tgoop.com/tohfat_Alatfal/508
Last Update:
إِلاَّ بِوَيْلٌ هَلْ وَأُولَى نَاضِرَهْ وَالْغَيْظِ لاَ الرَّعْدِ وَهُودٍ قَاصِرَهْ
استثنى في هذا البيت ـ وهو استثناء منقطع ـ بعض الكلمات المكتوبة بالضاد، وذلك للتنبيه عليها.
قوله: (إلا بويل) أي: إلا في سورة ويل للمطففين، في ﴿نَضْرَةَ النَّعِيمِ﴾ [المطففين: 24]، وإلا في (هل) أي: هل أتى على الإنسان، في: ﴿نَضْرَةً وَسُرُوراً﴾ [الإنسان: 11]، وإلا في (أُولَى) أي: الموضع الأول يعني في: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ﴾ [القيامة: 22].
والخلاصة : أنه نبه على أن هذه الكلمات الثلاثة بالضاد لا بالظاء.
قوله: (والغيظ) أي: وكُتب بالظاء أيضًا كلمة الغيظ. ثم استثنى ـ استثناءً منقطعًا أيضًا ـ موضعين فقال: (لا الرعد) أي في: ﴿وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ﴾ [الرعد: 8]، وأيضًا في (هود) في: ﴿وَغِيضَ الْمَاء﴾ [هود: 44].
وقوله: (قاصرة)أي أن كلمة (غيض) بمعنى النقص قاصرة عليهما وخاصة بهذين الموضعين لا غير.
وَالْحَظُّ لاَ الْحَضُّ عَلَى الطَّعَامِ وَفِي ضَنِيْنٍ الْخِلاَفُ سَامِي
قوله: (والحظ لا الحض على الطعام)أي: وكلمة (الحظ) أيضًا بالظاء، ومعناها: النصيب، ونبه على أنها غير كلمة الحضّ التي هي بمعنى الحث في ثلاثة مواضع: ﴿وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾ [الحاقة: 34] [الماعون: 3] موضعان، ﴿وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾ [الفجر: 18]، فهذه الثلاثة مواضع بالضاد.
قوله: (وفي ضنين) أي وفي كلمة ضنين في: ﴿وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ﴾ [التكوير: 24]، فإن (الخلاف سامي) أي مشهور وواضح، وذلك لوجودها في قراءة: (بِظَنين) بالظاء. أي: بمُتَّهَم، ولكنها عند حفص بالضاد، أي: (بِضَنين) بمعنى: بخيل. والله أعلى وأعلم.
BY شرح التحفة والجزرية
Share with your friend now:
tgoop.com/tohfat_Alatfal/508