tgoop.com/tquueue/22
Create:
Last Update:
Last Update:
[وسيلتان في الدعاء من أحب الوسائل إلى الله]
﴿قالَ رَبِّ إِنّي وَهَنَ العَظمُ مِنّي وَاشتَعَلَ الرَّأسُ شَيبًا وَلَم أَكُن بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴾ [مريم: ٤]
قال السعدي:
﴿ربِّ إنِّي وَهَنَ العظمُ منِّي واشتعل الرأس شيباً﴾؛
لأنَّ الشيب دليلُ الضعف والكبر ورسولُ الموت ورائدُه ونذيرُه،
فتوسَّل إلى الله تعالى بضعفه وعجزه، وهذا من أحبِّ الوسائل إلى الله؛
لأنَّه يدلُّ على التبرِّي من الحول والقوة وتعلُّق القلب بحول الله وقوَّته.
﴿ولم أكن بدعائِكَ ربِّ شقيًّا﴾؛ أي: لم تكن يا ربِّ تردُّني خائباً ولا محروماً من الإجابة، بل لم تزلْ بي حفيًّا ولدعائي مجيباً، ولم تزل ألطافُك تتوالى عليَّ وإحسانُك واصلاً إليَّ،
وهذا توسُّل إلى الله بإنعامه عليه وإجابة دعواته السابقة،
فسأل الذي أحسن سابقاً أن يتمِّم إحسانَه لاحقاً.
BY لطائف من تفسير السعدي
Share with your friend now:
tgoop.com/tquueue/22