصعافقة الجدد لأنه وافق هواهم وخدم مخططهم.


https://www.tgoop.com/tib_hakaik
🚫 👈 جُمُوعٌ تَتُوبُ وَأُخْرَى تَذُوبُ

وَهَاهُمُ الإِخْوَةُ يَتَرَاجَعُونَ جُمُوعًا أَوْ فُرَادَى عَنْ مَنْهَجِ (كَلِيلَةَ وَدِمْنَةَ) القَائِمِ عَلَى بَثِّ الشُّبُهَاتِ وَالأَكَاذِيبِ وَنَسْجِ الخُطَطِ وَالمَكَائِدِ، وَفْقَ مَنْطِقِ العِصَابَاتِ وَالمُجْرِمِينَ، بَيْنَمَا تُكَثِّفُ شَيَاطِينُ الإِنْسِ تَجَمُّعَاتِهَا لِتَحْرِيشِ المُذَبْذَبِينَ وَالتَّلْبِيسِ عَلَى المُسْتَشْكِلِينَ وَالمُشَكِّكِينَ بَعْدَ انْتِهَاءِ صَلَاحِيَةِ جُرُعَاتِ التَّخْدِيرِ الَّتِي أُشْرِبُوهَا فِي قُلُوبِهِمْ عَبْرَ مَجَالِسِ الفُجَائِيِّينَ وَالنَّكِرَاتِ .
وَقَدْ رَأَيْتُ أَحَدَ الرُّؤُوسِ المَفْجُوعِينَ مِنْ آلِ تَلْبِيسَ مُنْهَمِكًا مَعَ بَعْضِ المَخْدُوعِينَ بِهِ فِي السَّاحَةِ العَامَّةِ مُتَتَبِّعًا لِلظُّلْمَةِ كَظُلْمَةِ وَجْهِهِ وَقَلْبِهِ وَلَا أَدْرِي حَقِيقَةً أَيَّ سُمِّ أُشْرِبَهُ هَؤُلَاءِ المَسَاكِينِ وَسْطَ نَفْخَةٍ مِنْ عِلْمٍ مَشُوبٍ، أَمْ أَنَّهُ سُمُّ مَحْضٌ لَا شَائِبَةَ فِيهِ.
وَلَوْ عَدَّ هَذَا الكَهْلُ المَفْجُوعُ سَقَطَاتِهِ وَزَلَّاتِهِ وَمُخَالَفَاتِهِ لِوَلِيِّ الأَمْرِ وَنَقْضِ عَهُودِهِ مَعَ الجِهَاتِ الأَمْنِيَّةِ لَكَانَ أَقْومَ لَهُ وَأَصْلَحَ مِنْ تَكَالُبٍ مَقِيتٍ عَلَى عَالِمٍ كَانَ يُقَلِّدُهُ بِالأَمْسِ القَرِيبِ وَكَانَ جَمِيعُ آلِ تَلْبِيسَ قَدْ تَلَبَّسَهُمْ جِنُّ التَّقْدِيسِ لِهَذَا العَالِمِ فَهُمْ مَنْ سَنَّهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ .
وَقَدْ أَجْمَعُوا كَلِمَتَهُمْ فِي (دَارِ النَّدْوَةِ)  -وَمَا أَكْثَرَهَا-، عَلَى رَمْيِ عَالِمِ البَلَدِ بِالسُّرُورِيَّةِ وَالقُطْبِيَّةِ وَالتَّحْرِيضِ وَالتَّهْيِئَةِ لِلْخُرُوجِ عَلَى وَلِيِّ الأَمْرِ، وَذَهَبَ بِهِمُ الخَيَالُ إِلَى أَنْ نسَبُوا إِلَيْهِ تَكْفِيرَ الشُّرْطَةِ وَالجَيْشِ، وَلعِبَ بِهِمُ الشَّيْطَانُ فَرَأَوْا عُشْرِيَّةً سَوْدَاءَ سَوَادَ قُلُوبِهِمْ، بَلْ هُوَ مَرَضٌ بِهَا وَغِشَاوَةٌ تَحْجِبُ الحَقَّ عَنْهُمْ، حَمِيَّةً جَاهِليَّةً وَصِرَاعًا حِزْبيًّا بِعُنْوَانِ (الدِّفَاعِ عَنِ الأُصُولِ) التِّي دَاسُوهَا وَأَهَانُوهَا غَيْرَ بَعِيدٍ، بَلْ هُوَ دِفَاعٌ عَنْ عِلْكَةٍ مَمْضُوغَةٍ تَشَارَكَهَا جُمْهُورُ المُلَبِّسِينَ فَفَقَدَتْ اَثَرَهَا وَأَبَوْا أَنْ يَبْصِقُوهَا، فَهُمْ يَلُوكُونَهَا مَيِّتَةً نَتِنَةً مُرْغَمِينَ مُكْرَهِينَ .
وَلَوْ نَظَرَ أَحَدُنَا إِلَى هَؤُلَاءِ لَرَأَى السُّرُورِيَّةَ فِيهِمْ آكَدُ، وَظَهَرَ لَهُ شَبَحُ الحَدَّادِيَّةِ فِي إِلْصَاقِ التُّهَمِ بِالكَذِبِ، وَطَيْشَ الحَلَبِيَّةِ فِي التَّلَوِّنِ وَالهُرُوبِ وَالطَّعْنِ فِي الشُّهُودِ، وَتَنْظِيمَ الحِزْبِيَّةِ فِي تَكْتِيلِ الجَمَاهِيرِ وَتَوْزِيعِ المَهَامِ وَالتَّطَلُّعِ إِلَى المَنَاصِبِ وَأَمْوَالِ المَدْعُوِّينَ، وَطَرِيقَةٍ صُوفِيَّةٍ فِي طَاعَةٍ مُطْلَقَةٍ مُقَنَّنَةٍ بِقَاعِدَةٍ مُبْتَدَعَةِ وَتَكْيِيفِ الفَتَاوَى عَلَى حَسَبِ هَوَى ذَوِي السُّلْطَةِ ، فَهُمْ صَعَافِقَةٌ أَصْحَابُ مَنْهَجٍ مُخْتَلَطِ، وَلَا غَرَابَةَ فِي ذَلِكَ فَأَغْلَبُ رُؤُوسِهِمْ تَائِبُونَ مِنْ مَنَاهِجَ مُنْحَرِفَةٍ سَابِقَةٍ قَدْ تَسَرَّبَتْ أَفْكَارُهَا إِلَى قُلُوبِ المَخْدُوعِينَ بِهِمْ .

موزاية في: 3 محرّم  1445هـ
المُوافق  لـ 21 جويلية 2023م

[منقول]

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
الجواب المختصر على شبهة السرقات العلمية ونسبتها للشيخ فركوس -حفظه الله-

ممّا كان يجيب به الصعفوق جمعة قبل انحرافه عمن اتهم الشيخ العلامة فركوس -حفظه الله- بالسرقات العلمية أن هؤلاء:
- صعافقة
- ‏اجتمع فيهم سوء الفهم وسوء القصد فتولد فيهم هذا الشرّ العريض
- لا يفرقون بين الاقتباس بأنواعه وبين السرقة العلمية
- ‏أُحيمق
- ‏حاله كالعاهرة تتهم الشريفة بالعهر

فجمعة ابتداءً حكم على نفسه بالصعفقة والحمق وسوء الفهم والقصد وشبّه نفسه بالعاهرة التي تتهم الشريفة.

والجواب المختصر على هذه الشبهة من وجوه:

١. موقع الشيخ فركوس -حفظه الله- يحوي على مئات المقالات وآلاف الفتاوى، والشيخ معروف بكثرة المصادر والمراجع في العزو، ولا يستغني عنه في جميع كتاباته، والقاصي والداني يُدرك ذكر.

٢. السرقة العلمية تكون في العمل الذي فيه جهد ومزيّة كالتأليف والتخريج، وأمّا ما لم يكن فيه جهد ولا مزيّة، فلا يعدّ سرقة، ويؤيد هذا القول كلام الشيخ الألبانيُّ -رحمه الله-، حيث قال :«يقول العلماء في كُتُبهم: «مِنْ بَرَكة العلم عزوُ كُلِّ قولٍ إلى قائله»؛ هذا إذا كان هذا القولُ ـ يعني ـ له مزيَّة، فيه جهود؛ أمَّا أيُّ قول فليس ضروريًّا أنَّ الإنسان أيُّ قولٍ يعزوه لقائله» [تفريغ سلسلة الهدى والنور ٤٧١/ ٨]

٣. غالب الانتقادات فيها تكلف ظاهر، ولا يوجد تطابق بين كلام الشيخ وبين كلام غيره، وأحيانا يضطر هؤلاء الصافقة إلى البتر والتغيير ليوهموا التطابق بين كلام الشيخ مع كلام غيره، وقد ذكر الشيخ العثيمين -رحمه الله- أن من شروط تحقق السرقة، الحرفيَّة في النقل بالشكل والتنقيط والإعراب، وأنه إذا لم يكن النقل على الأوصاف المذكورة في الحرفيّة فلا يُعدّ سرقة علميّة.

ومثال ذلك ما تُلبّس به قناة الصعفوق جمعة من وجود تطابق بين كلام الشيخ فركوس مع كلام غيره، قولهم:

"طيب فلماذا تطابقت عباراتهم ....
في رسالة الشيخ فركوس:"ولا يخفى أن أساس أنواع الشرك وأخطرها التشريع من دون الله فأثبت لهم الضلال بأخبث أنواع الشرك والعبادة... "

قال آل فراج:"... وهو من أخطر أنواع الشرك، بل هو أساس كل شرك التشريع من دون الله ... "

إن سلّمنا جدلا أن الشيخ أخذ من الكاتب المذكور، فلا يوجد تطابق بين العبارتين ولا يعدّ هذا سرقة علمية كما بيّن ذلك الشيخ العثيمين، فكفاك كذبا يا جمعة.

وننبه إلى أن العبارة الصحيحة المنقولة عن الشيخ والمثبتة في موقعه هي: "ولا يخفى أنَّ من أخطر أنواع الشرك: التشريعُ من دون الله، فأثبت لهم الضلالَ بأخبث أنواع الشرك والعبادة مِن دون الله تعالى افتراءً عليه"

٤. ومن تلبيس القوم أنهم يعمدون إلى مؤلفات الشيخ في العقيدة التي اكتملت أبوابها، فلا تقبل زيادة ولا نقصانا، وكلام العلماء فيها متشابه إمّا بلفظه وإمّا بمعناه، وهو كثير ولا يمكن حصره، فلو رجعنا مثلا إلى شروح العلماء على الثلاثة الأصول لوجدنا تشابها وتطابقا بين كلامهم، ولا يزال العلماء يستفيد بعضهم من بعض، وبهذا يعلم مخالفة الصعافقة لجميع أهل العلم وأنه لم يسبقهم أحد بهذا القول المحدث سوى الحدادية ومن شابههم ممّن فسد أدبهم مع العلماء كما وصفهم بذلك الشيخ العباد -حفظه الله- حينما سئل :

"ما رأيكم فيمن يقول: إن الإمام الشوكاني سرق كتابه نيل الأوطار من فتح الباري، وكذلك حكمه على الأحاديث من تلخيص الحبير، وأما كتابه (إرشاد الفحول) -أيضاً- فهو مسروق من كتاب آخر؟

فكان الجواب:‏

هذا تعبير لا يليق بالعلماء، وإذا كان الشوكاني استفاد من الحافظ ابن حجر أو من غيره فهذا شأن أهل العلم يستفيد بعضهم من بعض، ومن المعلوم أن الشوكاني عالم كبير، وليس مجرد ناقل أو مجرد معتمد على غيره، فله آراء وله نظر، وله عناية رحمه الله تعالى، وله خبرة في الحديث، وقضية الاستفادة من ‏العلماء أمر لا يشك فيه فالمتأخر يستفيد من المتقدم، والحافظ ابن حجر نفسه قد استفاد من العلماء السابقين ومن الأئمة المتقدمين، وهكذا شأن أهل العلم يستفيد بعضهم من بعض، ولكن اتهام العلماء بالسرقة ليس من الأدب مع أهل العلم.

https://www.tgoop.com/tib_hakaik
[رسالة الشيخ عبد الله بن حميد إلى ولي العهد في تقصير كثير من المسؤلين في الدين]

قال الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد -رحمه الله-:

بسم الله الرحمن الرحيم

من عبد الله بن محمد بن حميد، إلى حضرة المكرم:

صاحب السمو ولي العهد، ورئيس مجلس الوزراء، فيصل بن عبد العزيز، أعزه الله بطاعته، وأمده بعنايته، آمين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعده: لا يخفى على سموكم الكريم، ما قد حصل في هذه الأوقات الأخيرة، من النقص الكبير في الدين، وعدم الاكتراث بأوامره ونواهيه، من كثير من المسؤولين في الدولة، على ما أعطاهم الله من النعم الوافرة في الأبدان، وفي الأموال والجاه. ومع ذلك لم يعطوا هذه النعم حقها من الشكر، ولم يحصل عندهم أي غيرة على الدين، ولم يتأثروا بما أصيب به الإسلام من النقص الكبير، ولم يظهر منها كراهية لذلك، بل الكثير منهم- عياذا بالله- أصبحوا ضدا للدين وأهله، وصمدوا صمودا منكرا أمام الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.
ولا يخفى: أن مثل أولئك، لا تبرأ الذمة بتوليتهم أعمال المسلمين، فإذا كان هذا بالنسبة للمسؤولين في الدولة، فكيف بمن سواهم، الذين هم من الرعاع، الذين يقول في وصفهم أمير المؤمنين علي -رضي الله عنه-: (وسائر الناس همج رعاع أتباع كل ناعق)؟!
الذين لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق، فهم اتباع كل ناعق ضد الدين، أتباع كل ناعق ضد السياسة، أتباع كل ناعق ضد الأخلاق وحسن السيرة، أتباع كل ناعق ضد الأمن والطمأنينة.
أتباع كل ناعق ضد الملوكية والولايات الشرعية، أتباع كل ناعق بالفتن، أتباع كل ناعق بالحرية المزعومة الغربية، أتباع كل ناعق بسقوط المروءات، أتباع كل ناعق وإن جهلوا غاية الناعق، ومبدأه ومقاصده، كما يقول المفتون في قبره: سمعت الناس يقولون شيئا فقلته.
فإذا كانت هذه أحوال البعض من الناس، ثم صار كثير من المسؤولين في الدولة مثلهم، متى تستقيم الأحوال؟ متى تتم الأمور؟ متى تقوم دعائم الدين؟ متى تتمكن أسس الملك؟ إن الدين والملك أخوان، فمن كان ضد الدين فهو ضد ملوك الإسلام وأهله؛ ومن كان ضد ولاة الأمور فهو ضد الدين، وإن تظاهر بالنصرة للإسلام؛ لأن الإسلام ينهاه عن كل ما يمس السياسة الرشيدة؛ والإسلام يقول: (من فارق الجماعة قيد شبر فمات، فميتته ميتة جاهلية) والإسلام يقول: (من أهان إمام المسلمين أهانه الله)، والإسلام يقول: (السلطان ظل الله في أرضه، فمن خرج على الإمام يريد نصرة الإسلام بزعمه فهو كاذب، ما لم يعين ما أخل به الإمام، ويناصحه سرا مرارا، ثم يعلن له ذلك عند العجز عنها في السر) .
ولما قال النبي ﷺ:«إنه سيكون عليكم ولاة تعرفون منهم وتنكرون، قال رجل: أفلا تنابذهم يا رسول الله؟ قال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة» فهذه سياسة الإسلام للشعوب مع ولاة أمورها، لما يترتب- على منازعة الوالي من ذهاب الإسلام، وتسلط الأعداء، وإراقة الدماء، والفوضى، وانتهاك الأعراض، وسلب الأموال، كما هو مشاهد الآن في كثير من البلاد العربية وغيرها. كل انقلاب يحدث، يذهب فيه عشرات الألوف من الناس، كما هو مشاهد الآن في مصر، والعراق، وسوريا، واليمن، والجزائر، وغيرها نسأل الله السلامة.
وبما أنه قد علم أن الدين والملك أخوان، يقوى هذا بقوة صاحبه، ويضعف بضعفه، كان من المتعين على ملوك الإسلام، التمسك بالدين وحمايته، وصيانته عن كل ما يناقضه أو ينقصه، لا سيما مثلكم.
فإنه لم يبق الآن من ملوك الإسلام، من يؤمل فيهم النصرة للدين سوى هذه الأسرة الميمونة؛ ولا تزال هي محط أنظار العالم الإسلامي، كيف لا وأنتم حماة الحرمين الشريفين، وحماة قبلة المسلمين، في مشارق الأرض ومغاربها؛ وأسلافكم الأفاضل، هم كانوا حماة الدين، ومنارا ساطعا لرفع راية التوحيد.
فلذا يجب عليكم امتثال أوامر الدين، وإقامة الحدودالشرعية، والاتباع للسياسة الإسلامية، وتوقير العلماء، وإظهار المنزلة العالية لهم بين الناس، وإزالة المنكرات، وقمع المفسدين، لأنكم متى عملتم بهذا صار العلماء ورجال الدين ألسنة لكم، ودعاة على رؤوس المنابر في تأييدكم.
وعامة الناس يحترمون العلماء، وينظرون ماذا يقولون في كل وقت، خصوصا في هذه البلاد، سوى أنه يوجد ثلة من المنحرفين، سفهاء الأحلام، طياشة العقول، يجنحون للحريات، ويميلون للفوضى، ويشعلون نار الفتنة، ويسممون أفكار النشء الصغير بنواديهم الخليعة، وتمثيلياتهم الماجنة؛ فهؤلاء هم الآن أقلية مستضعفون، إلا أنهم إن تركوا استفحل شرهم، وعظم خطرهم على الدين والسياسة.

فالواجب قمعهم، وإيقافهم على حدهم، والأخذ على أيديهم، في تطبيق الحدود الشرعية عليهم، وإلزامهم أوامرها، فإنهم متى كان لهم من الأمر شيء، لم يرعووا إلى سنة أو كتاب، ولم يروا حقا لوال من ولاة الأمور، ولم يحترموا عالما بعلمه، ولم يكرموا شيخا لكبره، ولم يرحموا صغيرا لصغره.
2025/07/13 15:20:31
Back to Top
HTML Embed Code: