TOTIIYY Telegram 13694
٢٤/١١/٢٠٢٤

اهلا عزيزي
أتتذكرني؟
مر وقت طويل منذ آخر رسالة بعثتها لك، وأشعر بشوق كبير للكتابة إليك. أحيانًا، أشعر أنني أكتب لنفسي أكثر مما أكتب لك. كأن هذه الرسائل أصبحت مرآة لقلبي، أرى فيها كل شيء من دون أن أجد من يراه. أكتب إليك، رغم أنني أعلم أنني لن أسمع ردًا، وربما لن تصل كلماتك إليّ يومًا. لكن لا بأس، لأنني أحتاج إلى الكتابة أكثر من أي وقت مضى، وأحتاج إلى أن أفرغ كل ما بداخلي

يوم جديد مرّ عليّ، ولكن ماذا تغيّر؟ لا شيء. الحياة تستمر في دورتها، كما لو أنها لا تهتم بما يحدث في داخلنا. نحن فقط جزء من حكاية لا نملك لها نهاية واضحة. وما بين هذا وذاك، ما زلت أبحث عن نفسي في زحمة الأيام. لا أعرف إن كنت سأجدها أم لا، لكنني أستمر في البحث، على الرغم من أنني أحيانًا أشعر أنني ضائعة أكثر من أي وقت مضى.

وما زلت أعيش على أمل أن التغيير سيأتي، في وقت ما، ربما قريبًا، أو ربما في يومٍ بعيد. أحاول أن أصدق أن كل شيء يحدث لسبب، لكن تلك الأسباب تظل غامضة، كما لو أن الحياة تخبئ لنا إجاباتها في زوايا مظلمة لا نجرؤ على الاقتراب منها.

أحيانًا أتساءل، هل هذا هو كل ما تبقى لي؟ هل سيظل هذا الروتين هو ما أعيش فيه؟ وهل ستظل الأيام تمر بنفس الشكل، دون أن تترك لي بصمة؟ أم أنني سأظل أستيقظ كل يوم فقط لأجد نفسي في نفس النقطة؟

لكنني لا أستطيع أن أتوقف، رغم أنني أحيانًا أشعر بالتعب، رغم أنني أحيانًا أفكر في الاستسلام، إلا أنني أعود مجددًا. أعود لأنني لا أستطيع أن أعيش بدون محاولة، بدون أمل، حتى ولو كان خافتًا، حتى ولو كان مجرد سراب بعيد. أحتاج إلى الأمل، حتى لو كان وهمًا، لأنه وحده ما يجعلني أستمر.

قد يبدو هذا حديثًا فارغًا، لكن الكتابة تمنحني نوعًا من الراحة، كما لو أنني أضع جزءًا من روحي في كل كلمة أكتبها. وعندما أكتب لك، أشعر وكأنني أفتح نافذة في قلبي، وأدع الرياح تدخل، حتى لو كانت الرياح التي تهب داخلي هي نفسها التي تعبث بي.

ربما تجد هذا غريبًا، وربما تجد أن رسائلي متشابكة وغير واضحة. لكن هذا ما أعيشه، ما اشعر به، وما أكتبه. وكل يوم يمر، أتعلم أكثر أن الحياة لا تحتاج إلى أن تكون مفهومة. أحيانًا يكفي أن نعيشها كما هي، بكل ما فيها من ضباب وغموض.

-تُقى جبر
-ما يُحكى لغريب



tgoop.com/totiiyy/13694
Create:
Last Update:

٢٤/١١/٢٠٢٤

اهلا عزيزي
أتتذكرني؟
مر وقت طويل منذ آخر رسالة بعثتها لك، وأشعر بشوق كبير للكتابة إليك. أحيانًا، أشعر أنني أكتب لنفسي أكثر مما أكتب لك. كأن هذه الرسائل أصبحت مرآة لقلبي، أرى فيها كل شيء من دون أن أجد من يراه. أكتب إليك، رغم أنني أعلم أنني لن أسمع ردًا، وربما لن تصل كلماتك إليّ يومًا. لكن لا بأس، لأنني أحتاج إلى الكتابة أكثر من أي وقت مضى، وأحتاج إلى أن أفرغ كل ما بداخلي

يوم جديد مرّ عليّ، ولكن ماذا تغيّر؟ لا شيء. الحياة تستمر في دورتها، كما لو أنها لا تهتم بما يحدث في داخلنا. نحن فقط جزء من حكاية لا نملك لها نهاية واضحة. وما بين هذا وذاك، ما زلت أبحث عن نفسي في زحمة الأيام. لا أعرف إن كنت سأجدها أم لا، لكنني أستمر في البحث، على الرغم من أنني أحيانًا أشعر أنني ضائعة أكثر من أي وقت مضى.

وما زلت أعيش على أمل أن التغيير سيأتي، في وقت ما، ربما قريبًا، أو ربما في يومٍ بعيد. أحاول أن أصدق أن كل شيء يحدث لسبب، لكن تلك الأسباب تظل غامضة، كما لو أن الحياة تخبئ لنا إجاباتها في زوايا مظلمة لا نجرؤ على الاقتراب منها.

أحيانًا أتساءل، هل هذا هو كل ما تبقى لي؟ هل سيظل هذا الروتين هو ما أعيش فيه؟ وهل ستظل الأيام تمر بنفس الشكل، دون أن تترك لي بصمة؟ أم أنني سأظل أستيقظ كل يوم فقط لأجد نفسي في نفس النقطة؟

لكنني لا أستطيع أن أتوقف، رغم أنني أحيانًا أشعر بالتعب، رغم أنني أحيانًا أفكر في الاستسلام، إلا أنني أعود مجددًا. أعود لأنني لا أستطيع أن أعيش بدون محاولة، بدون أمل، حتى ولو كان خافتًا، حتى ولو كان مجرد سراب بعيد. أحتاج إلى الأمل، حتى لو كان وهمًا، لأنه وحده ما يجعلني أستمر.

قد يبدو هذا حديثًا فارغًا، لكن الكتابة تمنحني نوعًا من الراحة، كما لو أنني أضع جزءًا من روحي في كل كلمة أكتبها. وعندما أكتب لك، أشعر وكأنني أفتح نافذة في قلبي، وأدع الرياح تدخل، حتى لو كانت الرياح التي تهب داخلي هي نفسها التي تعبث بي.

ربما تجد هذا غريبًا، وربما تجد أن رسائلي متشابكة وغير واضحة. لكن هذا ما أعيشه، ما اشعر به، وما أكتبه. وكل يوم يمر، أتعلم أكثر أن الحياة لا تحتاج إلى أن تكون مفهومة. أحيانًا يكفي أن نعيشها كما هي، بكل ما فيها من ضباب وغموض.

-تُقى جبر
-ما يُحكى لغريب

BY يَـافـا


Share with your friend now:
tgoop.com/totiiyy/13694

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Each account can create up to 10 public channels Step-by-step tutorial on desktop: During the meeting with TSE Minister Edson Fachin, Perekopsky also mentioned the TSE channel on the platform as one of the firm's key success stories. Launched as part of the company's commitments to tackle the spread of fake news in Brazil, the verified channel has attracted more than 184,000 members in less than a month. It’s easy to create a Telegram channel via desktop app or mobile app (for Android and iOS): Select: Settings – Manage Channel – Administrators – Add administrator. From your list of subscribers, select the correct user. A new window will appear on the screen. Check the rights you’re willing to give to your administrator.
from us


Telegram يَـافـا
FROM American